خبير دولي يُحذر من ثغرة في الأمن المركزي المصري
كتب ـ حسن الهتهوتي:
حذر الخبير الدولي للأمن الشامل، الدكتور عبد العاطي الصياد، من ثغرة خطيرة في قطاع الأمن المركزي، قد تقف عقبة في وجه المساعي الرامية لإصلاحات بالداخلية.
وأضاف الخبير الدولي لـ "مصراوي": عند تقدم الشباب لتأدية الخدمة العسكرية، يتم تصنيفهم لعدة أقسام، حسب القدرات البدنية والنفسية وغيرها،ويتم توزيعهم حسب الترتيب إلى أسلحة مختلفة، وما لايعرفه الكثيرون أن التصنيف الأخير، وهو الأقل من حيث القدرات البدنية والنفسية والدرجة
العلمية، يذهب لتأدية خدمته في الأمن المركزي، أي أنه يأخذ الطبقة الأخيرة في المجتمع.
ويُتابع: في الوقت نفسه، فإن كلية الشرطة تأخذ الصفوة فقط، أي أن الطبقة الأولى مع الطبقة الأخيرة، ووضعت في مكان واحد، طرفين متناقضين تماماً من
حيث طريقة التفكير، ويعملان معاً، وربما كان يُنظر له قبل الثورة على أنه شئ إيجابي، لأن الضابط يكون معاه "عبد" يُنفذ أوامره دون تفكير، وعندما
يقول له "أضرب" فيفعل مباشراً.
ويواصل "الصياد" حديثه قائلاً: لكن الآن بعد الثورة، تغير الشعب وأصبح لايرضى بالقمع، ويُطالب بحرية، في حين أن طرفا الأمن المركزي (الضباط
والجنود) مازالا كما هما، ولم يتغيرا، مما يُنذر بصدام متكرر.
وعن الحل، قال "خبير الأمن الشامل": الحديث عن إصلاحات داخل وزارة الداخلية، لن يُفيد، وإن كانت النوايا الحسنة متوفرة، لكن في الحقيقة،منظومة العدالة جميعها تحتاج لثورة، وهي التي تعني الهدم والبناء من جديد، وأن يحدث ذلك في الداخلية والقضاء والمحاماة والقوانين والتشريعات.
فيديو قد يعجبك: