الإنقاذ: نرفض النظام الفردي.. والقائمة النسبية غير المشروطة هو الأصلح

كتب- محمد سعيد:

أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني أنها فوجئت من المقترحات التي أعدتها لجنة الخبراء لتعديل الدستور، وذلك فيما يخص إحدى المواد التي تفرض إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة بالنظام الفردي، معتبرة أن هذا الاقتراح "يتعارض مع طبيعة النظام السياسي المختلط الذي أقرته اللجنة نفسها".

وأضافت الجبهة، في بيان لها، أنه وفقًا للنظام المختلط، فلابد أن تختار الأغلبية البرلمانية رئيس الوزراء والحكومة، أو على الأقل توافق على ذلك، الأمر الذى قالت إنه يتطلب وجود أغلبية في البرلمان حتى يمكن تشكيل حكومة مستقرة.

وأشارت الجبهة إلى أن "النظام الفردي يمكن أن يؤدي إلى برلمان أغلبه من المستقلين الذين لا يجمع بينهم شيء، ولا يستطيعون من خلاله الاتفاق على تشكيل الحكومة"، مضيفة أن "هذا التناقض الغريب بين طبيعة النظام السياسي ونظام الانتخاب سيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار وتعويق العمل التنفيذى في فترة تتطلب توفير كل السبل اللازمة من أجل تحقيق أهداف الثورة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية بدون تعويق"، حسبما قالت.

ورأت الجبهة أن النظام الفردي يؤدي إلى "إضعاف الأحزاب السياسية التي تشتد الحاجة إلى تقويتها، ويدعم دور العصبيات والمال السياسي في العملية الانتخابية، ويفتح الباب أمام شراء الأصوات، ويحول دون انتشار الثقافة الديمقراطية التي تتيح للناخبين الاختيار بين برامج واتجاهات سياسية واقتصادية واجتماعية وليس بين أشخاص".

وأكدت الجبهة أن نظام الانتخاب بالقائمة النسبية غير المشروطة للأحزاب والمستقلين هو الطريق أمام انتخابات برلمانية صحيحة معبرة عن الإرادة الشعبية، بحسب تعبيرها.