إعلان

في علاقة البابا شنودة بالدولة.. حبسه السادات وأفرج عنه المخلوع ؟!

08:36 م السبت 17 مارس 2012

كتب - أحمد الشمسي:

رحل البابا شنودة الثالث.. ورحل جثمانه عن العالم.. ولكن ستبقى أفكاره ومبادئه.. وسيرته التي ستظل مرسومة داخل قلب كل مصري.

وتوفى مساء اليوم الأحد عن عمر يناهز 89 عاما بحياة حافلة بالعطاء، وقد ولد البابا، في 3 أغسطس من عام 1923، باسم ''نظير جيد روفائيل''، وهو البابا رقم 117 للكنيسة الأرثوذكسية، وذلك في قرية سلام بمنفلوط.

وخلال سيرة البابا شنودة.. الذي لقب ببطريرك العرب، كانت هناك علاقة وثيقة تربطه بالدولة.. وبشكل خاص برئيس الدولة.. وتميز خلال سيرته بالعطاء المتميز.

التحق البابا شنودة بالكلية الحربية وتخرج منها عام 1948 وكان الأول على دفعته.. حارب مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

بالنسبة للعلاقة بين البابا شنودة والرئيس الراحل جمال عبد الناصر كانت غير مباشرة لأن البابا كيرلس هو من كان يجلس علي كرسي البطريركية في ذلك الوقت وكان شنودة في ذلك الوقت يعمل مديرا للكلية الاكليركية، ورغم عدم احتكاكه المباشر بـ ''عبد الناصر'' إلا أن البابا شنودة أكد في أحد حواراته الصحفية ''لا ننسي أن الرئيس جمال عبد الناصر أعطي تصريحا لبناء الكاتدرائية الكبري وحضر حفل وضع الأساس فيها ثم حضر حفل افتتاحها وألقي كلمة طيبة جداً وتبرع بمبلغ 100 ألف جنيه في 1967 م كان المبلغ أيامها كبيراً''.

أما عن العلاقة بين الرئيس الراحل أنور السادات والبابا شنودة فكانت علاقة الند بالند.. وتعتبر فترة حكم السادات لمصر من أكثر الفترات التي لن ينساها البابا شنودة نظرا للخلافات المستمرة التي كانت تنشأ بينهما واستمرار كل طرف في عناده الشخصي بعيدا عن المصالح العليا للبلد.

ويعتبر أول صدام للبابا شنودة مع الرئيس السادات في سبعينيات القرن الماضي، مع رفضه لاتفاقية السلام مع إسرائيل، وأكد البابا ذلك بأن قرر عدم الذهاب مع الرئيس الراحل أنور السادات في زيارته إلى إسرائيل عام 1977.

وعندما أصدر الرئيس السادات في سبتمبر عام 1981 قراره بالتحفظ على 1531 من الشخصيات العامة المعارضة، لم يكن مصير البابا الاعتقال وإنما كان تحديد الإقامة في الدير بوادي النطرون.. وعندما تولى الرئيس السابق حسني مبارك حكم مصر؛ قرر الإفراج عنه.

اقرأ أيضا:

صور نادرة للبابا شنودة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان