إعلان

مرسي يرسل مساعديه للمقر الباباوي لإثناء ''البابا'' عن الاعتكاف

07:56 م الثلاثاء 09 أبريل 2013

كتبت- عزة جرجس:

أرسلت رئاسة الجمهورية الثلاثاء باكينام الشرقاوي، مستشارة رئيس الجمهورية والمتحدث الرسمي باسم الرئاسة أيمن علي، ومساعد الرئيس عماد عبد الغفور إلى المقر الباباوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، في محاولة لإثناء ''البابا'' عن الاعتكاف.

والتقى الوفد بكل من الأنبا موسى الأسقف العام للشباب والأنبا إرميا الأسقف العام، وأعضاء سكرتارية البابا، القمص سيرافيم السرياني والقس أنجيلوس اسحق، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية، ورجل الأعمال هاني عزيز.

وعقب اللقاء، الذي استمر لساعتين، رفض مستشارو الرئيس الحديث عن تفاصيل اللقاء، وطلبوا من الأساقفة والخدام المسؤولين عن المقر عدم إجراء أي مؤتمرات صحفية أو السماح بأسئلة للصحفيين.

و قال القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية الذي شارك في اللقاء، في تصريحات صحفية له عقب اللقاء إن مستشاري الرئيس نفوا صلاتهم ببيان عصام الحداد، وأنه يعبر عن رأي شخصي، موضحا أنهم ''قالوا هذا البيان لا يمثل الرئاسة وليس لنا علاقة به وهو وجهة نظر فردية، مطالبين البابا بالعودة لمقره بالكاتدرائية''.

وأضاف وكيل البطريركية  ''طالبنا في الاجتماع بتفعيل القانون لا الجلسات العرفية، وأن يكون هناك مصارحة ومصالحة وحاسبة للجناة''، وحول اتهام الأقباط بالمسؤولية عن الأحداث قال ''التحقيقات ستكشف كل شئ، وكاميراتكم وكاميرات التلفزيونات صورت ما كان يجري''.  

و بعد اللقاء بدأ اجتماع مغلق للمجلس الملي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمقر البابوي، لمناقشة الأحداث التي وقعت أمام الكاتدرائية واعتكاف البابا في دير وادي النطرون احجاجا على الأحداث.

وكان مكتب سكرتارية البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بيانا أعلن فيه أن البابا لن يعود الخميس المقبل لتلقي التعازي في ضحايا ''الخصوص'' و ''الكاتدرائية''.

وأضاف البيان:'' نظراً للأحداث المؤسفة وحدادا علي أرواح ابنائنا شهداء الخصوص والكاتدرائية، قرر قداسة البابا تواضروس الثاني، إلغاء اجتماع الاربعاء المقرر 10 إبريل 2013، وتأجيل استقبال المعزيين المقرر يوم الخميس الموافق 11 من ابريل 2013م وسيتم تحديد ميعاد فيما بعد ، ويدعو قداسته جميع الشعب للصلاة من أجل سلامة وطننا والمؤسسات الدينية فيه''.

فيما أكد الدكتور عماد جاد، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي والخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن بيان مكتب سكرتارية يؤكد  أن البابا قرر الاعتكاف في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، بسبب ''لامبالاة الرئاسة'' تجاه ما يحدث.

وأضاف جاد، في تصريحات خاصة لموقع مصراوي :'' الاعتكاف هو حالة من الاعتراض وكان يفعل ذلك البابا شنودة الثالث، والبابا يعترض على تخاذل الرئاسة تجاه الأقباط، والاعتكاف هو رسالة سياسية وقد يكون هناك تصعيد أن لم تتخذ الرئاسة موقفا واضخ مما يحدث عن الكاتدرائية''.

وأشار جاد إلى أن بيان مساعد الرئيس، عصام الحداد، الذي حمل الاقباط مسئولية الأحداث عن الكاتدرائية أثار غضب المسيحيين وقيادات الكنيسة، مضيفا :'' الرئيس لم يقدم إلى الآن التعازي في ضحايا الخصوص أو الكاتدرائية وهذا يوضع أن من يصنع قرار الرئيس هو مكتب الإرشاد، فهو مثلا قدم التعازي في موظفي التموين بينما تجاهل ما حدث في الخصوص وعند الكاتدرائية''.

وعقب الخبير بمركز الأهرام على زيارة مساعدي الرئيس، دكتورة باكينام الشرقاوي، و الدكتور عماد عبد الغفور، للمقر البابوي منذ قليل بأنه مجرد توصيل رسالة إلى العالم أن الرئاسة  تحاول أن تفعل شيئا، على الرغم هناك بيان صدر عن مساعد الرئيس بالإنجليزية يحمل الأقباط مسئولية الأحداث.

وكان مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، عصام الحداد، قد قال في بيان باللغة الإنجليزية، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك''  أن أحداث ''الكاتدرائية اشتعلت عندما قام محتجون غاضبون خلال تشييع جنازة قتلى أحداث ''الخصوص'' بالاعتداء على بعض السيارات في شارع رمسيس، وتطور الوضع إلى تراشق بالحجارة في محيط الكاتدرائية، حتى وصل الأمر إلى تبادل إطلاق النار بواسطة الرصاص الحي والخرطوش، مضيفا أن عدسات الكاميرات التقطت قيام محتجين بإلقاء ''المولوتوف'' من على سطح الكاتدرائية ومن خارجها، ما استدعى الشرطة للتدخل باستخدام الغاز المسيل للدموع'' –وفقا لروايته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان