تفريق محور الشر ومعركة الداخلية.. الأبرز في صحف الاثنين
القاهرة- أ ش أ
اهتمت الصحف المصرية الصادرة الاثنين بتصريحات اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية خلال لقائه مع لجنة المصالحة والتوفيق البرلمانية من أعضاء مجلس الشعب ومنظمات المجتمع المدني والتي اشار خلالها إلى انه اصدر قرارا بتفريق رموز النظام السابق وتوزيعهم على 5 سجون على أن يتم ذلك خلال 48 ساعة فقط.
كما اهتمت الصحف بقرار اللواء محمد ابراهيم الصادر بشأن نقل الرئيس السابق حسنى مبارك إلى مستشفى سجن طرة وذلك بمجرد الانتهاء من تجهيز غرفة عناية مركزة في وقت قياسي.
وابرزت الصحف لقاء المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة بقادة وضباط القوات المسلحة.
وافردت الصحف في صدر صفحاتها الاولى عناوين متعددة تتناول نبأ توزيع رموز النظام السابق ، حيث اوردت صحيفة ''الاهرام'' العناوين التالية '' تفكيك حكومة طرة''، '' تفريق العادلي وعز ونظيف والفقى والمغربى وجرانة وعسل على 5 سجون''، ''الابقاء على جمال وعلاء وسرور لحين صدور احكام'' بينما كانت عناوين صحيفة '' الاخبار''، '' كلام نهائي : ترحيل مبارك لطرة فور تجهيز مستشفى السجن''، '' تفريق رموز '' بورتو'' طرة على 5 سجون خلال 48 ساعة ، فيما كان عنوان صحيفة ''الجمهورية'' الرئيسي '' تفريق نزلاء طرة على 5 سجون'' .
ونقلت الصحف عن المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة تأكيده أهمية الدور الذى يقوم به رجال القوات المسلحة في تأمين الجبهة الداخلية وحماية المنشأت والمرافق الحيوية للدولة.
وطالب طنطاوي خلال لقائه قادة وضباط القوات المسلحة أمس بأن يكونوا قدوة لجميع أبناء الوطن في الانضباط والتفانى في أداء مهامهم في إطار الروح المعنوية العالية وما يتطلبه ذلك من يقظة كاملة والتزام بأقصى درجات ضبط النفس برغم محاولات التجريح والتشويه والنيل من رصيد الثقة الكبير بين الشعب وقواته المسلحة وايضا محاولة عرقلة التقدم وبناء الدولة المصرية الحديثة.
ومن جانبها ذكرت صحيفة ''الاخبار'' نقلا عن فايزة ابوالنجا وزيرة التخطيط تأكيدها أن نهاية الشهر الحالي ستحدد نجاح مصر في الحفاظ على احتياطي النقد الأجنبي لديها أو تواصل الضغط عليه.
وقالت ابوالنجا إن الاحتياطي حتى امس 18 مليار دولار وأن الحكومة تعمل جاهدة للحفاظ عليه وعدم تعرضه للنزيف المستمر بسبب تداعيات الاحداث المستمرة جاء ذلك في تصريحاتها عقب اجتماعين وزاريين عقدهما الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء لاستعراض الموقف الاقتصادي، مشيرة إلى أن الدكتور الجنزورى سيبحث اليوم عدة مقترحات لتنمية الوادي الجديد والذى يمثل 46\% من مساحة مصر.
واشارت صحيفة ''المصري اليوم'' إلى أن النيابة العامة في بورسعيد تسلمت امس تسجيلات وفيديوهات تظهر عددا من الاشخاص أثناء تواجدهم داخل وخارج استاد بورسعيد وهم يحملون اسلحة بيضاء.
وقالت مصادر قضائية للصحيفة أن من ظهروا في الفيديوهات كانوا قد تقابلوا قبل المباراة بساعتين تقريبا إلا أن الفيديوهات لم توضح الحوار الذى كان يدور بينهم وطلبت النيابة سرعة التوصل إلى هؤلاء الاشخاص وضبطهم وإحضارهم.
ومن جانبها ذكرت صحيفة ''الاهرام'' في تعليق عددها الصادر اليوم '' الاثنين'' انه وسط حالة الخوف والهواجس التي تخيم علي الساحة المصرية فثمة حقيقة وحيدة وهي ان مصر لن تسقط في فخ الفوضى لان الشعب المصري يدرك بوعيه الهائل ان هناك فرقا كبيرا ما بين الاصلاح والتغيير والفوضى وبالقطع فإن الجموع المصرية الهائلة التي لا نراها في الاعتصامات أو محاولات الاعتداء على اقسام الشرطة هي الغالبية الكبرى من الشعب المصري التي ترغب في الاصلاح وتذهب إلى مليونيات التحرير عندما يكون هناك هدف محدد وعندما ترغب أن ترسل رسالة واضحة فيما يتعلق بالمطالب المشروعة للثورة إلا انها غالبا وابدا تمتنع عن المشاركة في عمليات الهدم، ولاتوافق علي اجندة الجناح المتطرف والفوضوي من بين صفوف الشباب.
ورأت الصحيفة أنه وحتي هذه اللحظة فان هؤلاء الفوضويين من جهة واللهو الخفي من جهة ثانية لم ينجحا معا في استدراج جموع المصريين للسقوط في براثن الفوضى لانه يدرك انه ليس هناك إلا الخراب والدمار من وراء الفوضى، ولم يبتلع يوما الطعم الأمريكي بان هناك حياة ما بعد الفوضى الخلاقة.
ونوهت الصحيفة أن العقلاء والغالبية الكبرى من المصريين يدركون أن العراق لم ينعم بعد بأي ثمرة من ثمار هذه الفوضى الخلاقة وبالرغم من ذلك فان النخبة المصرية مطالبة اكثر من اي وقت مضي بالحفاظ علي استقرار مصر والارتفاع فوق المزايدات، والمراهقة السياسية والارباح الصغيرة والجماهيرية الرخيصة، والاصرار علي التحذير من خطورة النيران التي يتم اشعالها، والمواجهات التي يجري دفع البلاد إليها، وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك كله بالضرورة لا يتعارض مع تقديم اجندة الثورة ومطالبها المشروعة، ولكن من خلال المؤسسات الديمقراطية، والهياكل الشرعية التي اختارها الشعب، فضلا عن اهمية منح الوقت القليل لوضع البلاد بقوة علي مسار التقدم والعدالة الاجتماعية.
وأشارت صحيفة ''الجمهورية'' في تعليق عددها الصادر اليوم ''الاثنين'' إلى أن الدخان المنبعث من قنابل الغاز التي يلقيها حراس وزارة الداخلية علي المتظاهرين حولها يعكس الحالة الضبابية التي تمر بها عملية صناعة القرار في مصر خاصة القرارات المتعلقة برسم خريطة طريق انتقال السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلي سلطة مدنية.
وأضافت ''الصحيفة'' أن هذه القرارات اختار المجلس أن يشارك في إعدادها والتجهيز لها وترويج عملية قبولها شعبيا جهات أخري منها المجلس الاستشاري والأحزاب والقوي السياسية التي قبلت التعاون مع المجلس العسكري دون غيرها من الأحزاب والقوي المطالبة باستمرار بإنهاء دور المجلس.
ورأت ''الصحيفة'' أن هذه القرارات المصيرية تتطلب إجماعا شعبيا علي قبولها تعبر عنه كل القوي والأحزاب السياسية وليس بعضها وكذلك كل البرلمان الممثل لإرادة الشعب بل يمكن تنظيم استفتاء شعبي حولها يعطي لها مزيدا من الشرعية.
وذكرت الصحيفة أن الاحتكام إلي الشعب قد يكون حلا لتخفيف الاحتقان السياسي الراهن الذي يعبر عن نفسه الآن في الاشتباكات حول وزارة الداخلية مثلما كان في اشتباكات ماسبيرو ومجلس الوزراء ومحمد محمود وغيرها من الاشتباكات التي غطاها الدخان.
اقرأ أيضا:
فيديو قد يعجبك: