إعلان

تباين وجهات نظر إعلاميين من إلغاء ''البرنامج''

02:36 م السبت 02 نوفمبر 2013

كتب- مصطفى المنشاوي:

بعد انتظار دام لمدة أكثر من أسبوع منذ الحلقة الأولى، التي جاءت بعد غياب وجدل كبير، استمر لفترة طويلة وحتى تصوير الحلقة الثانية، جاء بيان ''cbc'' لتثير جدلا أكبر على الساحة الإعلامية والسياسية من جديد.

وفي أول تعليق، قال دكتور صفوت العالم، الخبير الإعلامي وأستاذ الإعلام، أعتقد أنه لدى برنامج ''البرنامج'' متغير مهم، وهو إدارة القناة التي نظرت إلى مصالحها المحدودة، وتجاهلت صورة الإعلام المصري، وخاصة أن برنامج باسم يوسف، يشاهده الكثير من الإعلام الخارجي.

وأوضح ''العالم'' لـ ''مصراوي''، أن هناك معتقدات تؤثر بشكل أو بآخر في مضمون البيان، وأهمها ردود الأفعال العامة، والتي كانت في أغلبها غاضبة، والتي جاءت مباشرة أو من خلال الإنترنت والفيسبوك، أو من خلال الدعاوى القضائية التي تم رفعها على باسم يوسف.

وأضاف ''العالم''، أعتقد أن القناة لم ترضَ أن يكون هذا البيان مجرد مناورة أو شكل من الأشكال للتوافق مع النظام، وخاصة أن القناة لديها مصالح مع النظام الحاكم، ''وهي إن أرادت إطلاق قناة إخبارية، فلا بد أن تقدم عرضا للنظام، حتى تحصل على الرضا''، على حد قوله.

واكتفى الخبير الإعلامي، سامى عبد العزيز، عميد كلية الإعلام السابق، في تصريح لـ ''مصراوي''، بأن البيان فيه ارتباك من إدارة القناة، وأوضح أنه ''مش قادر أهضمه وهل فجأة اكتشفوا تأخير استلام الشرائط، بصراحة مش مرتاح وأتمنىأن تكون أزمة عابرة، لأن الكل خاسر وكان في أكثر من طريقة لمعالجة الموضوع''.

وعلقت الكتابة الصحفية، فاطمة ناعوت، أن ''فكرة إيقاف البرنامج هي لون من ألوان الإرهاب الإعلامي الجديد''، وأن الفريق عبدالفتاح السيسي ذكر كثيرًا أنه يرحب بالنقد وحرية العمل الإعلامي.

وأوضحت ''ناعوت'' لـ ''مصراوي''، أنه شيء مخيف على مستقبل الحريات ما تم فعله اليوم، وخاصة أننا نعمل على إنشاء دستور جديد، يعطى الحق بحرية الفكر والتعبير، أيا كان نوعه ساخرا أو أدبيا، على حد قولها.

وأضافت ''ناعوت''، أنها لم ترَ سببا واضحا، في هذا الإجراء، وخاصة أن حلقة باسم يوسف الماضية لا تستحق هذا الكم من الاختلاف في الآراء، فإنها عادية لاتختلف عما يقدمه باسم يوسف في السابق.

وأشارت ''ناعوت''، أن الفريق السيسي أوسع أفقا من أن يسلب أحدا حرية التعبير، وأن ماحدث مزايدة لا معنى له.

كما قال الكاتب الصحفي، محمد علي خير، أنه ينتقد البيان بشدة الذي أذاعته القناة، خاصة أن البرنامج مسجل من يوم الأربعاء الماضي، وتم عرضه على إدارة القناة، ولذلك البيان جاء في وقت غير مناسب.

وأضاف خير لـ ''مصراوي''، أن هذا البرنامج استمر في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، رغم كل الانتقادات التي كان يقدمها نفس البرنامج، ولم يتعرض لمثل هذا الانتهاكات لحرية الفكر والتعبير، على حد قوله.

وأشار ''خير''، أن هناك طرقا أخرى، كان لابد على إدارة القناة اتباعها قبل هذا البيان، بعمل مؤتمر صحفي لتوضيح موقفها أمام الجمهور.

وكانت ريم أبوعيد، كاتبة وعضو اتحاد كتاب مصر، لها رأي آخر على إيقاف برنامح ''البرنامج''، أنه أمر عادي جدا، قد يحدث في أي قناة، ومع أي برنامج، إذا تم الإخلال بقواعد البث المتفق عليها أو المعلن عنها، وبما أن الـ cbc أفادت باسم يوسف بعدم موافقتها على محتوى حلقاته، بناء على اعتراض قطاع عريض من المشاهدين في الوقت الحالي، وبناء على عدم التزامه بهذا الأمر، فمن حق إدارة القناة إيقاف برنامجه حتى يتم حل المشكلة.

ووأضافت ''أبوعيد'' لـ ''مصراوي''، ''من يروجون أن إيقاف برنامج باسم يوسف له أبعاد أخرى وهو انتهاك للحريات، فأرى أنه لا يمت للواقع بصلة على الإطلاق، فالقرار لم يصدر من أي جهة سيادية ولا من رئاسة الجمهورية، وهو شأن خاص بقناة cbc وحدها''.

 

لمتابعة أهم  وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان