وزير الأوقاف: لن نسمح بتحول المساجد إلى ساحة من الخلافات السياسية أو الحزبية
أسوان- (أ ش أ):
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الوزارة لن تسمح بأن تتحول المساجد فى مصر إلى ما يشق الصف الوطنى، أو ما يبعدها عن رسالتها الدينية الوسطية وأنه ضد مهاجمة أى فصيل سياسى على منابر المساجد.
وقال الوزير، خلال تصريحات صحفية له اليوم "السبت" إن الأوقاف لن تستعين بالأجهزة الأمنية والشرطة لتأمين المساجد كما أشيع مؤخرا، مضيفا أنه فى حالة تحول المساجد الى صراعات سياسية أو دينية، سيتم فى هذه الحالة تحويل الموضوع إلى الجهات المختصة بالدولة، لتحمل مسئولياتها تجاه هذه الأمور.
وعن موقف وزارة الأوقاف من اغلاق مسجد الإمام الحسين أمس الاول خلال احتفالات عاشوراء، قال الوزير إن إغلاقه جاء من منطلق الصالح الوطنى، حيث لن يسمح باستخدام هذه المناسبة فى أى خلاف دينى أو عقائدى.
وأكد أن الاوقاف تراقب حاليا عملية الخطاب الدينى داخل مساجدها لضمان الحفاظ على وسطية الدين ومنع تحول المساجد إلى صراعات سياسية أو حزبية ، معتبرا أن القرارات الأخيرة التى اتخذتها الأوقاف بشأن قصر الخطابة الدينية فى المساجد على علماء و أئمة الأوقاف من الحاصلين على الشهادات الأزهرية هدفها السيطرة على الخطاب الدينى من الانفلات الدعوى كما وصفه خلال المشهد الراهن الذى تمر به البلاد، وأنه لن يسمح فى الوقت الحالى بعودة غير الازهريين من الائمة حتى تستقر الأوضاع السياسية والوطنية داخل مصر وأن عودتهم أيضا ستتم بضوابط خاصة تتفق مع أمور أهمها الكفاءة والوسطية وعدم تورطه فى قضايا سياسية من قبل.
وعن مواقف الرد على ما بدر من الشيخ القرضاوى تجاه مصر ومهاجمة الرموز الدينية ، قال الوزير إنها أمور متروكة للنظام القانونى للدولة وشيخ الأزهر وهيئة كبار العلماء لاتخاذ ما يروه .
وأوضح الوزير أنه بالنسبة للائمة والدعاة الذين يوفدون للخارج يتم أيضا مراقبتهم عبر وزارة الأوقاف أو من خلال التقارير الدورية التى تعدها وزارة الخارجية عبر سفارة مصر بالخارج ، وأن أى إمام يثبت خروجه عن نص الدعوى وعن القضايا الوطنية يتم عودته فورا وإحالته للتحقيق حيث تم هذا الأمر بالفعل مع بعض الأئمة حتى الآن.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: