ياسر برهامي يدعو ''مكتب إرشاد الإخوان'' للاستقالة حفاظًا على الوطن
كتب - أحمد جمعة:
دعا ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين لتقديم استقالتهم إلى مجلس شورى الجماعة؛ حفاظًا على ما بقي من العمل الإسلامي ومصلحة الوطن والأمة، على حد قوله.
كما دعا برهامي، أعضاء إدارة الدعوة السلفية لتقديم استقالتهم كذلك، بعد أن قدموا كشف حساب عن المرحلة السابقة لمجلس الشورى العام للدعوة، ليدرسوا هذه الاستقالات.
جاء ذلك في مقالة له بجريدة الفتح السلفية تحت عنوان ''عتاب هادئ للإخوة المخالفين في الداخل والخارج''، مضيفًا أن :''حزب النور لم يشارك في انقلاب كما يقولون، وإنما تعامل مع واقع مفروض كان موجودًا قبل ذلك للناظرين بعين الحقيقة، وأصبح معلنًا بالبيان الذي تم فيه عزل الرئيس بعد أن سيطر الجيش على مقاليد البلاد خلال المهلة تحت سمع وبصر الجميع، وسيطر على وسائل الإعلام ووضع الرئيس تحت الإقامة الجبرية''.
وقال :''نحن فقط تعاملنا مع واقع حقيقي فرض نفسه، ليس في قدرتنا أن نشارك فيه، ولم نشأ أن نطيع غيرنا في أن نصطدم بالحائط أو نلقي أنفسنا في هاوية مهلكة تؤدي إلى خسارة الدين والدنيا؛ خسارة الدعوة والمنزلة في قلوب الناس وخسارة المنصب الذي لا يسمن ولا يغني من جوع في الوقت نفسه، خسارة الدماء التي تراق، والأموال التي تُدمر، والبلد الذي ينهار، والجيش الذي يُراد انقسامه ويُراهَن على انشقاقه لإعادة الرئيس بعد كم مِن الأرواح تزهق، وعلى أية أشلاء وطن يعود الرئيس؟! وإذا لم يعد في المنطقة غير جيش واحد ''هو جيش إسرائيل''؛ فمن الذي سيأمر فيطاع''.
وأكد برهامي أن الذين خرجوا في 30 يونيو لم يكونوا كلهم من العلمانيين والنصارى والفلول وأطفال الشوارع، بل كانت ملايين حقيقية تطالب بلقمة عيشها التي حرمت منها بمؤامرات أو غير مؤامرات، فـ''المطلوب من القيادة أن تقود رغم المؤامرات وإلا فإذا عجزت فلترحل''.
وهاجم برهامي القنوات الفضائية الدينية، متسائلًا :''هل يكفي الاعتماد على وسائل الإعلام المسماة بالإسلامية التي صار الكذب هو السلاح الأول المستعمل لتشويه الحقائق ولي الوقائع لتصل في النهاية إلى استخراج البيانات بهذه الصورة''.
وكشف عن تحذره لجماعة الإخوان من إعطاء المبرر لتدخل الجيش، خلال الوثيقة التي استلمها مكتب الإرشاد الذي زار الدعوة السلفية في 16 يونيو الماضي، مؤكدًا أن ذلك لم يكن تواطؤ ولكن توقع واحتمال يدركه كل من يقرأ المشهد قراءة واعية، وليس حسب ما يحب هو أن يراه ويقرأه.
وأعلن أن الدعوة السلفية اتفقت مع الإخوان في أول الثورة أن المرحلة لا تحتمل أن يتقدم الإسلاميون بمرشح لهم من الرئاسة؛ لأن احتمالات السقوط أكبر للانهيار الذي تركت فيه البلاد والتجريف للكفاءات الذي تم في العهد البائد، مؤكدًا أن ثيادات إخوانية أكدت أنهم لن يترشحوا للرئاسة لمدة 12 عامًا ولن يترشحوا لرئاسة الحكومة لمدة 5 سنوات على الأقل.
فيديو قد يعجبك: