''الوفد'' يرفض التدخل العسكري في سوريا ويؤكد: تكرار لسيناريو العراق
كتب - مصطفى ياقوت:
أكد حزب الوفد، رفضه التام لما وصفه بالمؤامرة الأمريكية الغربية الساعية إلي النيل من الأمن القومي العربي، استمراراً للاستراتيجية الأمريكية الرامية إلي إعادة صياغة المنطقة، بما يحقق الحلم الأمريكي في ''شرق أوسط كبير''، تنسحب منه الهوية العربية، بما يسمح بوجود محيط إقليمي أكثر ملائمة لإسرائيل وأمنها واستقرارها باعتبارها صنيعة الغرب الاستعماري، وبؤره تستخدم لخلق صراعات إقليمية، يمكن استخدامها كذريعه للتدخل الأمريكي في المنطقة، لتحقيق مصالح تتعارض ومصالح الشعوب العربية.
وأشار الحزب في بيان له مساء اليوم الخميس، إلى أنه طالما ساند وأيد، المطالب المشروعة للشعب السوري في حقه في عزل واختيار حاكمه وأيضاً اختيار نظاماً ديمقراطياً خادماً للشعب السوري.
وقال البيان، ''في هذا الإطار، يأتي التهديد الأمريكي الغربي بضرب سوريا شعباً وأرضاً وجيشاً استناداً إلي معلومات تشير إلي استخدام السلاح الكيميائي في الصراع الدائر الآن علي الأرض السورية، في استعادة واضحة لذات الممارسات التي اعتمدتها الولايات المتحدة في المنطقه والتي مازال الشعب العراقي الشقيق يعاني حتى الآن من تبعاتها بعد أن قتل الجيش الأمريكي عشرات الآلاف من أبنائه في غزو استند الي إدعاء وجود سلاح نووي في العراق واكتشف العالم كذب هذا الإدعاء.
وأضاف الوفد في بيان، ''ونحن في الوفد اذ نقرر أن اتفاقية الأسلحة الكيميائية، المدعومة من نحو 188 دولة، والتي دخلت حيز التنفيذ عام 1997، لا تحرم استخدام الأسلحة الكيميائية فحسب، بل أيضًا تحظر إنتاجها وحيازتها ونقلها ويقر الوفد أيضاً أن هذه الاتفاقيه أصبحت أملاً إنسانياً في إضفاء ''التحضر'' علي الحرب كإجراء أخير ومكروه لحل الصراعات السياسية؛ ومن ثم لا ينبغي التشكيك علي الإطلاق في رفض حزب الوفد استخدام السلاح الكيميائي، أينما كان، وأياً كان مُستخدمه، وأيا كانت وجهته''.
وشدد الحزب على أن استباق الولايات المتحدة لنتائج التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة في هذا الخصوص والذي لم ينتهي بعد تقرير مفتشي الأمم المتحده إلى من هو الطرف الذي استخدم السلاح الكيماوي والذي تشير معظم الدلائل إلى ان العقل لا يتقبل أن تقدم الدولة السورية علي مثل هذا العمل الإجرامي وهي ذاهبة إلى جنيف بعد يومين للحوار حول حل سلمي للصراع الذي يدور علي أرض سوريا، يؤكد أن التهديد الغربي الأمريكي بضرب سوريا يشير إشارة بليغة إلي حقيقة النوايا الأمريكية.
وتابع البيان، ''يضع الموقف الأمريكي علامات استفهام كبيرة من شأنها إثارة الشكوك حول ما إذا كان استخدام السلاح الكيميائي استهدف بالأساس خلق بيئة مناسبة يتم بموجبها استدعاء الولايات المتحدة إلي المنطقة، فلطالما خاضت الولايات المتحدة حروباً كان عنوانها الأبرز ''مبادئ الأمم المتحدة''، وهو ما يؤكد أن النظام الدولي بات في حاجة مُلحة إلي إصلاحات يطالب بها المجتمع الدولي، من شأنها التأكيد علي ''عالمية'' المنظمة الأم وخروجها من بيت طاعة الولايات المتحده الأمريكية''.
فيديو قد يعجبك: