وزير الداخلية: لم نستورد غاز من إيران.. والجيش لا يمكن أن يؤدي دور الشرطة
كتب - محمد جمال ومحمد مهدى:
أكد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي أن القوات المسلحة لا يمكن أن تقوم بدور الشرطة، موضحا أن الخيار الآن متروك للشعب، في أن يترك رجال الأمن مهمتهم الموكلة إليهم، أو أن يقوموا بدورهم كاملاً لحفظ الأمن.
وتساءل، في المؤتمر الصحفي: "لماذا الهجوم على الشرطة كل يوم في وسائل الإعلام، ولمصلحة من إثارة البلبلة والادعاء بأننا نستورد غازات من إيران؟"، مؤكدًا أنه سيقاضي الجريدة التي قامت بتقليد توقيعه على وثيقة تثبت استيراد الوزارة للغازات من قبل إيران
وأضاف إن هناك تحديات صعبة نقابلها في الشارع المصري، مؤكدًا أن الشرطة لازالت متمسكة بأقصى درجات ضبط النفس، حيث إننا نطلق فقط الغاز المسيل للدموع، مشيرًا إلى أن الهدف من ذلك هو إبعاد المتظاهرين عن أفراد الشرطة حتى لا يؤدي ذلك إلى مواجهة صعبة تؤدي لسقوط قتلى، موضحا أن هناك من المتظاهرين من يستخدم الخرطوش ضد أفراد الشرطة أثناء تأدية الدور الموكل له
وأكد وزير الداخلية، أن الشارع المصري يشهد صراعا سياسيا بين القوى المعارضة والقوى المؤيدة للنظام، مما سبب حالة من الاحتقان بين مختلف القوى والأحزاب السياسية.
وقال إن الشارع المصري شهد تداعيات متلاحقة أثرت على الوضع الأمني في شتى ربوع مصر ابتداء من ذكرى 25 يناير، مرورا بذكرى محمد محمود وأحكام مذبحة استاد بورسعيد.
وأكد وزير الداخلية، أن جهاز الشرطة يعمل في ظروف وتحديات قاسية للغاية، ومن بينها الحالة التي يشهدها الشارع المصري حاليا من مظاهرات وأعمال شغب، مشيرا إلى أن المظاهرات السلمية هى حق لكل مواطن، حيث لايوجد رجل شرطة يقف أو يواجه أي مظاهرة سلمية، ولكن ما نشهده حاليا هو أعمال شغب تبدأ بمظاهرة تتجه الى المنشآت الهامة كالسفارة الأمريكية أو البريطانية وفندقي شبرد وسميراميس ومجلسي الشعب والشورى وتحاول الاحتكاك بالقوات المكلفة بتأمين تلك المنشآت، مع اندساس العديد من العناصر المسلحة المثيرة للشغب وسطهم، مما يسبب صعوبة بالغة للقوات في محاولة الفصل بين الجانبن
وأضاف الوزير، أن جميع المواجهات حاليا بين المتظاهرين وقوات الأمن بالمنطقة المحيطة بالسفارة الأمريكية؛ حيث حاول الخارجون عن القانون احراق فندق سميراميس أكثر من مرة كان آخرها فجر أمس، مشيرا الى أن المذكورين مسلحين بالأسلحة النارية والخرطوش وزجاجات الملولوتوف، بينما لاتستخدم الشرطة سوى قنابل الغاز المسيلة للدموع فقط.
وأوضح أن استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع يأتي لمحاولة ابعاد المتظاهرين أو العناصر المثيرة للشغب عن القوات، لأن الالتحام بالقوات سيؤدي الى وقوع خسائر في الأرواح، نافيا أن تكون قنابل الغاز مثيرة للأعصاب أو سامة، مستشهدا بأن قوات الأمن نفسها تستنشق الغاز أثناء التعامل مع المتظاهرين
فيديو قد يعجبك: