سائق سكندري يطالب المجلس العسكري بالتحقيق في هتك عرضه بقسم شرطة
تقرير - أمنية حسنى:
فى الوقت الذي تنهال فيه وعود وزاره الداخلية بتغيير منهجها في التعامل مع المواطنين، عاودت بلاغات التعذيب الظهور مرة اخري وخاصة في مدينة الاسكندرية، والتي كان لها تاريخ مميز في هذا الشأن .
قضية " العمادين".. هي أحدث تلك القضايا، والتي اتهم خلالها "عماد عبد العظيم" سائق ميكروباص، عماد عبد الظاهر - رئيس مباحث ميناء قسم البصل بالاسكندرية - بتعذيبه وهتك عرضه داخل قسم الشرطة، بالاضافة الي مطاردته والتهجم علي والدته في بلاغات متتالية بجانب اتهامات جديدة وجهها اليوم للنيابة والطبيب بإهماله وعدم الجدية في التحقيق.
ووجه المواطن السكندري عماد عبد العظيم رسالة إلى المجلس العسكري، من خلال مصراوى، للمطالبة بتدخله للتحقيق في قضية تعذيبه بجدية بجانب التفتيش علي أقسام الشرطة.
وبرغم عدم إمكانية تأكيد صدق الواقعة وصحة الاتهام من عدمه حاليا لحين الفصل فيه قضائيا، الا ان اتهامات عماد عبد العظيم والتي ألقاها في جميع الاتجاهات جديرة بأن يُفصل فيها، ليطمئن الرأى العام، وأن ينال المخطئ أيا كان منهم عقابه .
''مصراوي'' حاور عماد عبد العظيم السائق، الذي بدأ حديثه صارخاً :" الثورة لسه ما وصلتش لأقسام الشرطة.. لا أريد سوى حقي.. أريد أن أعيش فقط" ..هكذا روى السائق عماد المواطن البسيط، قادته الظروف الصعبة إلى السرقة منذ عدة سنوات، ليصدر ضده حكم قضائي لمدة 5 سنوات انتهي من تنفيذها بالفعل، وكان في فترة "المراقبة" عندما بدأت الثورة، عندها لم يكن هناك تواجد أمني، فافترض انتهاء مدة مراقبته .
ولكن عادت فجأة قوة من الشرطة تقبض عليه منذ عدة أيام بدعوي عودة المراقبة، ليتم اصطحابه الي قسم شرطة ميناء البصل، الذي واجه خلاله عماد عبد الظاهر، وهو الضابط الذي كان رئيس قسم مباحث سيدي جابر خلال واقعة الشاب السكندري الشهير "خالد سعيد"، ولكنه لم يواجه اي تهم خاصة بالقضية.
وقال السائق عماد عبد العظيم أنه برر لرئيس المباحث غيابه بظنه انتهاء فترة المراقبة منذ شهرين بمجرد حبس حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، إلا انه هنا وعلي حسب روايته فان رئيس المباحث قد ثار وتحول الي وحش وأمر بالاعتداء عليه وهتك عرضه عقابا له .
وأضاف السائق عماد انه توجه إلي النشطاء والحقوقين لمساعدته في تحرير المحاضر، ومتابعة قضيته خاصة بعد محاوله أحد المخبرين بالاتصال به وإقناعه بالعدول عن بلاغه ضد رئيس المباحث، بالإضافة الي قيام الشرطة بمهاجمه منزل والدته للبحث عنه وتهديدهم، على حد قوله .
وقال السائق عماد انه يعي أن التحقيقات الجدية سوف تثب حقه، كما أنه مستعد للعقوبة اذا ثبتت كذب إدعائته.
من جانبه، قال أحمد نصار رئيس المركز الحقوقي المتبني لقضية "عماد"، أنه تقدم بالبلاغ رقم البلاع 2662 لسنة 2011 عرائض غرب، ضد رئيس المباحث بدعوى تعذيب وهتك عرض مواطن داخل القسم.
كما تقدم نصار، الخميس، ببلاغ ثان تظلم الي المحامي العام يحمل رقم 163 لسنة 2011 تظلمات غرب، يتهم خلاله وكيل النيابة والطبيب بالاهمال في التحقيق في البلاغ، وذلك بعد ان رفض وكيل النيابة تحويل عماد الي الطب الشرعي ليثبت آثار هتك العرض قبل ضياع الاثر واكتفي بتحويله الي طبيب في مستشفي حكومي، والذي اكتفي بدوره بالكشف علي آثار الضرب علي ظهره فقط، ورفض ان يقوم بإثبات آثار هتك العرض،قائلا: "كده كفاية"، علي حد قوله .
وطالب نصار بضرورة إعادة هيكلة جهاز الشرطة بالكامل، مشيرا الي ان نقل مواقع الضباط ليس لديهم النية في التغيير لن يفيد في شئ، وربط نصار بين هذا الحادث وبين الاعلان عن تفعيل قانون الطوارئ مبديا قلقه على كيفية حماية حقوق المواطنين، لافتا الي استعداد النشطاء لتنظيم وقفة تضامنية مع السائق خلال الايام المقبلة.
اقرأ أيضا :
فيديو قد يعجبك: