إعلان

مركز حقوقي يدين استخدام النساء في أحداث العنف الطائفي

09:31 م الأحد 18 أغسطس 2013

كتبت ـ هاجر حسني:

أدان مركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان، استخدام أجساد النساء في أحداث العنف الطائفي، وما وصفه بـ تصارع الهويات الدينية على إبراز سيطرتها عليها.

وذكر البيان الصادر عن المركز اليوم الأحد، أن أنصار الإخوان ببني سويف، عرضوا ثلاث راهبات من مدرسة الفرنسيسكان في الشوارع باعتبارهم "أسرى حرب"، قبل أن توفر لهم امرأة مسلمة ملجأ، وذلك بعد اعتداء حشد على المدرسة وتكسيرهم للنوافذ وقيامهم بنهب محتوياتها وقيامهم بخلع الصليب ووضع علم القاعدة الأسود بدلا منه، كما تعرضت امرأتان بالمدرسة للتحرش الجنسي والإساءة بينما كانتا تواجهان الحشود المهاجمة، وبمرور الوقت أمرهم الإسلاميون بالخروج وأشعلوا النار في كل أركان المبنى الذي يفوق عمره 115 عاما.

و أشار البيان إلى مهاجمة الإخوان خلال الأيام الأربعة الأخيرة ومنذ فض اعتصامي أنصار الرئيس السابق محمد مرسى في النهضة ورابعة العدوية، عشرات الكنائس القبطية إلى جانب المنازل والمحلات التي يملكها الأقباط، وبدأت حملة التخويف، وكأنها تحذيرا للمسيحيين خارج القاهرة بأن يبتعدوا عن النشاط السياسي، ويأتي ذلك في الوقت الذي يدعي فيه أنصار مرسي أن المسيحيين لعبوا دورًا كبيرًا لا يتناسب معهم "كأقلية"، في أيام الاحتجاجات التي خرجت تطالب بتنحي مرسي.

وأكد المركز على أهمية قيام الشرطة المصرية بدورها في حماية المواطنات والمواطنين، وحماية دور العبادة المسيحية من هجمات المتطرفين دينيًا، معبرًا عن بالغ قلقه مما نقله الأهالي من أخبار بإلقاء اللوم على الشرطة أيضًا بقدر ما يلومون المتطرفين دينًي، فقد أكد الأهالي أن الهجمات التي تزامنت مع الهجوم على مراكز الشرطة في محافظات كبني سويف والمنيا، جعلت الشرطة تتمركز للدفاع عن الأقسام، أو تسليحها بدلًا من الاندفاع لإنقاذ المسيحيين، الذين يتعرضون لهجوم حاد من المتطرفين دينيًا خاصة، وأنه لا يزال لديهم نفوذ وقدرة على شن العنف في المحافظات التي بها "أقلية" من المسيحيين.

وطالب المركز، وزارة الداخلية والنيابة العامة، بالتحرك بأقصى سرعة للقبض على المتورطين بتلك الأعمال الطائفية، وتقديمهم لمحاكمة عاجلة ، مناشدًا أبناء الوطن بعدم الانصياع لمثل هذه الممارسات التي وصفها بيان المركز بالكارثية والمشينة، والتي من شأنها النيل من استقرار الوطن وأمنه.

كما أكد المركز على أهمية دور الأزهر الشريف وعلماء الدين المستنيرين، في رفع الوعي المجتمعي حول تقبل الآخر مهما كانت ديانته، محذرًا من سقوط المجتمع المصري في مزيد من أحداث العنف الطائفي، والذي سوف يؤدي حتمًا إلى اختفاء مبدأ المواطنة، وتفتيت مصر إلى فئات متصارعة تفتك ببعضها البعض .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان