إقبال حاشد في اليوم الثالث للاستفتاء على الدستور في سفارة مصر بالكويت

الكويت - (أ ش أ):

فتحت سفارة مصر في الكويت أبوابها صباح اليوم الجمعة، لاستقبال الناخبين في اليوم الثالث للاستفتاء على الدستور الجديد، وسط إقبال جماهيري حاشد اصطف في طوابير طويلة قبل فتح أبواب السفارة للعمل.

واستعانت السفارة بعدد من العاملين في القنصلية وبعض المكاتب الفنية، لمواجهة الاقبال الجماهيري المتوقع، وسط توقعات بزيادة عدد المشاركين اليوم وغداً السبت باعتبارهما عطلة نهاية الأسبوع في الكويت، وقامت بوضع من يراجع أوراق الناخبين لدى وقوفهم في الصف - انتظاراً للدخول - لتسهيل العمل وتوفيراً للوقت، كما قامت بزيادة عدد الصناديق والموظفين الذين يتلقون أظرف التصويت، مع توفير المياه والكراسي لكبار السن والأطفال.

وفي لقاءات مع المشاركين في الاستفتاء، أكدت الدكتورة نسرين عادل أن الدستور يرسم مستقبل مصر ويجب أن يعبر عن جموع الشعب المختلفة وكل طوائفه، لاتضعه فئة أو فصيل واحد، مشيرة إلى أن ما قرأته وتابعته من مناقشات على وسائل الإعلام المختلفة لم يدخل إلى قلبها اليقين أن هذا ما تريده مصر، لذلك هى تصوت بـ''لا''، معربة عن أملها أن تتفق القوى السياسية على بنود الدستور الجديد.

بينما اختلف المهندس عمر حمدي معها في الرأي ويقول أن ما أنجز حتى الآن وسط كل مظاهر الفوضى والانقسام يعد آساساً لنبني عليه بعد ذلك، ولذلك هو يقول ''نعم'' من أجل الاستقرار وعودة الحياة إلى مؤسسات الدولة وبدء دوران عجلة الإنتاج، وما نختلف عليه نعيد صياغته أو نعدله بعد فترة من الهدوء والاستقرار- على حد تعبيره.

واعترض الدكتور كريم فاروق على عدم فتح باب التسجيل قبل الاستفتاء، موضحاً أن زوجته منعت من الإدلاء بصوتها لأنها غير مسجلة  وقال إنها جاءت رغم ذلك مع الأبناء ليشاركوا ولو بالحضور في رسم مستقبل مصر، التي عانت كثيراً وتستحق أن يعود الاستقرار إلى ربوعها، وتعود هى إلى مكانتها وريادتها ولذلك يقول '' نعم ''.
 
فيما رفض محمد حسين ''مدرس'' دعاوي أن من يقول ''لا'' فهو ضد الاستقرار وقال إن مصر تستحق أكثر مما هو في مشروع الدستور الذي نصوت عليه، قائلاً ''إنه لايعبر عن الجميع ولايشعرنا بالاطمئنان على مستقبل مصر، فالدستور هو المستقبل وما فيه يمتلىء بالفخاخ وعدم الوضوح ويحتمل أكثر من تاويل مما سيفتح باب الصراع بعد ذلك'' .

ووقف عماد صلاح وسط أبنائه وهم يحملون أعلام مصر ليلتقط صورة يحتفظ بها في اليوم العائلة ليوم سيذكره التاريخ كما يقول، موضحاً أن المصري في الخارج يشعر بالانتماء أكثر وأكثر كلما شارك في عمل يفيد بلده، وأنه حضر اليوم منذ السابعة صباحاً ليكون في المقدمة بعد أن فشل أمس في التصويت نظراً للإزدحام الشديد والطوابير التي أمتدت لمسافات طويلة، ولذلك جاء اليوم مبكراً مع أولاده ليقول ''نعم''.

وتستمر عملية التصويت في سفارة مصر بالكويت حتى مساء الغد السبت، بينما انتهى التصويت عن طريق البريد مساء أمس نظراً لعطلة البريد الكويتي يومي الجمعة والسبت، وسيبدأ فرز الصناديق فور الانتهاء من التصويت، ولن يتم إعلان نتائج ولكن سترسل إلى وزارة الخارجية التي تقوم بتسليمها إلى اللجنة العليا للانتخابات لتذاع ضمن النتائج النهائية .

للتعرف على لجنتك الانتخابية .. اضغط هنا

عبر الموبايل .. اضغط هنا