خبراء عسكريون: للقوة جيش يحميها.. وعلى الرئيس تلبية دعوة السيسي
كتبت نور عبدالقادر:
رأى خبراء عسكريون أن خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين يؤكد أن الثورة المصرية لها جيش يحميها، مؤكدين في نفس الوقت عدم وجود نية لدى القوات المسلحة لانقلاب على السلطة.
وأمهل الجيش القوى السياسية 48 ساعة للاتفاق على مخرج من الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد قائلا إن القوات المسلحة ستعلن خارطة طريق للمستقبل إذا لم تتحقق مطالب الشعب.
''الجيش يحتضن الثورة''
وقال اللواء مختار قنديل، الخبير العسكري، إن البيان يركد أن القوات تتحمل مسؤوليتها، وتقف بجوار مطالب الشعب المشروعة فقد خرج قرابة 35 مليون مصري مطالبين برحيل النظام، حسبما قال.
وأضاف فنديل في تصريحات لمصراوي إن ''خطاب السيسي جاء واضحا؛ فقد أعطى النظام مهلة أسبوع لحل الأزمات التي تواجه البلاد وتهدد الأمن القومي للبلاد، وجاء خطابه الأخير مؤيدا ومحتضنا ثورة الشعب المصري''.
''الجيش وجه رسائله إلى السلطة القائمة، وهو ما يعني تسليم السلطة، وإذا لم تسلم السلطة سيقوم الجيش بتشكيل مجلس رئاسي مدني من ثلاث شخصيات، وتشكل حكومة جدية وتعلن خطة زمنية للانتخابات الرئاسية والبرلمان ووضع دستور جديد للبلاد''.
وأكد قنديل أنه ''لا يمكن أن يكون الإخوان بهذا الغباء؛ بحيث يبادروا الآن بعنف؛ فهم لن يتمكنوا من مواجهة الجماهير والشرطة والجيش.. عليهم أن يستوعبوا إدارة الشعب''.
وانتقد الخبير العسكري أن يكون هذا ''انقلابا عسكريا ناعما''، مؤكدا ''الجيش يحمي ثورة الشعب، ولن يتولى السلطة ولكنه سيكون راعي لها''.
''زمن الإخوان انتهى''
أما اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري، فيرى أنه زمن الإخوان المسلمين في الحكم انتهى كما انتهت شرعية الرئيس محمد مرسي أمام شرعية الشعب والميادين التي خرجت ضده، حسبما قال.
وقال سويلم ''خطاب السيسي يعلن أن للشعب جيش يحميه، وأنه لن يخذل مواطنيه، وسيتولى خريطة طريق لإدارة المرحلة الانتقالية، بعد حكم الرئيس، وسيشكل مجلسا رئاسيا من القوى السياسية ولن يقصي أحد''.
ولفت إلى أنه من الممكن أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، متوقعا ألا يعود الجيش للعمل السياسي مرة أخرى.
توقيت مناسب
أما الفريق حسام خيرالله، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، فرحب بخطاب السيسي وأكد أن القوات المسلحة تدرك حجم المسؤولية والعنف والحرب والفتن الطائفية التي تنتظر البلاد، لهذا جاء الخطاب في توقيت مناسب بعد أحداث المقطم أمس.
وقال ''المسؤولية عظيمة على عاتق القوات المسلحة وعلى القوى السياسية أن تدرك ذلك وتحتضن بعضها وتنهي الصراعات من أجل إعادة بناء الوطن وبدء مرحلة جديدة''.
وقال اللواء عبد المنعم سعيد، الخبير العسكري، ''ما حدث هو نتيجة محادثات ولقاءات تمت بين الرئاسة والقوات المسلحة والداخلية، وبعدها تيقن السيسي أنه لا أمل في الإدارة المصرية لاستيعاب مطالب الشعب، وأن الرئيس لا يحرص على دماء المصري''.
وأشار سعيد إلى أنه إذا لم يتحرك الجيش في الوقت المناسب فربما يقع آلاف الضحايا، مضيفا أن ''على الرئيس ان يتحمل مسؤوليته أمام التاريخ ويحقن الدماء ويلبي دعوة القوات المسلحة، التي أصبحت وكيل للشعب''، حسب وصفه.
فيديو قد يعجبك: