وزير التعليم العالى: الأبحاث والابتكار''المفتاح الوحيد'' لتنمية الوطن
القاهرة - (أ ش أ):
أكد الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالي، اليوم السبت، أهمية دور البحوث والابتكارات في حل مشكلات المجتمع، وذلك من خلال عمل
قاعدة بيانات للأفكار، والاختراعات والمبدعين، واستحداث آلية تكفل الحصر المستمرلاحتياجات قطاعي الإنتاج، والخدمات.
وأشار الوزير إلى ضرورة تعميق الثقافة العلمية، والتكنولوجية بحيث يصبح الفكر العلمي أسلوب حياة في المجتمع، وكذلك طرح جرعات مكثفة من الثقافة العلمية في مختلف مراحل التعليم، ووسائل الإعلام.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي الأول عن ''أبحاث وابتكارات طلاب الجامعات والمعاهد العليا'' الذي ينظمه مشروع الأنشطة الطلابية بوزارة التعليم العالي، ويشارك فيه نخبة متميزة من الأساتذة، والعلماء، والطلاب ذوي المهارات الإبداعية، والأفكار، والتطبيقات المبتكرة في مختلف العلوم.
وقال مسعد:'' إن المشاركة الفاعلة لقطاع البحوث، والابتكار في تنمية الوطن لا تحتاج فقط إلى زيادة مخصصات التعليم، والبحث العلمي، والتكنولوجيا، بل هناك خطوات أخرى لابد من اتخاذها للحصول على قاعدة صلبة للبحوث، والابتكار يكون أساسها الجامعات، والمعاهد ومراكز البحوث''.
ولفت إلى معاناة مصر خلال العقود الماضية من تراجع في أولوية التعليم والبحث العلمي ، وتقليل مقصود أو غير مقصود، لكل قيمة أوقامة علمية وتهميش وإقصاء للإبداع والمبدعين لصالح قيم غير ذات فائدة جعلت من مصر مجرد سوق لمنتجات الآخرين، ومن شعبها حقلا للتجارب التي طالت صحته وتعليمه وبنيته الاجتماعية.
وقال مسعد :''إن الجريمة الأكبر في العصر البائد هي الإهمال والكبت والتجاهل الذي تعرض له الشباب بوجه عام وشباب الجامعات والمعاهد بصفة خاصة، فضلا عن أصحاب القدرات الإبداعية والموهوبين والمبتكرين، الذين كاد اليأس يفتك بهم، لولا أنهم استطاعوا تحويله إلى طاقة تغيير جبارة ظهرت
في أيام الثورة وكان لها الدور الحاسم في تغيير وجه مصر والمنطقة''.
وشدد الوزير على ضرورة وضع نظام لمكافأة المبدعين والباحثين، يتم من خلاله مضاعفة القيم المادية للجوائز الممنوحة للمبدعين بجانب حماية حقوقهم المترتبة على هذه الابتكارات، وإنشاء جوائز جديدة بأسماء كبار المبدعين عبر تاريخنا العريق، وإنشاء منظومة بحثية، وتقنية وطنية متكاملة تطلق خريطة بحثية شاملة ومترابطة لمصر عن طريق إعادة هيكلة شاملة لقطاع البحث العلمي والتكنولوجيا.
وأشار إلى توجيه جانب أكبر مما يوفره التعاون الدولي من منح بحثية ومخصصات مالية إلى البحوث الابتكارية الشبابية، وصقل، ورعاية المواهب الإبداعية الشابة، فضلا عن دعم إبداع الشباب من الطلاب، وشباب الباحثين في شتى العلوم والآداب والفنون.
وأكد الوزير على ضرورة إيجاد آلية لدعم وتمويل مشروعات التخرج المتميزة للطلاب، بما يحقق فائدة مزدوجة تتمثل في أفكار وتطبيقات إبداعية وطنية،
ورعاية المواهب الإبداعية لدى أبنائنا الشباب
فيديو قد يعجبك: