إعلان

كاتب أمريكي: الفوضى الخطر الأكبر على مصر والحل في الانتخابات

08:15 م الإثنين 26 سبتمبر 2011

كتب - تامر الهلالي:

قال الكاتب والمحلل السياسي بصحيفة ''واشنطن بوست'' جاكسون ديل إن ما وصفه بـ ''الانقلاب الإسلامي'' الذي قد يصعد بالقوى الإسلامية إلى الحكم، وتدهور العلاقة مع إسرائيل ليسا ''الخطر الأكبر''، إنما ''إطالة أمد النظام الفوضوي والعشوائي'' الذي تعيشه مصر الآن.

وتسائل الكاتب، في مقالته المنشورة الاثنين، ''هل تنهار مصر؟''، مجيبا بأن كثير من الأمريكيين يعتقدون ذلك بسبب ما يرونه من تداعي العلاقات مع إسرائيل وإمكانية  وصول الإخوان المسلمين لسدة الحكم.

ووصف ديل ما يحدث بمصر الآن بأن البلاد تعيش في عالم ''غريب ومتقلب يقع ما بين الديكتاتورية العسكرية والديمقراطية الليبرالية'' ولا يمكن توقع ما سيفسر عنه هذا العالم.

وقال إن ''المجلس العسكري يعلن سياسات ومواقف ثم لا يلبث أن يقوم بتعديلها أو حتى إعلان أشياء مناقضة لما أعلنه، على حسب أخر شخص أو جهة يقوم المجلس باستشارته''.

ودلل على ذلك بأن المجلس العسكري أعلن مسبقا عن أنه سيسلم السلطة الشهر الجاري لكن الواقع يقول إن الانتخابات البرلمانية ستتم بالكامل بنهاية فبراير القادم كما أن التكهنات تشير إلى أن الانتخابات الرئاسية قد تجرى في غضون فترة تتراوح بين 8- 18 شهرا.

ورصد ديل مظاهر التناقض الذي تشهده مصر قائلا: ''أنه منذ خلع نظام مبارك في فبراير ازدهرت وسائل الإعلام والأحزاب السياسية وجماعات المجتمع المدني وهناك حراكا مستمرا في الشارع يتمثل في المظاهرات والاعتصامات التي تحدث يوميا كما أن مبارك نفسه قيد المحاكمة''.

ويتابع ديل: ''وفي الوقت نفسه وبالتزامن مع هذا نجد أن الآلاف حوكموا عسكريا وسجنوا ويتم التحرش بالناشطين الذين ينتقدون المجلس العسكري وسياساته كما أن قانون الطوارئ الذي يحظر بشكل رسمي التجمعات عاد إلى الحياة مرة أخرى.

وأضاف الكاتب الأمريكي أنه على الرغم من إعلان المجلس العسكري عن إجراء الانتخابات البرلمانية في نوفمبر لكنه لم يحدد الميعاد بدقة، ولا شكل التمثيل في البرلمان ولا المناطق البرلمانية ولا الواجبات التي من المزمع أن يضطلع البرلمان القادم بها بخلاف اختيار نواب لكتابة دستور جديد للبلاد.

و تابع : ''لا يعلم المصريون أيضا متى ستجرى الانتخابات الرئاسية وهل ستجرى قبل أم بعد صياغة الدستور الجديد ولا يعلمون أيضا ما إذا كان المجلس العسكري سيضمن للقوات المسلحة صلاحيات رقابية خاصة للسلطات في هذا الدستور من عدمه''.

وتصدى ديل لمسألة شعبية الإسلاميين في مصر قائلا ''الإسلاميون لديهم حظوظ كبيرة في كسب عدد كبير من المقاعد في البرلمان القادم؛ لكن النسبة التي قد يفوزون بها تتراوح تقديراتها بين 10-40% من مجموع المقاعد بمعنى أنهم سيبقون أقلية حتى بفرض هذا الاحتمال''، على حد قوله.

ورأى أن الإسلاميين ينقسمون إلى فصائل عديدة وأن الفصيل الأقوى بينهم ''يدرك على الأقل في المستقبل المنظور أنه لا يستطيع فرض أجندة أصولية على الطبقة الوسطى العلمانية والأقلية المسيحية الكبيرة التي تعيش في مصر.

وأشار إلى أن إجراء الانتخابات هي الوسيلة المثلى للقضاء على الفوضى والتدهور الذي يحيق بمصر.

وقال إن ''5 من أصل 6 من المرشحين المفضلين للرئاسة في مصر في الوقت الحالي يوصفون بأنهم ''علمانيين وسطيين مسئولين''، وأن المرشح المحتمل المفضل حتى الآن هو عمرو موسى الذي يرى ديل أنه ''تحول حديثا إلى اعتناق الديمقراطية الليبرالية وأنه معروف بتبنيه ''سياسات شعبوية'' مضادة لإسرائيل.

واستدرك ديل قائلا: لكن موسى بالتأكيد لديه القدرة على إدارة البلاد بشكل أفضل من المجلس العسكري وأن حكمه من شأنه أن يسمح للاقتصاد بالازدهار''، مشيرا إلى استنكار موسى للاعتداء على السفارة الإسرائيلية بالقاهرة وتصريحه بأن  اتفاقية السلام مع إسرائيل هي ''شيء لا يمكن المساس به''.

اقرأ أيضا:

التحقيقات: ''إيلان'' اتصل بالإخوان والتقى سلفيين قبل الفتنة - مصراوي

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان