بالفيديو.. الطيار المصري ''المجنون''يروي مغامراته في نصر أكتوبر
كتب - محمد الحكيم:
قال عميد طيار متقاعد كمال المنصوري، أحد أبطال نصر حرب أكتوبر 73 المجيدة، إن اسرائيل أطلقت عليه لقب ''الطيار المصري المجنون''، بسبب ما قام من مراوغات جوية أثناء الحرب، مضيفاً : ''أحتفظ بالخوذة التي ارتديتها أثناء الاشتباكات العسكرية فهي دمي ودموعي وابتسامتي وقد حلقت شعري بالكامل، على إسرائيل وأصدرت الأوامر للطيارين الذين في فريقي مَن لم يحلق شعره لن يضع قدمه في الطائرة فامتثل كل الطيَّارون لتلك الأوامر''.
وأضاف المنصوري خلال لقاءه ببرنامج ''الحياة اليوم'' المذاع على فضائية ''الحياة''، الأحد،''كل يوم أذهب للطائرة ''الميج 21 التي تحمل الرقم ''8040'' وهي مازالت موجودة في بانوراما أكتوبر، والتي حاربت بها لأقول لها ''بحبك وحشتيني''، وأحلق الحلاقة هذه تيمناً بهذا اليوم، ولقد لقبني الاسرائيليون بذلك اللقب لأنني استطعت أن أطارد طيار إسرائيلي، بطائرتي الأقل في الإمكانيات لكن بفضل الله استطعت أن أقوم بتدمير طائرة العدو بمهارات فردية''.
وتابع: '' الأوامر صدرت لنا بـ''اقتحام'' قناة السويس وليس عبورها، والضربة بدأت الساعة الثانية وخمس دقائق ظهرًا وضمت 220 طائرة عبروا القناة في 5 دقائق وكانت هناك ضربة جوية ثانية مخطط لها حال عدم نجاح الضربة الأولي لكن تم إلغاءها حيث حققت الضربة الأولي أهدافها بنسبة نجاح 95% ونسبة خسائر لم تتعدي الـ 2%، واللي عملته فينا إسرائيل سنة 67 في 6 أيام، عملناه إحنا فيها في 73 في 6 ساعات''.
وعن اختيار توقيت الحرب قال: '' عبقرية اختيار العاشر من رمضان والساعة الثانية ظهرًا تكمن في أنه موعد غير متوقع نهائياً للعدو كونه يوم عيد ''الغفران'' عند الإسرائيليين ومن عاداتهم عدم العمل نهائيًا في ذلك اليوم، إضافة إلى أنَّه حال عدم تحقيق الضربة الجوية الأولي لأهدافها، نتمكن من ضرب الضربة الثانية نهارًا وكذلك إنشاء الجسر يستغرق 8 ساعات ومن ثم تبدأ الدبابات في العبور ليلًا فيفقد العدو القدرة على ضربها أثناء العبور''
وتابع:'' أما عن يوم العاشر من رمضان كان سببه أننا نريد الاستفادة من ضوء القمر أطول أيام ممكنه واختيار الموعد حقق كل أهدافه والعدو ''صُدم'' فجر الـ7 من أكتوبر بدباباتنا وهي تعبر القناة حيث لم يتوقعوا ذلك فقد جهزوا هجمات مضادة ''للمشاة'' فقط وقمنا بـ 52 طلعة عمليات في 18 يومًا بمعدل 3 طلعات في اليوم وهو أعظم رقم تم تحقيقه، حيث المتعارف عليه من طلعة لاثنين كل 3 أيام بخلاف أننا كنا صائمين''.
أما عن الضربة الجوية فقال المنصوري:'' كنت ضمن سرب هدفه ضرب مطارات العدو المهمة الموجودة بسيناء وأنا قمت بضرب مطار ''المليز'' بنسبة نجاح 100% وقدمنا أول شهيد الأخ والابن الروحي للزعيم ''السادات''، عاطف السادات وخلال الضربة فقدنا 11 طيارًا بطائراتهم وقد توقعت لنا روسيا قبلها أن تتجاوز نسبة الخسائر 50%''.
وعن أهم مواقف القتال يضيف ''المنصوري'': أعتبر صاحب أطول معركة جوية والتي استمرت 13 دقيقة فقد اشتبكت أنا وطائرة زميل لي مع سرب بطائراتنا ''العتيقة'' حيث كانت قوة الطائرتين 4 صواريخ و200 طلقة فقط ونحن نقود الطائرة ونشتبك ضد 6 طائرات فانتوم بقوة 48 صاروخا و30 ألف طلقة بخلاف أن الطائرة بها قائد وقناص وتمكنت من ضرب وإسقاط قائد ذلك السرب في أول 30ثانية من الاشتباك، وتمكن زميلي من إسقاط أخري قبل أن تشتعل طائرته إثر إصابتها بطلق وبعد إصابتها أعطيته الأمر بأن يغادر طائرته قبل الانفجار لأنها تنفجر في أقل من 30ثانية فكان رده ''وحياة أمه ما هسيبه'' وبالفعل اصطدم الشهيد بطائرته في طائرة الإسرائيلي وانفجرا معا، واضطررت للهبوط قبل أن ينفذ بنزين طائرتي وهبطت بمدق عرضة 8 متر وطوله 100 متر بسرعة 400 ك/س وكدت أن أصطدم حينها بعربة نقل كانت تسير عكسي وحينما وقفت الطائرة نزلت منها ساجدًا وأغمي علي قبل أن تأتي هليكوبتر إسرائيلي لتفجير طائرتي لكن قوات المشاة اشتبكت معها قبل أن يصلوا إليَّ وللأسف اعتقدوا ''لكوني وسيم'' بأنني إسرائيلي وأنهم أتوا لإنقاذي فقاموا بضربي وأصابوني بكسر في العمود الفقري وكسر بالحوض قبل أن يدركوا أنني مصري''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: