تشديدات أمنية مصرية إسرائيلية مشتركة بسيناء استعدادا لعيد الأضحى
العريش - حاتم البلك:
غالباً ما تأتي الأعياد والمناسبات فى منطقة شبة جزيرة سيناء بالمفاجآت من خلال عمليات تسلل وهجوم أو تفجيرات من جانب الجماعات الجهادية ضد الأهداف الإسرائيلية أو المقرات الأمنية المصرية.
ونجد ذاكرة سيناء مليئة بالعديد من أحداث التفجيرات، مثل أحداث طابا وشرم الشيخ ودهب وجنوب سيناء، كذلك عمليات الهجوم على إسرائيل، ولذلك فإن الأعياد تأتي على سيناء بالمزيد من الإجراءات الأمنية المكثفة للحيطة والحزر من تنفيذ أي عمليات في تلك المناسبات.
وهو ما أكدته وصرحت به المصادر الأمنية المصرية وشهود العيان من منطقة وسط وجنوب سيناء، بأن إجراءات أمنية مصرية وإسرائيلية مكثفة على طول الحدود المصرية في شبة جزيرة سيناء على جميع المداخل والمخارج وخاصة فى نفق الشيد أحمد حمدي المؤدي إلى جنوب سيناء والمدن السياحية فى شرم الشيخ ودهب ونوبيع، التي تشهد إقبالاً كبيراً من السياح وخاصة السياحة الداخلية فى عيد الأضحى.
وأضافت المصادر الأمنية، أن هناك إجراءات أمنية مكثفة إلى مدخل ومخرج كوبري السلام فوق قناة السويس المؤدي إلى شمال ووسط سيناء، وإلى مناطق الحدود الشرقية في رفح والشيخ زويد حيث الأنفاق المنتشرة على طول الحدود المصرية مع غزة، والتي مازلت تعمل بنفس المقدار وزيادة فى عمليات التهريب إلى غزة.
وذكر شهود عيان أن الإجراءات الأمنية المصرية تشمل على عمليات تفتيش دقيق وذاتي للأشخاص والأمتعة، مشيرين إلى أن هناك كمائن متحركة وثابتة بها قوات كبيرة من الجيش المصري تعمل على توقيف السيارات وتفتيشها.
وأوضح شهود العيان أنهم شاهدوا عربات جيب إسرائيلية وبصحبتها الكلاب البوليسية المدربة وهى تمشط الحدود مع مصر، كما لاحظوا زيادة في قوات الجيش الإسرائيلية التي أطلقت قنابل ضوئية عدة مرات أضاءت سماء الحدود المصرية الإسرائيلية طوال المساء للحيلولة دون تسلل أي عناصر جهادية إلى داخل إسرائيل من سيناء وخاصة المناطق التى مازال العمل فيها جارياً في بناء وتشيد الجدار العازل الإسرائيلي بين مصر واسرائيل خشية من تعرض تلك المناطق لعمليات هجومية من الجماعات الجهادية.
وأضافوا أن هناك تعزيزات مماثلة من الجيش المصري وحالة من الاستنفار الأمني الغير معتاد على طول الحدود المصرية فى سيناء سواء مع إسرائيل أو غزة.
وصرح مصدر سيادي مصري، أنه بالفعل هناك إجراءات أمنية مصرية وإسرائيلية على الحدود المشتركة بين مصر وإسرائيل فى سيناء، وذلك خشية من تعرض الحدود لعمليات تسلل واقتحام من الجماعات الجهادية، التي دائماً ماتقوم بتلك العمليات في الأعياد والمناسبات.
وأضاف ''وصلت معلومات لدى الأجهزة الأمنية المصرية عن احتمالات قيام العناصر الجهادية بعمليات تسلل واستهداف مقرات أمنية مصرية وكمائن ثابتة ومتحركة خلال عيد الأضحى، وكذلك محاولات القيام بعمليات فى داخل إسرائيل عبر الأراضي المصرية من سيناء''.
وتابع المصدر: ''لذلك هناك تنسيق أمني بين مصر وإسرائيل لضبط الحدود المشتركة في سيناء، وكذلك إجراءات أمنية مصرية على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة خشية من تسلل أي عناصر غير مرغوب فيها من فلسطين عبر الأنفاق المنتشرة على طول الحدود مع غزة '' .
فيديو قد يعجبك: