إعلان

سياسيون : مبادرة البرادعي ليس لها علاقة بـ''الإنقاذ''

12:28 ص الخميس 31 يناير 2013

كتب - أشرف بيومي:

أثارت مبادرة الدكتور محمد البرادعي استياء العديد من القوى السياسية، فأكد بعضهم أنَّها تعتبر دعوة شخصية من البرادعي ولا تُعبِّر عن أراء ''جبهة الإنقاذ'' أو الشارع المصري والبعض الأخر رآها التفافًا على دعوة الرئيس للحوار الوطني منذ يومين.

دعا البرادعي الأربعاء، إلى ضرورة الاجتماع بين الرئيس ووزيري الدفاع والداخلية والحزب الحاكم والتيار السلفي وجبهة الإنقاذ لاتخاذ خطوات عاجلة لوقف العنف ثم البدء في حوار جاد وفق أسس وضمانات تحقق له النجاح.

دعوة البرادعي وجهة نظر شخصية

أكد رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، أن الدكتور البرادعي قدم هذه المبادرة بصفة شخصية أو بصفته رئيسًا لحزب الدستور، مشيرًا إلى أنَّها لم يتم مناقشتها في ''جبهة الإنقاذ'' أو الموافقة عليها.

وأضاف السعيد أنه سيتم مناقشة هذه المبادرة في أول اجتماع ينعقد لجبهة الإنقاذ، فحتى الآن تلك المبادرة ''ما هي إلَّا وجهة نظر شخصية لا تُلزمنا ولا تُلزم جبهة الإنقاذ بأي شيء''.

الفردية تهد جبهة الإنقاذ

وانفعل أمين إسكندر، رئيس حزب الكرامة، قائلًا ''أنا أُريد أن أفهم هل هذه المبادرة تعبير عن جبهة الإنقاذ أم تعبيرًا عن البرادعي وحده، لأنَّه يبدو لي أن جبهة الإنقاذ غير موجودة في المبادرة، وأنَّ تلك الدعوة ليست موجودة إلا في تويتر البرادعي فقط''.

وتابع إسكندر حديثه قائلًا''أتعجب كثيرًا من تلك التصرفات الفردية التي تحدث في مجتمعنا، فهذه التصرفات تهد جبهة الإنقاذ، بالإضافة إلي أنه يريد الآن أن يجلس مع كل هذه الأطراف فلماذا إذا رفض دعوة مرسي للحوار منذ يومين، فما الجديد الذي حدث''.

وأضاف عضو جبهة الإنقاذ الوطني '' البرادعي يقول في مبادرته ''لوقف العنف'' فعن أي عنف يتحدث فهل هو متبادل بين الطرفين، العنف يتم من خلال طرف واحد، وأنا لا أفهم في الحقيقة لماذا أقدم البرادعي علي ذلك، وأشك بنسبة كبيرة أن يكون حمدين صباحي موافق علي تلك المبادرة التي أرفضها تمامًا''.

الساحة مليئة بتجار الثورة

ومن جانبه قال جمال أسعد، الناشط السياسي، ''إذا اجتمع رئيس الجمهورية مع وزير الداخلية وجبهة الإنقاذ وحزب الحرية والعدالة، لاتخاذ إجراءات من شأنها لم فصائل سياسية مختلفة تنجح في تهدئة الشارع المصري ووقف العنف، فلن يحدث هذا إلَّا إذا كانت تلك الإجراءات تنم عن نظرة سياسية حقيقية وترتبط بعودة مصداقية الشعب للسلطة السياسية بأن الثورة ما زالت مستمرة وأن هناك رؤية سياسية محددة المدى سواءً كان المدى طويل أو قصير لتحقيق مبادئ الثورة.

وأضاف أسعد قائلًا ''ولكن الأهم من الحوار أن يكون هناك قرارات تحدد رؤية سياسية وإرادة تخص المواطن من القيادة السياسية فالقضية ليست قضية ضياع ثورة فقط بل قضية ضياع مصداقية بين الشعب والسلطة''.

وأردف المفكر القبطي ''مع كامل احترامي للبرادعي فلا يعني ما قام به أن كل التيارات التي دعاها تعتبر رموز، فالكثير من الناس تتصور أنها تزعُم وتدَّعي أنها قائدة للجماهير وهم ليسوا لهم علاقة بالواقع''.

واختتم أسعد حديثه قائلًا ''فالجماهير اجتمعت على أن كل من هو على الساحة السياسية يتاجرون بالجماهير وبالثورة من أجل الظهور الإعلامي أو المكاسب الشخصية والذاتية الحزبية، فهؤلاء ليسوا الثوار الخائفين على ثورتهم فهناك قيادات من الجماهير ضاعت منهم الثورة وتم اختطافها منهم''.

البرادعي يرمي الكرة في ملعب الرئيس

ومن جانبه أشار د. جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة قناة السويس، إلى أن أي مبادرة للم الشمل تُعتبر جهود مقبولة ''مع أنني كنت أتمنى أن يظل الجيش بعيدًا عن الصورة بالرغم من حضوره بشكل تأميني وليس سياسي''.

وأضاف سلامة أن المبادرة شكل من أشكال ''رمي الكرة'' في ملعب الرئاسة، فقد اتهمت السلطة المعارضة برفضها للحوار ''بالرغم من أنني على المستوى الشخصي كنت أري أنه لا يوجد دعوة للحوار من الأساس''، ولكن في نفس الوقت البرادعي يرد الكرة له مرة أخرى حتى لا يتهمنا الناس أنَّنا نرفض الحوار، وأن هذا هو الشكل الجاد للحوار وفقا لرؤية البرادعي.

وتابع سلامة حديثه قائلًا ''ولكنني لا أتوقع أن تستجيب الرئاسة للحوار إلَّا إذا كانت هناك أزمة حقيقية، ففي الوقت الحالي هذه المبادرة تمثل للرئاسة نوع من التنازل الكبير إذا وافقت لأنها ستجلس مع جبهة الإنقاذ والتيار السلفي فقط''.

واختتم رئيس قسم العلوم السياسية حديثه قائلًا ''فالرئاسة تريد أن تقوم بمبادرات على غرار مبادرات دولة مبارك لتضييع الوقت فقط، وأرى أنَّ دعوة البرادعي يتوافر بها شرط من شروط الحوار الجيد وهو جمع السلطة مع المعارضة ومع ذلك فهي لن تُقبل لأنَّها ستعتبرها من وجهة نظرها إعطاء المعارضة حجمًا أكبر من حجمها''.

دق إسفين

هذا وقد عبرت أسماء محفوظ، الناشطة السياسية، عن استيائها من دعوة البرادعي وشنت هجومًا حادًا عليه بعد دعوته الرئيس مرسي للحوار، متسائلة لماذا دعا البرادعي للحوار مع الرئيس بعد ما رفضها بيوم؟ وهل تمت الموافقة على شروط البرادعي؟.

وفي نفس السياق هاجم طلعت رميح، المحلل الاستراتيجي، الدكتور البرادعي قائلًا إنَّه يلتف على الحوار وعلى مبادرة النور ويحاول أن يبدو مع الحوار بينما هو يفشله ويحاول أن يدق إسفين بين الرئيس ووزيري الدفاع والداخلية.

وأضاف أن البرادعي يقول بمبادرته أنه مندوب سامي فوق الرئاسة والسلطة التنفيذية وأنه صاحب القرار في البلد، فالحوار يجب أن يُجري بين القوي السياسية فقط.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان