د. شادية متولي تكشف ما لم يقله البلتاجي في حواره مع معتز الدمرداش
تحليل- د. شادية متولى :
بعد احداث يوم ٢٥ يناير ٢٠١٢ وجمعة الغضب التي تليها، وقبل الأحداث المؤسفة ليلة امس أثناء انعقاد ثالث جلسات البرلمان.
- كان الدكتور البلتاجي يشعر بالإسي والمرارة كما واضح على وجهه مما حدث وقد ظهر جليا على الوجه وتعبيراته بما فيها من استرجاع للمواقف او الاحداث بنظرات العين سواء لأسفل او علي الجانب.
- تطرق معتز الدمرداش الى ما تردد من غضب بأن الجمعة هي جمعة الاحتفال بالثورة .. ومازال هناك حق شهداء واستكمال للمطالب لم يتم.. وهنا استدرك البلتاجي ما حدث من سوء فهم -على حد قوله- بأن الإخوان كانوا بصدد احتفال بما تحقق
واستكمال ما يجب ان يتم واعترف انه كانت هناك بعض التجاوزات ( لكنه مر عليها مر الكرام وهذا مفهوم ان الاحتفالية من جماعة محظورة الي رئاسة برلمان وأغلبية تحكم هو في حد ذاته انتصار ولكن بصفة جزئية للجماعة ) اما الشعب فما زال مهموما بما يحدث من تباطوء وقد يفسر بتواطئ
- ركز البلتاجي أيضاً على ان الجلسة الأولي بعد الإجرائية كان التركيز على حق الشهداء ( في محاولة منه للتأكيد بأن مطالب الشعب لها الأولوية ) أما ما تم فهو تشكيل لجان لتقصي الحقائق! او الاعتراض على القيمة المادية! وهذا ليس تكريم للشهداء ( هناك سرعة وجدية المحاكمة ..وغيرها)
- قارن البلتاجي بالمجلس في ظل الاخوان والمجلس في ظل اغلبية الحزب الوطني وانه ديمقراطي بأن الرئيس الوكيلين من ٣ احزاب ( نعم ولكن منهم الثلاث احزاب ؟) كما انه اثار ان اللجان تحتوي على معظم الاحزاب والتوجهات في عضويتها ( بعض النواب اعترض على تجاهلهم سواء في اللجان او في إعطاء حق الكلام في الجلسة امس)
- سأل معتزالدمرداش الدكتور البلتاجي عن رغبة الشعب في تعجيل تسليم السلطة من المجلس العسكري وطرح اقتراح البرادعي (وان كان عدة قوي سياسية تبنت هذا الاقتراح مع البرادعي لكن هل معتز زج بالاسم لمعرفة رد الفعل الله اعلم ).
وهنا رد البلتاجي بدبلوماسية وايضا تم ذكر الاستفتاء ونتائجه مغفلا بأنه ليس هناك اي جدول التزمت به القيادة حتي الان سواء مع الاستفتاء وغيره.
- وقد اكد ان الاخوان لن ترشح احد للرئاسة وان الدكتور الكتتاني انتخبه الشعب عن دائرة وليس رئيساً لرئيساً للدولة ( فكرة رئاسة الدولة هي مؤقته كما حدث من قبل لصوفي ابو طالب ).
وهو مسئول عن السلطة التشريعية وكما وعد الجيش أوفي وسلمه السلطه اما السلطة التنفيذية في السيناريو مختلف من الواضح انهم يتبنوا السيناريو الآخر.
- اكد الدكتور البلتاجي ان جماعةالاخوان صرحت منذ تنحي مبارك انها لن تزج بأي اسم من الجماعة في الرئاسة ولكنها ستدعم من يتوافق معها وهنا بذكاء سأل معتز سؤال مباشر هل ستؤيدوارئيس بتوجه اسلامي وزج بثلاث اسماء(حازم ابو اسماعيل ، د.أبو الفتوح . د. العوا....كأمثله ) ورد بذكاء ايضا الدكتور البلتاجي ان هناك ثلاث اشياء يجب ان تتوفر في الرئيس القادم
ليس بخلفية عسكرية
ليس من الحزب الوطني
يتفق مع اهداف الجماعة
مرارة ما حدث في التحرير كانت واضحة علي وجه البلتاجي حتي آخر اللقاء
وحول توضيح وتوفيق الرؤي بين من مع ومن ضد التوجهات للمجلس من ناحية لغة الجسد كانت سلبية وهناك حواجز وهذا مفهوم ولكن هو طبيعة متحفظة وغير مسترسله في الأحاديث يتكلم بحساب لتوضيح المطلوب كان الاستياء من الاحداث واضح منذ البداية وحتي النهاية وان حاول جاهدا تخفيف الحدة في الخلاف بدبلوماسية خصوصا انه اقر بالتجاوزات ولكن من الطرفين ولم يحدد من البادئ
( كما قلت ان انجازات الاخوان كانت تستدعي الاحتفالية ولكن الانجازات الشعبية لم تتم بعد ) وهنا يقمع سوء الفهم هو ان الاخوان يرون مكتسباتهم وكأنها مكتسبات الشعب لانهم حصلوا علي الأغلبية وليس هذا بالضرورة ان يكون الحال فالشعب يريد اكثر من مجرد نصر لجماعة كانت محظورة.
اقرأ أيضا:
د. شادية متولي تحلل شخصية عمرو خالد من خلال لغة الجسد في حلقته معتز الدمرداش
فيديو قد يعجبك: