أشتون: نظام مرسي لم يحقق مطالب الشعب
كتب – سامي مجدي:
التقى وزير الخارجية نبيل فهمي اليوم الاثنين بنائبة رئيس المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون.
وأكدت أشتون – بحسب بيان لوزارة الخارجية - على أن النظام السابق لم يحقق مطالب وتطلعات الشعب المصري، وأن تلتزم كافة الأطراف بضبط النفس والبعد عن التحريض والعنف، ومشاركة كافة القوى السياسية في العملية الديمقراطية دون إقصاء.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن أشتون -التي خرجت من وزارة الخارجية وسط إجراءات أمنية مشددة - الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين الذين أكتظ بهم بهو الوزارة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن ''فهمي'' تناول مع أشتون عدداً من القضايا الإقليمية الهامة من بينها الأزمة السورية وتطورات مبادرة حوض النيل وقضية سد النهضة.
وأكد فهمي أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يسمح بوقف أعمال قتل المدنيين ويضمن بناء نظام ديمقراطي حقيقي يعكس تطلعات الشعب السوري وتنوعه الديني والمذهبي والإثني ويحفظ لسوريا وحدتها الإقليمية.
وفيما يتعلق بموضوع سد النهضة، أضاف المتحدث أن وزير الخارجية ''فهمي'' أكد على أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين البلدين في بيان 18 يونيو 2013 بالتحرك في المسارين الفني والسياسي لتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين، وهو ما أمنت عليه أشتون والتي أكدت علي أهمية الحفاظ علي مبادرة حوض النيل.
وذكر المتحدث أن وزير الخارجية عرض أيضا خلال الاجتماع لتطورات المشهد الداخلي في مصر وأهمية تحقيق المصالحة ومشاركة جميع القوى السياسية في العملية الديمقراطية الجارية لتنفيذ خارطة الطريق، مع تأكيد الأهمية البالغة لنبذ العنف ووقف أعمال التحريض.
من جهة أخرى، استقبل الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فور وصولها إلى القاهرة مساء أمس الأحد، حيث أجريا مباحثات حول تطور الوضع في مصر.
وذكر بيان صحفي لرئاسة الجمهورية اليوم الاثنين، أن البرادعي أكد خلال المقابلة أن السلطات المصرية تبذل كل ما في وسعها للتوصل إلى مخرج سلمي من الأزمة الراهنة يحفظ دماء جميع المصريين. إلا أن نائب رئيس الجمهورية أكد أن أية حلول يُمكن التفكير فيها يجب أن تتم في إطار من احترام سيادة القانون ومؤسسات الدولة والامتناع عن تهديد أمن البلاد
وطُرح خلال اللقاء أهمية العمل على إنهاء العنف بكافة أشكاله، وأهمية مشاركة كافة القوى السياسية في تنفيذ خارطة الطريق التي أعلنت في 3 يوليو الجاري والمضي على مسار الديمقراطية، وبذلك يتحقق أكبر قدر من التوافق الوطني حول المستقبل المشترك لجميع المصريين.
وأوضح مكتب البرادعي أنه سيلتقى أشتون مرة أخرى مساء اليوم لعرض خلاصة الاتصالات التي ستجريها على مدار اليوم.
ومن المقرر أن تواصل أشتون مباحثاتها بالقاهرة حيث من المنتظر أن تلتقي في وقت لاحق بالرئيس المؤقت عدلي منصور ونائب رئيس الوزراء وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بالإضافة لممثلين من حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين.
كانت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، صرحت بأن زيارتها الحالية لمصر تأتي بطلب من أصحاب المصلحة الرئيسيين للتحدث مع جميع الأطراف وتعزيز رسالة الاتحاد الأوروبي، مؤكدة ضرورة أن تكون هناك عملية انتقالية شاملة تماما، تتضمن كل الجماعات السياسية، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين.
وقالت في بيان صحفي وزعته سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة اليوم - ''إن هذه العملية يجب أن تؤدي - في أسرع وقت ممكن - إلى نظام دستوري وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وتشكيل حكومة بقيادة مدنية''.
وأوضحت أن لقاءاتها خلال زيارتها الحالية لمصر التي بدأت الليلة الماضية ستشمل لقاء كل من الرئيس المؤقت عدلي منصور، ونائب الرئيس للعلاقات الدولية محمد البرادعي، ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وغيرهم من أعضاء الحكومة المؤقتة.
كما تجرى محادثات مع القوى السياسية الأخرى، بما في ذلك ممثلي حزب الحرية والعدالة، وممثلي المجتمع المدني.
وجددت اشتون في بيانها دعوتها لوقف جميع أعمال العنف، مؤكدة أنها تشجب بشدة فقدان الأرواح ، مشيرة إلى تصميم الاتحاد الأوروبي على مساعدة الشعب المصري فى رحلته إلى مصر مستقرة ومزدهرة وديمقراطية .
فيديو قد يعجبك: