إعلان

قنديل : الزيارات الميدانية تساعد على اتخاذ قرارت أكثر واقعية

08:07 ص الخميس 30 أغسطس 2012

القاهرة - (أ ش أ )

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل أن قرار تكليفه رئيسا للحكومة من قبل الرئيس محمد مرسي كان مفاجئا بالنسبة له وأنه لم يكن يتوقع ذلك.

وقال قنديل ـ لبرنامج ''واجه الشعب'' على القناة الأولى بالتلفزيون المصري الليلة الماضية في أول مقابلة تلفزيونية له منذ توليه رئاسة الوزراءـ ''إنه كان قد طلب مقابلة الرئيس محمد مرسي لبعض الوقت ليعرض عليه ملف المياه، ولكنه فوجىء بمطالبة الرئيس مرسي له بتكليفه بتشكيل الحكومة ورئاسة مجلس الوزراء''.

وأشار قنديل إلى أن التحديات التي تواجه البلاد كثيرة، وأن زياراته الميدانية تعطي المسئولين الفرصة للوقوف على السلبيات ووضع الحلول العملية والعلمية السريعة لها، وقال إن زياراته الميدانية تساعده على اتخاذ قرارت أكثر واقعية واتصالا بالشارع وتعطي مردودا على الأرض، كما تعطي انطباعا عاما بأن رئيس الوزراء ليس منعزلا أو مفصولا عن الشعب ومتصل به''.

وأضاف أنه ينبغي على كافة المسئولين والوزراء والمحافظين اتباع نفس النهج، ''لكن ذلك ليس معناه أن يظل المسئول في الشارع وخارج مكتبه طوال الوقت حتى يمكن العمل على تسيير مناحي الحياة وجوانبها الأخرى''، مشددا على أن حكومته تعمل على وقف التدهور والبدء بالصعود فورا في كافة القطاعات والمجالات.

وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن التحديات العملية والأمنية التي تواجهها الشرطة كبيرة وليست سهلة، لافتا إلى أن عودة الأمن صعبة وليست عملية بسيطة، لاسيما أن النزول للشارع لم يعد سهلا مثلما كان عليه الوضع قبل ذلك.

وقال رئيس الوزراء هشام قنديل إن الحديث عن الأمن وتحسينه يعني الحديث عن الطرق والمشروعات والمرور والكهرباء وشرطة المسطحات المائية والإجرام والنشاط الأمني والأمن المركزي وعودة النشاط الرياضي، منوها بضرورة وضع كل الأمور المتصلة بالأمن في الاعتبار.

وأوضح ان الاجتهاد والعمل هو الطريق لتحقيق أهداف الثورة ''ثورة 25 يناير''، ''عيش ـ حرية ـ عدالة ـ اجتماعية'' من خلال الزراعة والقمح، مشددا على أن الحرية ليست معناها الاعتداء على حريات الآخرين، وأن الحرية هي حرية القول الحق الذي لا يكون فيه كذب ولا يثير الضغائن ، وأن الحرية ليست الحصول على أجر دون عمل، أو قطع الطريق، لأن تلك الأمور جريمة يعاقب عليها القانون.

ولفت إلى أن العدالة الاجتماعية تتطلب النظر إلى الفقراء والفئات المهمشة والمعاقين، لاسيما وان نسبة المعاقين حوالي من 10 إلى 15 $ وإن كان الإحصاء الخاص بها غير دقيق.

وقال قنديل إن الانتماء للتيار الاسلامي أو لأي حزب سياسي ليس جريمة، والتدين ليس عيبا، منوها في الوقت ذاته بأنه لا ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين أو أي حزب سياسي، ولم يكن من الممكن تشكيل حكومة ائتلافية في الوقت الراهن، وليست وزارة حزبية، ورأي الرئيس مرسي أن تكون الحكومة ائتلافية حتى يمكن تحقيق برنامجه والدفع للأمام.

وقال الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء إن الرئيس محمد مرسى شخصية عقلانية جدا ومن خلال تعامله معه كان يراه دائما يضع معايير للاختيار وهناك برنامج للرئيس المنتخب وهو يملك المعايير التي تمكنه من تنفيذ برنامجه.

وبشأن التدخل في اختيار الوزراء مع أطراف أخرى، قال قنديل: ''لم يكن هناك تفاهمات مع أحد عند تشكيل الحكومة أو تدخلات من أحد، وكان التنسيق فقط مع الرئيس محمد مرسى''.

وأوضح قنديل: رأينا أنها ليست حكومة ائتلافية فلم يكن الاختيار على أساس الائتلافات، وكان الاختيار بالتعرف على السيرة الذاتية وقراءتها جيدا لكل وزير والتعرف على رؤيته لتطوير الوزارة التى سيكون مسئولا عنها وما مدى علمه ببرنامج الرئيس المنوط بتنفيذه ''وأنا سعيد بالاختيارات وأشعر أن الناس ستشعر بالفرق على الأرض''.

وأشار إلى أن حكومته تعمل على رفع المعاناة بصورة سريعة من خلال برنامج الـ 100 يوم والقدرة على إحداث نقلة سريعة فى الصحة والتعليم، وكل هذه الأمور تتطلب خبرة فى مجالات الصحة والتموين والتعليم والاقتصاد والإعلام وغيرها لتحقيق طموح الشعب المصرى في الفترة المقبلة.

ولفت إلى أن يوم 12 أغسطس كان نهاية الفترة الضبابية فى المشهد السياسى والتى توجت بتعيين رئيس الحكومة وهو ما ساهم في الاستقرار وإعطاء الثقة.

وأضاف قنديل أن ''حجم المشكلات والتحديات التى تواجه البلاد ليس به لبس، فهى تحديات اقتصادية واجتماعية في الأمن والتموين والنظافة، وكل ما يهمنا هو وقف التدهور وأن نبدأ بالصعود ويجب أن نعمل ونجتهد لأن هذا طريق الثورة والتى قامت من أجلها''.

وعن ملف الأمن قال قنديل: ''أن الأمن له أولوية أولى، مقدما التحية لرجال الشرطة على المجهود الذى يقومون به على الأرض''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان