إعلان

وائل غنيم لأنصار أبو إسماعيل : انصر أخاك ظالما أو مظلوما

09:43 م الجمعة 20 أبريل 2012

كتب - محمد فتحي :

قال الناشط '' وائل غنيم ''  في رسالة وجهها إلى أنصار أبو إسماعيل عبر حسابه الشخصي على الـ '' فيسبوك '' أن عليهم أن يتيقنوا من أن قرار إستبعاد مرشحهم لم يكن ظلما له، وأنما لان والدته '' أبو إسماعيل '' حاملة للجنسية الأمريكية وأن ذلك اليقين لديه جاء لان لدية معلومات موثقة عرفها مباشرة من مقرّبين لأسرة الشيخ في كاليفورنيا، وأيضا من دراسته المتأنية لكل الأوراق والوثائق المقدمة واستعانته ببعض القانونيين المعروفين بنزاهتهم في تقييم الموقف القانوني في مسألة جنسية والده أبو إسماعيل».

وقال وائل غنيم في رسالته «قبل أن أتخذ قرارا بإبداء موقفي بوضوح من قضية الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل نصحني أغلب الأصدقاء والمقرّبين لي ألا أفعل وحذروني من عواقب ذلك، كان بعضهم يرى أنني أزج بنفسي في معركة لست طرفا فيها، ويرى الآخرون ممن عارضوا الفكرة أنني سأخسر الكثير ممن يحترمونني من أنصار الشيخ ومحبّيه خاصة وأنهم كانوا يدافعون عنّي في أوجِ حملات التشويه التي طالتني، واتفقوا جميعا على تبعات أن يُساء فهم موقفي وأن يُفسّر على غير معناه مما ينتج عنه تعرضي لهجوم يماثل ذلك الذي تعرضت له بعد 11 فبراير ولكن هذه المرة من فئة غير قليلة من المؤمنين بالثورة».

وأضاف غنيم في رسالته بالقول «على الجانب الآخر كنت أرى الأمر أكثر خطورة، خاصة وأنني أعلم علم اليقين أن والدة الشيخ رحمها الله حملت الجنسية الأمريكية، ونظرا لأننا نعاني في مصر أزمة ثقة حقيقية في المجتمع، خشيت كمصري أن تقودنا هذه الأزمة إلى ما لا يُحمد عقباه فتخرج الجموع الغاضبة متظاهرة ونرى الدم المصري يسيل مرة أخرى في الشوارع ويقع عشرات أو مئات الضحايا كما حدث في أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود وما قبلها ولكن هذه المرة للدفاع عن قضية اختلط فيها الحق بالباطل والصواب بالخطأ، وأحمد الله أن هذا لم يحدث، ولم يتم تصعيد الأمر بعد قرار اللجنة، والآن وبعد أن تبدّدت المخاوف من اندلاع أزمة حقيقية في الشارع فمن حق كل مؤيدي الشيخ عليّ أن أفسر موقفي».

وأشار غنيم بقوله «كنت بين نارين، أن أفكر في الأمر سياسيّا وأحسب المكاسب والخسائر الشخصية، وأن أفكر في الأمر ثوريا وألا تأخذني لومة لائم في الصدع بالحق الذي أعتقده وأعرفه تمام المعرفة، وقررت غير نادم على اختيار المسار الثاني وتحمّل تبعاته، ليس بيني وبين الشيخ خصومة شخصية «بل وحقيقة لا يعرفها سوى أصدقائي المقربين كنت أواظب على حضور خطب الجمعة في مسجده الصغير بالدقي منذ أكثر من عشر سنوات بالرغم من بعد المسجد عن منزلي»، كما أنني لست مرشّحا للرئاسة ولم أكن طامعا في دور سياسي في مصر قبل الثورة أو حتى بعدها فليس عندي مصلحة في أن يخسر هو الانتخابات ليفوز بها غيره، ولكن كل ما كان يهمني هو حقن الدماء المصرية وفقط».

وأردف غنيم في رسالته بالقول «أعلم جيدا أن للشيخ أنصارا يحبونه ويرونه قائدا لمشروعهم الإسلامي الثوري، ولا خلاف أن حازم صلاح أبو إسماعيل قد عبّر عن هذا المشروع بكل شجاعة وبراعة، وأظهر صفات قياديّة جعلت منه حاملا لراية المشروع، كما أنني وبكل إنصاف أقدّر دوره في تمثيل تيار الإسلامي السياسي الذي وقف مع الثورة في وقت انسحب فيه الكثيرون بعد أن اتخذوا مسارات أخرى، وأقدر كثيرا مواقفه المحترمة في الدفاع عن كثير من رموز الثورة أثناء حملات التشويه التي طالتهم في وقت سكت فيه الكثيرون، ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح وكما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما».

وقال غنيم «من حق أنصار الشيخ حازم أن يصدّقوا الشيخ ويكذبوا غيره سواء من لجنة عليا للانتخابات أو وزارة الداخلية أو الخارجية المصرية والأمريكية، فنحن جميعا نعاني من أزمة ثقة كتبت عنها كثيرا في مواضع سابقة، بسبب التضليل الإعلامي والكذب المستمر للكثير من الجهات الرسمية في العديد من القضايا السابقة، ولكن ما توفّر لدي من معلومات موثقة استقيتها مباشرة من مقرّبين لأسرة الشيخ في كاليفورنيا، ومن دراستي المتأنية لكل الأوراق والوثائق المقدمة واستعانتي ببعض القانونيين المعروفين بنزاهتهم في تقييم الموقف القانوني في مسألة جنسية والدته، ومن موقف الشيخ في التعامل مع الأزمة، كل هذا جعلني أقرر أن أضع نفسي في خط المواجهة الذي لا ناقة فيه ولا جمل».

اقرأ ايضا :

وائل غنيم: لا يمكن وضع الدستور في ظل حكم العسكر

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان