أهالي العباسية يواصلون إمداد الأقباط بزجاجات المياه أمام الكاتدرائية

كتب - احمد جبريل:

مشاهد جنائزية .. وترانيم في كل كنائس مصر والعالم العربي.. وأجراس تدق معلنة رحيل البابا شنودة ، بابا الاسكندرية ، وبطريرك الكرازة المرقسية.

ووسط حالة الحزن المسيطر على جموع الشعب المصري '' مسيحيه ومسلميه'' - ، يثبت رحيل البابا أن ما يوحد ويجمع المصريين اكبر من أي شئ يكون ذريعة للفرقة والفتنة.

فبينما يصطف الآف الاقباط أمام الكاتدرائية بالعباسية لالقاء نظرة الوداع على البابا، حتى ولو لم يسمح لهم بالدخول بسبب الزحام ومنعا من حدوث وفيات كما حدث يوم الاحد، تأتي صورة معبرة عن تلاحم هذا الشعب، واحساسة بحالة التضامن والاتحاد مع مشاعر مصريين اخرين مكلومين على رحيل رمز ديني ووطني وسياسي، حيث قامت إحدى السيدات العجائز – المحجبات - بانزال زجاجات مياه للمنتظرين على أبواب الكاتدرائية كي يرووا ظمأهم بعد أن جاءوا من كل أنحاء مصر.

وكان مسؤولون بالكنيسة قد ناشدوا جموع الشعب المسيحي الهدوء والانصراف من ساحة الكاتدرائية وعدم التدافع والزحام، مؤكدين ''أن الفرصة سانحة للجميع حتى غد الثلاثاء لإلقاء نظرة الوداع على قداسة البابا شنودة قبل إجراء مراسم تشييع جثمانه''.

ومن المقرر نقل جثمان البابا بطائرة خصصها المشير طنطاوي، رئيس المجلس العسكري، إلى دير الأنبا بيشوي في صحراء وادي النطرون، وفقاً لوصية الراحل.

كما قالت مصادر امنية أن الجنازة ستشهد إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة؛ نظرا لقيمة البابا شنودة فى مصر والعالم، وتم اتخاذ جميع التدابير والإستعدادات اللازمة لتسهيل إجراءات وصول الشخصيات العامة ورجال الدين والوفود الرسمية التى ستشارك فى مراسم الجنازة.

اقرأ أيضا:

من أمام الكاتدرائية بالعباسية: ''كان أبا حنين وعزيز علينا كلنا''