إعلان

الآثار في 2013 .. كوارث واكتشافات وايرادات 200 مليون جنيه

06:55 م الثلاثاء 31 ديسمبر 2013

الآثار في 2013 .. كوارث واكتشافات وايرادات 200 ملي

كتبت- هبة البنا:

عام 2013 كان عاما حافلا بالنسبة للمجال الأثري، حيث لم يقتصر الجديد فيه على إنجازات ومشروعات أثرية جديدة، وإنما حفل أيضا بالكوارث التي لحقت آثارا مصرية من سرقة وتدمير.

آثار اكتشفت في 2013

شهد عام 2013 العديد من الاكتشافات الأثرية الهامة بمختلف المحافظات، كان النصيب الأكبر منها لمدينة الأقصر، حيث نجحت البعثة المصرية الاسبانية في الكشف عن الأجزاء السفلية لتمثالين من الجرانيت الأسود يحمل احدهما اسم الملك تحتمس الثالث وذلك أثناء عمل البعثة بالعبد الجنائزي للملك بالبر الغربي بالأقصر، بالإضافة إلي الكشف عن مجموعة من الأختام تحمل اسم الملكين اخناتون ورمسيس الثاني، الأمر الذي يؤكد أن المعبد كان مستخدما حتى عصر رمسيس الثاني.

كما نجحت البعثة أثناء عملها بدرع أبو النجا بالبر الغربي بالأقصر في الكشف عن تابوت خشبي لطفل يرجع إلي عصر الأسرة السابعة عشر، كُشف عنه أثناء أعمال تنظيف احدي المقابر ترجع لشخص يدعى '' حجوتي ''.

بينما كشفت بعثة معهد البحوث الأمريكي بالتعاون مع بعثة وزارة الآثار عن تمثال يمثل الإلهة سخمت ، مصنوع من الجرانيت الأسود ويعود الي عصر الملك أمنحتب الثالث، وذلك إثناء قيام البعثة بتركيب بلاطات الصالة الثانية لمعبد أمنحتب الثالث بالأقصر.

في حين نجحت البعثة الايطالية المصرية العاملة بالمعبد الجنائزي للملك أمنحوتب الثالث بالبر الغربي بالأقصر عن جبانة تضم عدد من المقابر الصخرية تعود إلي بداية عصر الانتقال الثالث .

أما عن البعثة البلجيكية المصرية فقد نجحت في الكشف عن بقايا هرم من الطوب اللبن وذلك أثناء عملها بمنطقة شيخ عبد القرنه بالأقصر.
في الوقت الذي نطقت فيه منطقة كوم الحيتان بالبر الغربي بالأقصر بأحد أسرارها حيث كشفت أرضها عن 14 تمثال من الجرانيت الأسود تمثل جميعها الإلهة سخمت .

وعلى بعد 25 كيلو متر جنوب الأقصر كشفت أعمال الحفائر التي أجرتها بعثة المعبد الفرنسي للآثار، عن تمثالين من الحجر الجيري يعودان إلي عصر الرعامسة، تم الكشف عنهما بصحن معبد مدينة أرمنت بالأقصر .

وفي موقع آثار تل بسطا بمحافظة الشرقية ، كشفت البعثة المصرية الألمانية عن تمثال للملك رمسيس الثاني مصنوع من الجرانيت الأحمر يعود إلي عصر الأسرة 19 كشفت عنه البعثة أثناء أجراءها أعمال الحفائر بالمنطقة الواقعة شرق المعبد الكبير والمعروف بمعبد الإلهة باستت، وهو الكشف الذي ربما يرجح وجود معبد كبير بالمنطقة يعود إلي عصر الأسرة 19 .

أما عن عمل البعثة التشيكية العاملة بجبانة أبو صير الأثرية فقد أسفرت عن اكتشاف مقبرة كبير الأطباء في مصر العليا والسفلى '' شيسسكاف عنخ '' والتي تعد ثالث المقابر المكتشفة لأحد الأطباء القلائل الذين حظوا بمكانة رفيعة في عصر بناة الأهرام .

وفي منطقة أبو وراش الأثرية كشفت بعثة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالتعاون مع بعثة وزارة الآثار عن قطعتين خشبيتين لمركبين يعودان إلي عهد الملك '' دن '' من عصر الأسرة الأولى الفرعونية .

كما استكملت البعثة التابعة للمجلس الأعلى للآثار عملها بالقنطرة شرق بمحافظة شمال سيناء ، لتكشف عن مدينة صناعية متكاملة تتنوع بها الورش الفنية المتخصصة في صناعة الفخار والبرونز بينما كشفت البعثة بموقع تل حبوة والذي يقع على بعد 3 كم شرق قناة السويس، على مباني إدارية ضخمة تعود إلي عصر الهكسوس، كشف بداخلها عن هياكل آدمية منها ما عثر عليه مطعونا بروس السهام والحراب مما يدل على عنف المعارك الحربية التي دارت بالموقع بين الجيش المصري بقيادة الملك أحمس والغزاة من الهكسوس .

وأثناء عمل البعثة داخل حصن الهكسوس المعروف بالمعسكر الكبير بموقع تل اليهودية بمحافظة القليوبية ، كشفت البعثة عن تحصينات ضخمة من الطوب اللبن يبلغ ارتفاعها حوالي 4 أمتار بنيت داخل الجسر الرملي المكون لحصن الهكسوس ، بالإضافة إلي نجاح البعثة في الكشف عن بقايا مدينة سكنية في الجانب الشمالي الشرقي من تل اليهودية والتي تضم العديد من الآثار المنقولة تمتد من عصر الدولة الوسطى وحتى العصور اليونانية الرومانية .

كما نجحت البعثة المصرية العاملة بالجبانة الرومانية بالموقع في الكشف عن مقبرتين تعودان إلي القرن الأول الميلادي '' العصر البطلمي '' ، تحمل المقبرة الأولى اسم صاحبها '' الكاهن مينا '' احد أهالي مدينة سيلة الرومانية .

أما عن محافظة الإسكندرية فقد كشفت منطقة القبارى هذا العام عن مجموعة من المقابر اليونانية الرومانية اثر قيام مفتشي الآثار بالمنطقة بعمل المجسات المطلوبة للموقع .

وعلى الحدود النوبية القديمة كشفت بعثة المعهد النمساوي أثناء عملها داخل حصن الباب ، عن هيكل عظمي لأحد الجنود يحتمل أن يكون من أصول نوبية ، أشارت الدراسات الأولية إلي اشتغال صاحب الهيكل بالخدمة العسكرية لفترة طويلة على الرغم من وفادته في سن صغيرة تتراوح ما بين 25 و35 عاما ، كما شفت البعثة بذات الموقع عن إحدى الوحدات السكنية ، عثر بداخلها على قطعة نقدية تشير إلي ان المبنى المكتشف يعود إلي عصر الإمبراطور هرقل '' 610 – 741 م ''بينما كشفت البعثة المصرية الفرنسية العاملة بمنطقة آثار السويس على أقدم ميناء تم الكشف عنه حتى الآن ، والذي يعود إلي عصر الملك خوفو ، ويقع على ساحل البحر الأحمر مباشرة بالكيلو 180 جنوب السويس، ويعد الميناء المكتشف من أهم المواني في مصر القديمة حيث انطلقت منه الرحلات البحرية لنقل النحاس والمعادن من سيناء إلي الوادي .

الآثار المستردة

بذلت الوزارة جهدا ملحوظا لتعزيز مساعيها الدبلوماسية بالتعاون مع الخارجية المصرية ومختلف السفارات والقنصليات على مستوى العالم، لاستعادة كل قطعة أثرية تم رصدها وثبت خروجها من الأراضي المصرية بطرق غير شرعية ، تطبيقا لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 83 وتعديلاته بسنه 2010 ، بعيدا عن مادة الصنع أو الحجم أو الحقبة التاريخية التي تعود إليها القطعة المسروقة ، فكل قطعة أثرية مصرية مهما صغرت تعد جزء من تراث هذا البلد تعكس تفاصيل عصوره المتلاحقة وتشكل جزء من جذوره الثقافية والحضارية .

فمن خلال المراقبة الدورية والمستمرة لإدارة الآثار المستردة التابعة لوزارة الآثار، استعادة الحكومة المصرية فى من مايو 2012حتى ديسمبر 2013 حوالى83 قطعة أثرية تم رصدها على المواقع الإلكترونية المروجة لبيع الممتلكات والثقافية للدول ذات الحضارات.

من بينها 22 قطعة أثرية تم استعادهم فى عام 2013فى مقدمتها قطعتين أثريتين من الكرتوناج تعودان إلي العصر البطلمي تم استعادتهما بعد أن تم رصدت بصالة مزادات بإحدى المدن الفرنسية ، وثبت أنهما من مسروقات مخزن البعثة الفرنسية بسقارة ، تصور القطعة الأولى احد أبناء حورس الأربعة في هئية آدمية بينما تصور الثانية منظر لإحدى النائحات .

كما نجحت الوزارة في استعادة أربعة قطع أثرية زجاجية تم رصدها بإحدى البازارات الفرنسية ، تظهر محلاة بأحجار تعود إلي العصر البطلمي، وتصور أجزاء مختلفة من الجسم البشري ، ثبت أنها من مسروقات المخزن المتحفي بالقنطرة شرق بمحافظة شمال سيناء .

وتمكنت الوزارة من استعادة قطعة أثرية عبارة عن رأس لتمثال من مدينة ''بتروبوليس'' البرازيلية يرجع إلي العصر الروماني كانت قد خرجت من مصر في عام 1976 بصحبة سائح برازيلي الجنسية كان قد اشتراها من مصر، وبعد وفاته أبدت ابنته رغبتها في إعادة القطعة إلي مصر تنفيذها لوصيه الوالد ، حيث تواصلت الابنة ووالدتها مع السفارة المصرية بالبرازيل إلي جانب استرداد 7 قطع أثرية من انجلترا تتنوع ما بين أطباق الفخارية وقطع حجرية وبرديتان وتمثال من الفيانس بالإضافة إلي قطعة من الحجر الجيري سجل عليها كتابات هيروغليفية في صفوف رأسية .

كما تم استعادة الجزء العلوي لتمثال يمثل احد نبلاء الأسرة السادسة والعشرين كان قد تم تهريبه إلي بلجيكا بعد أن نُهب ضمن مسروقات المتحف المصري بالتحرير يوم الثامن والعشرين من يناير المعروف إعلاميا بجمعة الغضب .

في حين استعادة الوزارة قطعة أثرية عبارة عن رأس لأسد مصنوعة من الرخام تم رصدها بألمانيا، إلي جانب 7 قطع أثرية أخرى تم استعادتها بعد أن رصدت بانجلترا .

قطع أثرية جارى استعادتها

وأسفرت المساعي الدولية للآثار بالتعاون مع الخارجية المصرية في وقف بيع 390 قطعة أثرية تم رصدها حول العالم تمهيدا لاستعادتها .
جاء من بين القطع ثمان لوحات أثرية خشبية تم التحفظ عليها بمخزن صالة بونهامز للمزادات بالعاصمة البريطانية لندن وذلك بعد أن نجحت الوزارة في إثبات أن القطع من ضمن مسروقات قبة الخلفاء العباسيين بالسيدة نفيسة والتي تعود إلي عام 1243 م .

كما تم إيقاف بيع قطعتين أثريتين تم رصدها بانجلترا، تصور أجزاء من الجسم البشري وهي من مسروقات المخزن المتحفي بالقنطرة شرق، إلي جانب نجاح الوزارة في وقف بيع 6 قطع أثرية تم رصدها بصالة مزادات '' كريستي بانجلترا، ثبت أنها من مسروقات معبد أمنحتب الثالث بالبر الغربي بالأقصر.

و سارعت وزارة الدولة لشئون الآثار بتحرك دولى فور رصدها وجود أثار مصرية معروضة بقاعتى مزادات بمدينة القدس تعرف أحداهما باسم عريضة حيث خاطب الخارجية المصرية على الفور للتنسيق مع السفارة المصرية بتل أبيب، حتى نجحت المساعي الدولية في وقف بيع 126 قطعة أثرية مصرية تم التأكد من أثريتها كما تمكنت وزارة الدولة لشئون الآثار من وقف بيع عدد من القطع الأثرية مصرية كانت معروضة للبيع عبر موقع ebay، وذلك لحين فحص القطع المعروضة للتأكد من أثريها من عدمه وفحص أوراق الملكية الخاصة بها وقانونية خروجها من محيط الأراضي المصرية، وذلك تمهيدا لاسترداد القطع التي يثبت أثريتها وخروجها بطرق غير مشروعة.

كما رصدت إدارة الآثار المستردة 90 قطعة أثرية كان يروج لبيعها بصالة مزادات عريضة بإسرائيل ، نجحت الوزارة في وقف بيعها بالتعاون مع الخارجية والسفارة المصرية في تل أبيب إلي حين اتخاذ الإجراءات اللازمة من اجل إثبات أحقية مصر في استعادتها، هذا إلي جانب قطعتين خشبيتين من غطاء لتابوت اثري تم رصدها بإحدى الصالات بتل أبيب بإسرائيل.

وفي مطار شارل ديجول بفرنسا تم التحفظ على 233 قطعة أثرية، تبذل الوزارة كافة مساعيها الدولية لإثبات أحقية مصر في استعادتها، في حين نجحت الوزارة في انتزاع حكم قضائي من إحدى المحاكم الدانماركية يقضي بأحقية مصر في استرداد ثمان حشوات خشبية تعود إلي العصر الإسلامي ، كانت قد تم سرقتها عام 2008 من المنبر الخشبي الخاص بمسجد جانم البهلوان.

كما تبذل الوزارة كافة مساعيها الدولية لاسترداد لوحة من الحجر الجيري المعروفة بلوحة العطور السبعة والتي تم رصدها بسويسرا ، ويأتي ضمن مسروقات مقبرة انومين بسقارة ، بالإضافة إلي محاولات استعادة 16 قطعة أثرية تم رصدها بصالة مزادات '' Xanthos''، وتمثال تم رصده بالمكسيك، وأربع قطع تم التحفظ عليهم بمدينة شتوتجارت بألمانيا بالإضافة إلي 9 قطع أخرى تم التحفظ عليهم في العاصمة الألمانية برلين.

المضبوطات الأثرية

في إطار خطة وزارة الآثار لتضييق الخناق وغلق كل النوافذ للحد من تهريب أو خروج أي قطعة أثرية بطرق غير شرعية حفاظاً على تراث مصر الحضاري في ظل ما شهدته البلاد من حالة انفلات امني، كان لابد من إنشاء وحدة جديدة للمضبوطات الأثرية بميناء أسيوط الجوى لتبدأ نشاطها في الكشف عن اى محاولات تهريب للآثار المصرية عبر الميناء ليصل عدد الوحدات الأثرية المختصة بفحص المضبوطات إلي 38 وحدة بمختلف المواني المصرية الجوية والبحرية والبريةً (2/1/2013).

نجحت وحدة المضبوطات في ضبط (863) قطعة أثرية أثناء محاولة لتهريبها في طريق من القاهرة إلي السويس (22/1/2013).
كما تمكنت وحدة المضبوطات الأثرية بمكتب بريد العتبة التابعة لوزارة الدولة لشئون الآثار من إحباط محاولة تهريب مجموعة قيمة ونادرة من المقتنيات الشخصية للزعيم جمال عبد الناصر كانت مجهزة داخل طردين تمهيداُ لتهريبهم إلي دولة الإمارات العربية (28/3/2013).
في حين أحبطت وحدة المضبوطات بمطار القاهرة محاولة تهريب آثار من حضارة بيرو والإكوادور كانت داخل احد الطرود المرسلة من الولايات المتحدة الأمريكية بأسم مواطن مصري (30/3/2013).

كما تم ضبط مجموعة من الأواني الخزفية والمعدنية والزجاجية والكريستال بمطار القاهرة ضمن مشمول طرد وارد من العاصمة الانجليزية لندن ينطبق عليها المادة الثانية من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته لسنة 2010 كما ينطبق عليها القرار الجمهوري رقم 114 لسنة، حيث أنها مقتنيات ذات قيمة فنية وتاريخية ترجع جميعها إلي القرن التاسع عشر، كانت وحدة المضبوطات الأثرية قد تمكنت من رصدها بقرية البضائع بمطار القاهرة (14/4/2013).

تمكنت وحدة المضبوطات بمطار القاهرة من إحباط محاولة تهريب 145 عملة أثرية تعود إلى العصر اليوناني الروماني بينما يرجع بعضها إلى العصر العثماني وعهد الملك فاروق (24/4/2013).

وبالتعاون مع شرطة السياحة والآثار تم ضبط إحدى عشر قطعة أثرية بمنطقة حوض بهروم بميت رهينة تعود إلي العصر المتأخر واليوناني الروماني (30/5/2013).

كما تمكنت وزارة الآثار من استعادة ثلاث قطع أثرية من مسروقات المخزن المتحفي بمنطقة ميت رهينة الأثرية بسقارة والتي سرقت في أعقاب ثورة 25 يناير 2011 (27/8/2013).

بينما نجحت وحدة المضبوطات الأثرية بمطار القاهرة في إحباط محاولة تهريب ثلاثة أيقونات قبطية كانت بحيازة راكب مصري محاولاً تهريبها للولايات المتحدة الأمريكية (24/7/2013).

كما تم إحباط محاولة تهريب أيقونة خشبية ذات حافظة معدنية تعود إلي العصر القبطي، كانت قد ضبطت داخل مطار القاهرة بعد محاولة حاملها التخلص منها خوفا من عمليات التفتيش (1/8/2013).

وبمنطقة حوض البرك الأثرية بمنطقة ميت رهينة الأثرية بالبدرشين تمكنت وزارة الآثار بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار من ضبط 9 قطع أثرية (4/9/2013).

كما نجحت وزارة الدولة لشئون الآثار بالتعاون مع شرطة السياحة من ضبط عدد 104 قطعة أثرية بمنطقة كوم الفخ بميت رهينة مركز البدرشين بمحافظة الجيزة (15/9/2013).

استعادت وزارة الآثار 29 قطعة أثرية من مفقودات المتحف المصري التي سرقت خلال الانفلات الأمني بجمعة الغضب 28 يناير 2011 ويتبقى 25 قطعة مازالت مفقودة .

كارثة ملوي وما أنجز فيها

وفي اعقاب حالة الانفلات الأمني التي أعقبت فض اعتصامي ميدان الاتحادية والنهضة، تمكنت مجموعات من اقتحام متحف ملوي بمحافظة المنيا وسرقة وإحراق وتحطيم مقتنياته الأثرية ، حيث تم سرقة وتحطيم 1044 قطعة أثرية من إجمالي عدد مقتنيات المتحف والذي بلغ 1089
بذلت '' الآثار'' كافة الجهود لاستعادة القطع الأثرية المسروقة من خلال حصر القطع وإجراء اتصالاتها الدولية مع منظمة اليونسكو لوضع قوائم الحصر وبيانات القطع المسروقة على موقعها الإلكتروني ورفعها على القائمة الحمراء ، كما أبلغت الوزارة الانتربول الدولي حتى تحكم سيطرتها وتضمن استحالة بيع مقتنيات المتحف المسروقة حول العالم، كما خرجت وزارة الآثار بإعلان بوقف المحاسبة القانونية لأي شخص يرغب في تسليم ما لديه من مسروقات المتحف مع صرف مكافآت مالية، إجراءات فورية اتخذها الوزارة لمواجهة واحدة من بين أزمات المرحلة ،أسفرت في النهاية عن استعادة 731 قطعة أثرية من بين إجمالي عدد المسروقات.

سرقة عينة خرطوش خوفو

وفي مواجهة واقعة أخد ثلاثة من الخبراء الألمان لعينات من داخل الحجرة الخامسة أعلى هرم الملك خوفو بغرض تحليلها، في محاولة لتشويه التاريخ المصري القديم والتلاعب بأحداثه لصالح أغراض شخصية وأهداف خاصة، رد مسئولي وزارة الآثار وخبرائها على ما أشاعه الخبراء الألمان من أقاويل مخالفة للوقائع التاريخية معلنه عدم اعترافها بما توصل له الخبراء من نتائج ، متخذه كافة إجراءاتها القانونية ضد الخبراء الألمان والمعمل الذي قام بإجراء عمليات التحاليل ،كما أوقفت التعامل مع الجامعة الألمانية التي ينتمي إليها الخبراء، وفي الوقت نفسه اتخذت الآثار كافة الإجراءات اللازمة لمنع حدوث مثل هذه الأعمال من جديد من خلال إعلان قرارها بِشأن منع الزيارات الخاصة عن مختلف المواقع الأثرية على مستوى الجمهورية إلا بموافقة اللجنة الدائمة المختصة والجهات المعنية.

إيرادات المواقع والمتاحف الأثرية

حاولت وزارة الآثار تنشيط حركة السياحة الوافدة على مختلف المواقع الأثرية على مدار العام ساعية لتوضيح الصورة الحقيقية لتطور الأوضاع الأمنية داخل مصر، من خلال عقد لقاءات موسعة مع مختلف سفراء دول العالم في محاولة لتشجيع حكوماتهم على رفع الحظر المفروض على رعاياهم من زيارة مصر، كما حاولت '' الآثار'' التنسيق مع كافة الجهات المعنية مثل وزارة السياحة المصرية والطيران المدني من اجل دفعة حركة السياحة من خلال دعم رحلات اليوم الواحد ورحلات الترانزيت، إجراءات أسفرت في حصاد العام عن مبلغ يقدر بـ 199.262.774 ( 200 مليون جنية مصريا ) عن إجمالي إيرادات زيارة المناطق والمتاحف الأثرية ومراكز البيع على مدار عام 2013 والذي يمثل تراجع في إجمالي مبالغ الإيرادات بالمقارنة بعام 2010 حيث بلغت الإيرادات الزيارة حينها الي حوالي مليار و300 مليون جنيها مصريا.

منجزات ملموسة

أنجزت الوزارة خلال العام عدد من مشروعات ترميم وتطوير لمواقع أثرية منها ترميم مقصورة الملكة حتشبسوت المعروفة باسم الأثر المقدس وإعادة تركيبها بالمتحف المفتوح بالكرنك تمهيداً لافتتاحها،بالتعاون مع المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك.

وفي ابريل من 2013 استأنف العمل بمشروع تطوير القاهرة التاريخية وبدأ العمل بالمرحلة الثانية من مشروع التطوير الحضري لمنطقة الجمالية بعد توقف دام إلي ما يقرب عن عامين بسبب بعض المشكلات الفنية والمالية .

انتهت الوزارة من مشروع الترميم المعماري والدقيق لكنيسة دير الرسل بأطفيح بمحافظة الجيزة والتي تعود إلى القرن الرابع الميلادي، وتم افتتاح الكنسية أمام الزيارة بعد أن استغرق العمل بالمشروع أربع سنوات بتكلفة تقدر 6 مليون جنية (5/6/2013).

افتتح مسجد الأمير مصطفى جوربجى الشهير بميزرا بمنطقة ببولاق أبو العلا والذي يعود إلي عام 1110هـ ـ 1698م، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميم متكامل استمر العمل به أربع سنوات بتكلفة تقدر بحوالي 27 مليون جنية (23/6/2013).

خرجت أول قطعة خشبية من مركب خوفو الثانية إلى النور منذ أن حفظها الفراعنة داخل حفرتها بجوار هرم خوفو لفترة تمتد إلى 4500 عام، تمهيدا للبدء في إطلاق مشروع متكامل لأخشاب المركب، حيث يجرى نقل أخشابها لمعمل الترميم المجهز بالموقع لترميمها وإعادتها للحياة مرة أخرى (25/6/2013).

وقررت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية اتخاذ الإجراءات اللازمة لترميم منزل الزعيم أحمد عرابي بقرية هرية رزنة بمحافظة الشرقية باعتباره أثر تاريخي يمكن تحويله إلي متحف أثري يعكس مراحل حياة واحد من أهم الزعماء كما ينبض بروح الثورة العرابية (4/9/2013).

بدأت وزارة الآثار في التنسيق مع وزارة الاستثمار لبحث آليات طرح المراحل المنتهية من مشروع متحف الحضارة بالفسطاط استغلال السياحي، والمتمثلة فى منطقة الاستقبال من المسرح والسينما وقاعة المؤتمرات والمركز التجاري(18/9/2013).

افتتحت '' الآثار '' مسجد الشيخ عامر بقرية ديبي بمحافظة البحيرة والذي يعود لعام 1014هـ - 1606 م، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميم استمر لأكثر من ثلاثة سنوات بتكلفة بلغت حوالي 36 مليون جنيها مصريا (19/9/2013).

بدأ العمل في مشروع ترميم القبة الضريحية للملكة شجر الدر بمنطقة الخليفة ضمن مشروع ترميم وتطوير القاهرة التاريخية وذلك بالتعاون مع مركز البحوث الأمريكي، وفى إطار مشروع إعادة تأهيل منطقة الخليفة (25/9/2013).

اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة لإتمام أعمال ترميم وتدعيم مئذنة مسجد فاطمة الشقراء الأثري بمنطقة تحت الربع بباب الخلق بالقاهرة التاريخية والذي من المرجح أن يستغرق ما يقرب من عام، نظرا لطبيعة المئذنة الخاصة حيث أن هذه هي المرة الأولى التي يتم خلالها عمل ترميم إنشائي ومعماري لمئذنة أثرية (9/10/2013).

إزالة التعديات

في ظل غياب الوعي الأثري بضرورة حماية المواقع الأثرية وما عليها من كنوز أثرية، واجهت وزارة الآثار هذا العام بعض محاولات التعدي على مواقع أثرية بعينها.

أسرعت الوزارة بالتنسيق مع الجهات المختصة لإحباط محاولة التعدي داخل حرم المنطقة الأثرية بمنطقة دهشور حاولوا خلالها بناء مقابر حديثة لذويهم ، حيث عقد مسئولي المنطقة لقاءات مع الأهالي واعدين بتوفير منطقة أخرى تفي بغرض الأهالي ولكن بعد الإنهاء من أعمال المجسات للتأكد من خلو الموقع من الآثار .

تمكنت وزارة الآثار بالتعاون مع هيئة الأوقاف وحي المطرية وبتأمين قوات الشرطة من إزالة تعديات بعض المواطنين علي أرض مزرعة السجون بمنطقة المسلة الأثرية بحي المطرية بمحافظة القاهرة والبالغ مساحتها 54 فدان، والمملوكة لهيئة الأوقاف تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار (21/10/2013).

تسجيل الآثار

تسجيل دار كسوة الكعبة بحي الجمالية بالقاهرة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية، وذلك للقيمة التاريخية والروحانية للدار التي ارتبطت بالكعبة المشرفة (2/9/2013).
تسجيل قصر رأس التين بالإسكندرية في عداد الآثار الإسلامية والقبطية، يأتي هذا القرار لأهمية القصر من الناحية المعمارية والتاريخية وما يتضمنه من عناصر فنية وزخرفيه (5/9/2013).

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان