صباحي: الرئيس الجديد سيكون ضعيف لن يبقى سوى سنة
القاهرة – (أ ش أ)
أكد حمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية أنه يعمل الآن على تأسيس تيار واسع منظم قد يكون حزبا الكرامة والدستور حجري أساس فيه ليكون منافسا حقيقيا وجادا في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتوقع أن يكون الرئيس الجديد مؤقتا معللا ذلك بأن مصيره سوف يصبح بيد الجمعية التأسيسية وما تقرره من نصوص في الدستور.
وأكد صباحي أنه ما لم يكن هناك نص واضح في باب الأحكام الانتقالية بالدستور الجديد يؤكد استمرار الرئيس لحين انتهاء مدته، فإن الأرجح أن يعاد انتخاب رئيس جديد بعد إقرار الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة.
رئيس ضعيف
وقال صباحي - خلال لقاء الليلة الماضية مع وفد من مركز كارتر الذي يزور مصر لمراقبة الانتخابات - إن نتائج الانتخابات في جولة الاعادة تؤكد أن مصر فرض عليها خياران لا يعبران عن شخصية مصر ولا عن ثورتها، وأن الشعب وجد نفسه أمام اختيار إعادة انتاج النظام السابق أو اختيار شريك في الثورة أراد الانفراد بها وحصد مكاسب السلطة منها وحده بعيدا عن باقي الشركاء.
وأضاف ''إن الرئيس المقبل سيكون رئيسا ضعيفا بحكم هذا الاتجاه في الرأي العام الذى اختار أحدهما رفضا للآخر، وبحكم نص الإعلان الدستوري المكمل الذى قلص صلاحيات الرئيس، مؤكدا معارضته لنص الاعلان''.
حضر اللقاء الذى عقد بالقاهرة النائب عن ولاية جورجيا الأمريكية جيسون كارتر، والدكتور عبد الكريم الارياني رئيس الوزراء اليمنى الأسبق، ومروان المعشر نائب رئيس مركز كارنيجي ووزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء الأسبق بالأردن، كما حضره سان فاندنبرج الباحث بمركز كارتر وروبرت مالي مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجموعة الأزمات الدولية.
الانتخابات البرلمانية
وأكد حمدين صباحي المرشح السابق في انتخابات رئاسة الجمهورية أن على الثوار - إن أرادوا استكمال ثورتهم - حشد الجهود وتوحيد الصفوف في أطر تنظيمية شعبية تستعد للانتخابات البرلمانية والمحلية المقبلة، مشيرا إلى أن هناك حوارا متصلا مع كافة شركاء الثورة والقوى الوطنية، وجزء من هذا الحوار اتصالات مع الدكتور محمد البرادعي ومؤسسي حزب الدستور.
ونفى حمدين صحة ما يقال عن اصطفاف القوى المدنية خلف المجلس العسكري، قائلا ''إن هذه القوى تعارض الطرفين بنفس القدر (المجلس العسكري والإخوان المسلمين)، وأنها حاولت الاصطفاف مع الاخوان كشركاء في الثورة من قبل لكن طمع تيار الإسلام السياسي في السلطة أفشل تلك المحاولات، وربما تجد القوى المدنية أحيانا هدفا مشتركا يحققه لها المجلس العسكري بقراراته مثلما يجرى الآن بالعودة لأن يكون الدستور أولا كما سبق وطالبت تلك القوى''.
تأسيسية الدستور
وفيما يتعلق بالدستور الجديد، قال صباحي ''إن هناك احتمالا لصدور حكم قضائي بحل الجمعية التأسيسية الحالية، وأن هناك محاولات ومشاورات تجرى الآن للاستقرار على مقترح توافقي بمعايير وتشكيل الجمعية التأسيسية''.
وأضاف صباحى ''إنه رغم معارضتنا المبدئية الواضحة لقرار الاعلان الدستوري المكمل إلا أنه ينبغي الإشارة إلى أن المادة 60 مكرر منه ورغم كل القلق المشروع منها إلا أنها قد تمثل ضمانة للحفاظ على مدنية الدولة في الدستور المقبل''.
وفيما يتعلق بوضع الجيش، قال إنه يكن احتراما وتقديرا خاصا لدور الجيش كمؤسسة وطنية في تاريخ مصر الحديث منذ ثورة 23 يوليو 52 ، لكنه يدرك أن هناك فارقا جوهريا بين ثورة الضباط الأحرار في 52 وثورة الجماهير في 2011.
وتعليقا على ما اعتبرته بعض القوي السياسية نتائج شبه نهائية لجولة الاعادة التي ترجح اعلان فوز الدكتور محمد مرسي، قال حمدين ''إن الرئيس الجديد سيكون رئيسا ضعيفا ولا التفاف شعبي حقيقي حوله كما يتبدى من نتائج الانتخابات وتقارب الاصوات بين المرشحين الاثنين''.
وأضاف ''إنه يثق في أنه جرى تلاعب في ما وصفه ''بالتزوير الناعم'' في بعض النتائج لرفع نسبة المشاركة التي لا يمكن وفقا للمشاهد والمراقبة لجولة الاعادة أن تكون أعلى من نسبة المشاركة في الجولة الأولى''.
فيديو قد يعجبك: