خمسة آلاف قبطي يشاركون في ذكري شهيد الطائفية
المنيا ــ أمير الراوي :
شارك أكثر من 5 آلاف مواطن قبطي بالقداس الذي أقيم اليوم الأحد بمطرانية ملوي في الذكري الأولي لوفاة طالب الثانوي أيمن نبيل لبيب شهيد الشحن الطائفي والذي لقي مصرعه علي أيدي زملائه في مشاجرة داخل أسوار مدرسة ملوي الثانوية الجديدة أثناء اليوم الدراسي في السادس عشر من أكتوبر من عام 2011 وتظاهر آلاف الأقباط أثناء تشييع جنازته وحمل الأقباط المسئولية في مقتله لبعض وسائل الإعلام خاصة التليفزيون المصري نتيجة للشحن الطائفي في أحداث مجزرة ماسبيرو التي راح ضحيتها نحو 27 قبطي.
وكانت محكمة جنايات الطفل بالمنيا قد أصدرت حكمها يوم 28 يونيو الماضي بالسجن ثلاث سنوات للطالبين المتهمين بقتل الطالب أيمن نبيل الطالب بالصف الثالث الثانوي، حيث قضت محكمة جنايات الطفل بالمنيا حكماً بحبس كلًا من : مصطفي عصام حسنين ، ووليد مصطفي سيد ( كلاهما من مواليد عام 1995) والطالبين بالصف الثاني الثانوي بالحبس ثلاث سنوات لكل منهما بتهمة التعدي بالضرب علي زميلهم الطالب الصف الثالث أيمن نبيل لبيب.
وأثبت تقرير الطب الشرعي لجثة القتيل وجود تجمع دموي بمخ المجني عليه فوق غشاء الأم العنكبوتية وبؤرة بها فقد للعنكبوتية وامتداد للدماء تحت العنكبونية أعلي أنسجة الفص الجداري الأيمن للمخ بأبعاد 2 ونصف سنتيمتر × 2 شنتيمتر وسمك حوالي 7 مللي واحتقان بنسيج المخ واحتقان شديد جداً تحت العنكبوتية.
وأكد التقرير أنه من واقع ما أوردته الصفة التشريحية ونتائج الفحص الباثولوجي فإن وفاة المجني عليه إصابية حدثت نتيجة إصابته بالرأس وما أحدثته من ارتجاج دماغي يتطابق مع الوارد بتحقيقات النيابة.
وكان اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا السابق قد أصدر قراراً بوقف 5 مسئولين من مدرسة ملوي الثانوية الجديدة للبنين عن العمل بسبب الواقعة وهم : مدير مدرسة ملوي الثانوية بنين , و المشرف العام للمدرسة يوم الواقعة ( الأحد 16 أكتوبر 2011) , ومدرس التربية الرياضية (مشرف الفناء) واثنين من الأخصائيين الاجتماعيين بالمدرسة.
وأشار المحافظ في قراره إلى أن أولئك المسئولين التربويين قد هربوا من المدرسة في أعقاب وصول لجنة التحقيق ، والتي شكلها محافظ المنيا ولم ، وتمت إحالتهم للنيابة الإدارية للتحقيق معهم بعد أن تبين من التحقيقات الأولية أن هذه المشكلة التي حدثت بين الطلبة بدأت منذ أسبوع سابق للواقعة ولم يتم اتخاذ أى إجراء إداري حيال التلاميذ المتشاجرين مما أجج من الصراع بينهم ونتج عنه مقتل المجني عليه.
أيمن هو الابن الثالث في الترتيب ضمن 4 أبناء ذكور لأسرة مسالمة متوسطة الحال بمدينة ملوي بالمنيا , يعمل والده موظف بمجمع محاكم المنيا.
شاب في عمر الزهور يحلم بان يجتاز دراسته الثانوية بنجاح ويعمل في أحد مجالات برمجيات الكمبيوتر، اجمع كل من سألناه علي انه شاب اجتماعي يحب ويخدم كل من حوله ويصادق الناس في دقائق.
لم يكن يعرف ذلك الفتي المقبل علي الحياة انه سيفارقها بأيدي زملائه وداخل أسوار مدرسته لتعيش أسرته وأسر آخري كثيرة الأحزان والقلق علي أيمن وعلي ما يتعرض له اقرانه من الطلبة والحال التي وصلت لها الكثير من مدارس مصر.
ويضيف أنطونيوس باكيا: كنا أربع إخوة وأصبحنا ثلاثة .. أنا أكبر أخوتي ومينا بنهائي الحقوق وأيمن الذي راح ضحية كان بالصف الثالث الثانوي (3/3 ) أدبي , ويوسف بالإعدادي , ويشير انطونيوس أن شقيقه حصل علي مجموع 92 % في المرحلة الأولي من الثانوية العامة ( الصف الثاني الثانوي ) وكان بالقسم الأدبي ويحلم بالعمل في أحد مجالات الكمبيوتر.
فيديو قد يعجبك: