مصر: عقد قمة دول عدم الانحياز في طهران ليس دعما لإيران

كتب – سامي مجدي:
نفى السفير عمرو رمضان، نائب مساعد وزير الخارجية المصري لشئون عدم الانحياز والتعاون الإسلامي، أن يكون عقد قمة دول حركة عدم الانحياز في طهران بمثابة دعم لإيران.

وقال رمضان في تصريحات صحفية يوم الجمعة إنه يجب النظر إلى القمة المقررة يوم الخميس المقبل في العاصمة الإيرانية على أنها محفل مهم يمثل 120 دولة، وهي ثاني أكبر تجمع بعد الأمم المتحدة.

وأكد الدبلوماسي المصري أن ''النظر إلى عقده في طهران باعتباره دعما للجمهورية الإسلامية الإيرانية أمر غير وارد''.

وأضاف أن المؤتمر في حقيقة الأمر هو مؤتمر دولي يعقد بموافقة الدول الأعضاء فى الحركة وتستضيفه إيران بناء على موافقتهم.

وأشار إلى أن حركة عدم الانحياز قامت على مبادئ دعم السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشئون الداخلية وعدم الهيمنة، وبالتالي فإن دول الحركة لا تقبل محاولات من دول غير أعضاء بالحركة للتأثير على مشاركتها أو مستوى تمثيلها.

جاءت تصريحات رمضان على خلفية محاولات أمريكا وإسرائيل لحث عدد من دول الحركة وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على عدم المشاركة في القمة نظرا لعقدها في إيران.

وذكر رمضان أن بلاده ستقدم تقريرا بالإنجازات التي قامت بها دول الحركة في ظل الرئاسة المصرية التي تنتهي يوم الخميس المقبل.

من المقرر أن يغادر رمضان القاهرة غدا السبت متوجها إلى طهران ، ليرأس وفد مصر في اجتماعات كبار المسئولين لدول الحركة التي تبدأ بعد غد الأحد وتستمر لمدة يومين.

وقال السفير إن الرئيس محمد مرسي سيلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة التي تعقد يوم الخميس المقبل تحت عنوان: ''السلام الدائم من خلال الحوكمة العالمية المشتركة''.

وتبحث القمة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم دول الحركة، على ضوء المناقشات التي تمت في الاجتماع الوزاري الأخير الذي عقد في مايو الماضي بشرم الشيخ.

وأوضح رمضان أن السفير رمزي عز الدين، وكيل أول وزارة الخارجية، سيرأس وفد بلاده في اجتماعات وزراء خارجية دول عدم الانحياز يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين نظرا لوجود وزير الخارجية المصري محمد عمرو مع الوفد المرافق لمرسي خلال زيارته للصين.

ومن المقرر أن يسلم مرسي رئاسة الحركة إلى نظيره الإيراني أحمدي نجاد للسنوات الثلاث المقبلة، وذلك خلال القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز التي يشارك فيها رؤساء دول وحكومات 120 دولة عضو بالحركة.