سياسيون يترحمون علي نظام مبارك ويصفون مرسي بـ''نذير الشؤم''
كتب - مصطفي ياقوت:
ما بين مطالبات بالتنحي، ورفض قرارات الرئيس محمد مرسي، التي وصفها البعض بأنها محاولة لفرض سيطرة جماعة الإخوان المسلمين علي جميع مفاصل الدولة، كانت آراء رؤساء الأحزاب السياسية المعارضة لحكم الرئيس وجماعته.
وفي هذا السياق قام ''مصراوي'' باستطلاع آراء عدد من رموز وممثلي الأحزاب المدنية والمعارضة في فترة حكم الرئيس محمد مرسي طوال عام مضى وكانت كالتالي:-
أكد عبد الله المغازي، المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد، أن العام الأول لحكم الرئيس محمد مرسي هو عام الانقسام الوطني المتعمد من قبل جماعة الاخوان المسلمين، ومن اسناد الملفات الكبرى لعديمي الكفاءة والخبرة.
وأشار المغازي إلى أن نتائج هذا العام تسببت على المستوى الدولي في المزيد من إهدار الهيبة الوطنية، وداخليا في المزيد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية تزداد يوما بعد يوم وارتفاع معدلات البطالة وعجز الموازنة بشكل خيالي.
وأضاف المتحدث باسم الوفد أنه إذا كان الرئيس يحب هذا الوطن فعليا، فعليه أن يتنحى عن الرئاسة، وسنكن له كل تقدير واحترام، فاذا لم يستطيع تولي مقاليد الحكم فعليه العودة خطوة للخلف، واعطاء الفرصة لمن يستطيع.
كما وصف المستشار أحمد الفضالي، المنسق العام لتيار الاستقلال، العام الأول في حكم الرئيس محمد مرسي بنذير الشؤم، وعام الراية السوداء، والذي جعل المصريين يتندرون على حكم النظام السابق.
وأضاف الفضالي أن الشعب أصبح يقارن بين أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية والأمنية أيام الرئيس السابق مبارك وبين مثيلتها الآن، مؤكدا أن مرسي سيتجاوز كافة الأنظمة في الظلم والاستبداد.
وأوضح الفضالي أن العام الأول للرئيس محمد مرسي كان عام تكميم أفواه، وانهيار الاقتصاد، وتعريض سيناء للضياع، والتفريط في حقوق المصريين بدم بارد.
وأشار عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، أن الرئيس محمد مرسي قد فشل في تنفيذ كل ما تعهد به ذاته على نفسه، مؤكدا أن الأزمات توالت منذ توليه الحكم حيث أن الصورة الأمنية غنية عن التوضيح وكذلك الأزمات المتكررة للسولار والبنزين والكهرباء وغيرها.
ولفت السادات إلى أن نظام الدولة ذاته غير واضح حيث لا يستطيع أحد أن يجزم بأن النظام برلماني أم جمهوري أم مختلط، مطالبا بضرورة تغيير الفريق الرئاسي المعاون للرئيس بالكامل حيث أن كل يوم يمر يزيد من حالة الاحتقان الموجودة بالبلاد.
بينما وصف محمود نفادي، المتحدث باسم حزب الحركة الوطنية المصرية - تحت التأسيس- أول أعوام الرئيس محمد مرسي في تولي الحكم بأنه أسود وأسوء عام في تاريخ مصر، حيث هناك حالة احتقان سياسي، وتراجع في مستوى المعيشة وازمات مجتمعية لا حصر لها وارتفاع كبير في مستوى الجرائم، وعلى المستوى الدولي فقد تراجعت مصر ووضعت في القائمة السوداء في التصنيفات الائتمانية، واقتصرت علاقاتنا الخارجية بأمريكا واسرائيل وقطر فقط.
وأضاف نفادي أن الرئيس أثبت انه ليس رئيسا لكل المصريين كما أعلن مدللا على ذلك بالإعلانات الدستورية، وأزمة القضاة، والثقافة، وعمليات الأخونة المستمرة بأناس لا يملكون الحد الأدنى من الكفاءة.
وأشار المتحدث باسم الحزب إلى أن أي رئيس آخر سيأتي لن يكون مسيرًا أو رئيسًا لجماعة بعينها، ولن يكون غطاء سياسي على الجهاديين والارهابيين بسيناء لرد الجميل اليهم، على حد قوله.
وطالب نفادي، الرئيس محمد مرسي، بضرورة الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة قبل خروج تظاهرات 30 يونيو كي تقبل من قبل الشعب لأنه اذا تأخر عن ذلك فلن يقبل الشعب مثلما فعل مع مبارك، مشددا على انه في اي حال من الاحوال فإن مرسي لن يكمل مدته الرئاسية، مستشهدا بتصريحات ضاحي خلفان والتي أكد فيها أن نهاية الاخوان في مصر 2013
وقال نفادي إن ما يفرق مبارك عن مرسي هو أن مبارك كان لديه وازع وطني اكثر من مرسي، لأنه خاف على الوطن و''شبع سلطة'' على العكس من مرسي الذي يخرج وفي موكبه بأكثر من 20 سيارة في ظل أزمة بنزين.
فيما قال عاصم جنيدي، الأمين العام لحزب المحافظين، إننا على مشارف عام كامل من تولى الرئيس محمد مرسى منصب رئيس الجمهورية ولم يقدم أي حل عملي للمشكلات التي يعانى منها المجتمع بل أضاف الى المجتمع مشكلات أكثر خطورة سواء على الامن الداخلي أو الأمن القومي.
وأضاف جنيدي أن حالة الانقسام الحاد التي تعانى منها الدولة المصرية حالياً نتاج طبيعي للممارسات الخاطئة التي يرتكبها مرسى وجماعته سواء بالحشد والترهيب أو بمخالفة القوانين والدستور ومحاولة اخونة الدولة.
وأكد أن العام المنقضي من حكم مرسى هو دليل ساطع على فشل الادارة والتخطيط لدى الجماعة التي لم تتوانى لحظة واحدة في التخلي عن سياساتها الغير مفهومة في دفع مصر الى طريق مجهول، بدأ بإعلان دستوري كرس مبادئ الديكتاتورية مرورا بالإطاحة بالقانون، وكتابة دستور مشوه، وارهاب القضاء والاعلام، وقتل المتظاهرين، وفرض ضرائب إضافية على المواطنين.
وأضاف جنيدي أن الازمة الاقتصادية التي خلقها الرئيس مرسى هو وحدة المسئول عنها، فالاقتصاد القوى في كل الدول ينبغي أن يكون قائما على بنية سياسية متوافقة، وقواعد تشريعية تساعد على الاستثمار، وتوافر عوامل الأمن والامان.
وحول الاطاحة بالمشير طنطاوي قال جنيدى '' الاطاحة بالمشير لا يمكن أن تعد أحد الانجازات التي تحسب لمرسى فالمشير طنطاوي لم يكن مثلا بقوة أبو غزالة أو عبد الحكيم عامر اللذان تم الاطاحة بهما في عصور سابقة، هذا بالإضافة الى أنه حتى الآن لم يتم كشف الجناة الحقيقين في قتل جنودنا في سيناء.
وعبر جنيدي عن قلقة الشديد من الحالة المزرية التي قد وصلنا إليها حالياً ، واصفاً مرسى وحكومته بانها تعمل على بث روح اليأس داخل المواطنين، مؤكداً ان مصر تحتاج الى إدارة رشيدة تولد الارادة داخل نفوس الشعب بأكمل وتعيد اليه روح ثورة 25 يناير.
وحول امكانية الاطاحة بمرسى في 30 يونيو القادم '' قال جنيدي أن الشعب المصري استطاع ان يكون صورة واضحة خلال العام الماضية مفادها أن مرسى لا يصلح أن يحكم مصر، وهذا ظهر جلياً في عدد التوقيعات التي حصلت عليها حملة تمرد خلال الفترة القصيرة الماضية والتي تعنى أن النظام قد رحل بالفعل معنوياً .
فيديو قد يعجبك: