الشيخ حسان ينفى شائعات عن تورطه بموقعة الجمل
القاهرة ـ محرر مصراوي:
أدان الداعية الإسلامى الشيخ محمد حسان شائعات ترددت حول تحريضه على موقعة الجمل، عن طريق فيديو صامت يظهر دخوله مبنى التلفزيون المصري يوم الأول من فبراير 2011.
وقال حسان، في بيان له، إن ما يروج من شائعات مغرضة وصل لحد الكذب والتدليس ورمى الناس بالباطل، موضحًا أنه طوال أيام الثورة الـ 18 كان يدعو بمختلف وسائل الإعلام إلى حقن دماء المصريين.
وقال البيان: ما آلمني أشد الألم أن بعض مروجي الشائعات حاولوا الربط بين الدخول لمبنى التلفزيون وتاريخه، وبين موقعة الجمل التي حدثت بعد يوم واحد فقط من هذا التاريخ، والتي أقل ما توصف به بأنها مذبحة مروعة سفكت فيها الدماء بغير حق.
وأضاف: كان هناك إلحاح شديد طوال الثمانية عشر يوما للثورة كي أظهر بالتلفزيون المصري كما ظهرت بالعديد من الفضائيات وقتها، ورفضت رفضًا قاطعًا بالبداية نظرًا لما كان يقوم به التلفزيون المصري من عدم المصداقية بنقل أحداث الثورة، خاصة في (جمعة الغضب) التي سالت فيها الدماء بطريقة غير إنسانية.
وأوضح الشيخ حسان أنه تحت ضغط من بعض المحيطين به، وفي محاولة لكسر تلك الحملة داخل التلفزيون أبدي موافقة مشروطة بأن أقول ما أريد كما كنت أفعل بباقي الفضائيات، وبناء على ذلك ذهبت لمبنى التلفزيون كما هو واضح بهذا الفيديو، وصعدت إلى المبني، ورأيت الأجواء من خلال بعض النقاشات غير مهيئة لأن أقول ما أريد، وربما تورطت في موقف لا أقبله، فما كان مني إلا أن اعتذرت عن الظهور وعن تلبية الدعوة، وغادرت المبنى بعد سبع دقائق تحديدًا من دخولي له، وقررت العودة لأكون وسط الشباب بميدان التحرير وتم عمل مداخلة تليفونية من قلب الميدان علي الهواء وأيضاً ألقيت كلمة وسط جموع الشباب أطالبهم بالثبات وأبشرهم بأن ريح التغيير قد هبت، وهذا الفيديو متداول علي المواقع المختلفة.
واستدرك، قائلاً: أذُكر بموقفي المعلن والواضح منذ بداية الثورة، والذي انحاز إلى مصر أولاً وأخيرًا وشباب مصر الأبي وهذه المواقف معلنة ومسجلة على فضائيات كثيرة يسهل الرجوع إليها لمن يبغي الحقيقة.
وتساؤل: لماذا يخرج مثل هذا الفيديو الآن؟ ومن يقف وراء ترويجه بهذه المعاني التي يتم إشاعتها؟ وإن كان قد تم تصويره بكاميرات التلفزيون الداخلية، فلماذا لم يتم تفريغ محتوى كل هذه الكاميرات لتكشف عن كل ما دار من كواليس هذا المبنى في تلك الأيام؟!! .. إنها أسئلة أرجو أن يجيب عليها كل من يشاهد هذا الفيديو الصامت الذي لا يعني شيئا إلا للباحثين عن الشائعات.
كما تساءل: هل هناك ارتباط بين وقت ظهور هذا الفيديو وبين إطلاق مبادرتنا مبادرة المعونة المصرية؟ التي أغاظت الكثيرين في الداخل والخارج، لأنهم لا يريدون لمصر أن تنهض، ولا يريدون لشعبها أن يكون صاحب قراره مطلقا، وما أغاظهم اكثر أن المبادرة لقيت بفضل الله عز وجل تجاوبا شعبيا كبيرا وجمعت المصريين على هدف أسمى صيانة لكرامتهم وحفاظا على عزتهم، وتخليصا لقرارهم الوطني من التبعية المهينة للآخر.. أيا كان هذا الآخر..
وقال : أشم رائحة محاولة إسكات وإسقاط كل من يسعى لصالح هذا الوطن، كل من يحاول لم الشمل وإزالة أسباب الفرقة، كل من يحاول التأكيد على سماحة الإسلام ورحابة أفقه، كل من يحاول الإنارة بعيدًا عن الإثارة وتزكية نوازع الخلاف بين فرقاء هذا الوطن.. ولذلك أقول: عهد أقطعه على نفسي أدين لله تعالى به، أن أظل مدافعا عن الحق ما حييت، وأن أظل صوتا يحرص على مقدرات هذا الوطن، يجمع ولا يفرق، يبني ولا يهدم، ينير الطريق بقرآن ربه وبالصحيح من سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
وطالب المصريين خاصة النخبة السياسية والمثقفين ووسائل الإعلام بضرورة البعد عن تبادل الاتهامات وترويج الشائعات دون سند أو دليل، لأنه يصيب الرأي العام بالبلبلة والضبابية وانعدام الثقة في كثير من أفراد ومؤسسات الدولة، مضيفًا: إنني صفحت عن كل من أساء إلي، وتصدقت بعرضي على من خاض فيه، ابتغاء مرضاة الله تعالى، وحرصا على وحدة هذا الوطن، وإغلاقا لأي صفحة تعطل نهضته وتقف عائقا أمام تقدمه المنشود ليكون قاطرة العالم العربي والإسلامي كله نحو مزيد من العزة والكرامة.
اقرا ايضا:
فيديو قد يعجبك: