مبارك متوسلاً قادة العالم: '' أغيثوني.. الإخوان هيعدموني''
تقرير - عبد الفتاح نبيل:
منذ بداية محاكمته التي أطلق عليها إعلاميا "محاكمة القرن" والقلق يسيطر عليه هو وأسرته جميعاً.. منذ ظهوره على السرير أمام العالم أجمع.. الكل ينتظر الحكم التاريخي الذي سيصدر ضده.. نتحدث عن الرئيس السابق محمد حسني مبارك .
فعندما بدأت محاكمة الرئيس السابق مبارك ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، ووزير داخليته وعدد من مساعديه، فى قضايا قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير والفساد المالي، فى أغسطس الماضي، وكل يوم تنكشف أسرار وخبايا عن "آل مبارك" كما تنفرط حبات العقد عندما ينقطع خيطه .
فاليوم.. نشرت صحيفة "روز اليوسف" تقرير يفيد بأن سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق مبارك قد سلمت "9" رسائل شخصية أملاها عليها زوجها لأحد المحامين الكبار الذى سيقوم بدوره بتسليمها لمسئولين كبار بعدد من الدول أبرزها أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية والكويت والبحرين ولبنان باعتبار أن هذه الدول يتمتع فيها مبارك بعلاقة وطيدة مع مسئوليها.
وأكدت الصحيفة نقلاً عن مصدر قريب من أسرة مبارك أن هذه الرسائل تطالب قادة وزعماء هذه الدول بالتدخل السريع لإنقاذ أبنائه وزوجته على أساس أن موقفهم القانونى متعثر وغامض وأنه يتوقع صدور أحكام ضدهم بالسجن.
وحسبما ذكرت "روز اليوسف"، حث مبارك قادة الدول العربية والاوروبية على ضرورة الضغط على مصر ليسمحوا لزوجته بمغادرة البلاد وكذلك نجليه ليكون وحده متحملا المسئولية الجنائية .
وفى وقت سابق، قامت سوزان مبارك باستئذان هؤلاء القادة فى "9" دول أوروبية وعربية لاستلام هذه الرسائل عن طريق المحامى الخاص الذى يقوم الآن بزيارة هذه الدول؛ حيث يعتبر أول مبعوث رسمى للرئيس السابق مبارك منذ تنحيه عن الحكم فى 12 فبراير الماضي .
وأشارت الصحيفة أن مبارك قد خص بالشكر كل من الكويت والسعودية والبحرين دون غيرها من الدول التى يحمل مبعوثه رسائل إليها لأن هذه الدول قدمت مساعدات مالية وقانونية من أجل التوصل لإنهاء الموقف القانونى له .
ومن المثير للانتباه.. أن إحدى رسائل مبارك للمسئولين الأمريكيين تطالب بالضغط على مصر حتى لا يتم "إعدامه"، مدعيا أن من يحكم مصر الآن هم خصومه التاريخيون وأنه بعد حصول الإخوان على الأغلبية فى مجلس الشعب "برلمان الثورة" لن يحصل على البراءة، كما ذكرت الصحيفة .
وفى النهاية.. لا يزال مصير الرئيس السابق مبارك ونجليه وزوجته "مجهولاً"، لا أحد يستطيع أن يجزم ما هو .. هل سيلقى الإعدام مثلما طالب ولا يزال يطالب ملايين المصريين وأهالي الشهداء الذين فقدوا فلذات أكبادهم فى ثورة 25 يناير .. أم أن القدر يخبيء له مصير لا يعلمه سوى الحكيم الخبير ؟! .
اقرأ أيضا :
فيديو قد يعجبك: