إعلان

استحداث منصب مساعد وزير لدول الجوار.. وفهمي يعيد هيكلة الخارجية

03:43 م السبت 03 أغسطس 2013

القاهرة - (أ ش أ):

قال وزير الخارجية نبيل فهمي، إنه انتهى من إجراء إعادة هيكلة جديدة لوزارة الخارجية جاري تنفيذها، لافتاً إلى أنها خلاصة عمل عامين، تم فيها البناء على ما قام به وزير الخارجية السابق محمد كامل عمرو، كما أنه تم الإضافة على خطة إعادة الهيكلة بعض العناصر المهمة .

وقال نبيل فهمي - في لقاء مع المحررين الدبلوماسيين السبت - إنه سيتم في إطار هذه الخطة استحداث منصب مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار المباشر، والتي تشمل كلا من (السودان، جنوب السودان، فلسطين، إسرائيل و ليبيا).

وأضاف أن الهدف من هذه الهيكلة، تحديث عمل الإدارات والاستفادة من الشباب في ضوء العالم المتغير، والرؤية للمستقبل و مواكبة الأمور بمعدل أسرع، ورفع كفاءة الوزارة في ملفات تتعلق بدول الجوار مصر في حاجة لها في الوقت الراهن، مع الاهتمام بوحدة الترجمة و دعمها بحيث تكون ترجمة صحيحة تعكس الواقع بدون أخطاء.

وأوضح أن هناك استحداثاً لعدد من الإدارات الجديدة التي تهتم بالتكنولوجيا والابتكار و الطاقة، مشدداً على أنه هناك حاجة لتنشيط دور مصر في أفريقيا وتجاه عملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال فهمي، ''إننا نريد استعادة دورنا في أفريقيا وإقامة لعملية السلام في الشرق الأوسط، وذلك في إطار عمل مساعد الوزير لدول الجوار، وذلك ينعكس بشكل عملي على أداء الوزارة في المرحلة القادمة لتستعيد دورها بمواقف عملية من منظور مهني لتحقيق مصالح محددة واستنادا لواقعنا الطبيعي''.

وذكر فهمي أن الهيكلة الجديدة تتضمن 13 مساعداً للوزير، بدلاً من 16 مساعداً في الوقت الراهن، وسينتظر إلى حين إنتهاء فترة عملهم حتى يتم تنشيط الهيكل الجديد.

ولفت إلى أن الهيكلة الجديدة، أعدت على أساس قطاعات العمل و ليس على أفراد، وأساسها تمكين الشباب بشكل مباشر في عمل الوزراة و اتخاذ القرار.

وأكد على أن باب مكتبه مفتوح للاقتراحات من قبل أعضاء السلك الدبلوماسي من داخل الوزراة أو خارجها، مشيراً إلى أنه تم استحداث منصب جديد في الوزارة و هو منصب نائب وزير الخارجية لشئون المصريين في الخارج، و لا يركز عمله على رعاية المصريين في الخارج فقط، وإنما يعمل على تنمية العلاقات مع الجاليات المصرية في الخارج ورفع كفاءة الوزراة، و تقديم اقتراحات لتطوير هذه العلاقة.

وقال فهمي، إنه يشجع الجميع في المشاركة في قرارات وزير الخارجية، وأن أول خطوة اتخذها في هذا الإطار هو الاعتماد على الشفافية في الفرص المتاحة للوظائف للعمل داخل الوزراة .

وشدد على أن كل وظيفة في وزارة الخارجية وفي الخارج، سيتم إعلانها للجميع وستكون متاحة لأي عضو يتقدم لهذه الوظيفة، مع الأخذ في الاعتبار التنسيق بين إدارة السلك و القطاع المعني.

وأكد الوزير على أهمية دور التخطيط السياسي و الأزمات في وزارة الخارجية، والتي سيتم الاعتماد عليها بشكل مختلف، حيث يتم التخطيط للمستقبل وهو ما لم يعتاد عليه.

وأشار إلى أن من ضمن احتياجات الوزارة الفعلية حتى الآن، هو ترقية الأفراد حسب الإنجاز و الكفاءة المهنية.

وعن إذا ما كانت الهيكلة ستتضمن تغييرات في الحركة الدبلوماسية العامة لنقل السفراء للخارج في ضوء أن هناك حركتين تمت بعد الثورة بهما مشاكل كثيرة، قال إنه بشأن الحركة تم إصدار حركة تكميلية لتصحيح وضع جاء بعد تشاور مع وزير الخارجية الأسبق محمد كامل عمرو، و نتيجة اعتذارات بعض الأفراد و لذلك تم التغيير في نطاق ضيق.

ورداً على سؤال حول الانتقادات التي وجهت إلى وزارة الخارجية بسبب عدم قيام وزيرها بجولات في الخارج لتوضيح حقيقة ما حدث في ثورة 30 يناير, قال وزير الخارجية نبيل فهمي ''إن الحدث في مصر وبقدر ما، كان علينا نقل الرسائل وشرحها, وكان علينا أن نختار هل هذا يتم بفعالية أكثر من خلال التنقل لبلد أو يتم بمخاطبة دول العالم من موقع الحدث, خصوصاً أن الحدث في مصر سريع من ساعة لساعة, وزارة الخارجية المصرية عليها دور كبير في هذا، وتم إجراء حوالي 20 حواراً صحفياً في أقل من أسبوعين، كما أجريت اتصالات بـ 20 وزير للخارجية''.

وأضاف ''لو حاولت أن أقوم بجولة لنصف هذه الدول لم أكن أستطيع القيام بها خلال أسبوعين, وعدداً كبيراً من وزراء الخارجية كانوا يرغبون في زيارة القاهرة مثل وزير الخارجية الألماني ووزير الخارجية الأريتري وكاثرين آشتون ووزير خارجية الامارات، ونائب وزير الخارجية الامريكي وليام بيرنز'', موضحاً أنه أجرى اتصالات أكثر من مع وزراء خارجية السعودية والإمارات والسودان وفلسطين.

وتابع نبيل فهمي ''أنه كان الأكثر فائدة والأكثر فعالية التحدث مع المسؤولين ومخاطبة الإعلام من داخل مصر عن التجول في الخارج, كما أن التجول في الخارج يعطي رسالة للداخل في مصر أننا نقوم بنشاط في الخارج وهذا مطلوب، ولكن النتيجة أوقع لو أن وزير الخارجية يعمل من داخل مصر في هذا الظرف لأن عليه كل لحظة شرح أي تطور جديد يحدث في مصر''.

وأضاف أن هناك أزمة في الخارج وهذا موجود، وأن هناك جهوداً تبذل من قبل وزارة الخارجية والدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، وتفاعلنا مع الأزمة بالأسلوب التقليدي المصري, وكنا نحاول الوصول إلى كل ساحة في الخارج, ولو لجأنا للسفر ما كنا نصل إلى ما حققناه من نتائج''.

وأشار وزير الخارجية، إلى أنه طلب من كل قطاعات الوزارة إعادة تقييم علاقات مصر مع كل دول العالم, وقال '' هذا لا يعني أننا سنقطع علاقاتنا مع دول معينة أو نستأنف العلاقات مع دول أخرى, و ما سيحكم العمل هو مصلحة مصر فقط''.

ورداً على سؤال حول تقييم وزارة الخارجية للعلاقات المصرية مع أمريكا وكل دول العالم، قال الوزير إنه طلب من كل قطاعات الوزارة إعادة تقييم علاقات مصر مع كل دول العالم وما هو المطلوب في هذه العلاقة خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً على أن ما ينطبق مع أمريكا سوف ينطبق مع كل دول العالم، وليس معنى ذلك أنه سيتم قطع علاقات أو سيتم إستئناف علاقات ولكن لابد أولا من إعادة التقييم وهذا ينطبق على الجميع من أصغر إلى أكبر دولة في العالم .

وحول حديثه عن قناة الجزيرة، قال وزير الخارجية أن مصر أكدت أكثر من مرة لقناة الجزيرة أن البث الخاص بهم غير مهني، ويرى أن هناك حملة ضد مصر من قناة الجزيرة وغيرها من القنوات ومصر لاتملك إلا الرد على ذلك ومواجهته بمعلومات أدق وأسرع وأكثر .

وأضاف أن وزارة الخارجية حاولت سد فراغ كان موجوداً بالفعل، ولابد أن نبنى مؤسسات تستطيع أن تعمل في هذا المجال بشكل مستمر، منوهاً إلى أنه هناك تغييراً خلال الاسبوعيين الماضيين للرؤية فى الخارج بعض الشئ والتوجه السلبى الكامل إنخفض.

وحول خطة الوزير لتفعيل مشروع رعاية المصريين في الخارج، قال نبيل فهمي إن الخارجية تعد أول وزارة في العالم تتبرع بمبلغ مالي من ميزانيتها لهيئة لم تشكل بعد، حيث أن الوزارة ستتبرع بمبلغ 6 ملايين جنية لهيئة رعاية المصريين في الخارج عند تشكيلها.

وأضاف أن الخارجية ملتزمة أي كان الأسلوب أو الآلية ستدعم موقف المصريين في الخارج الغير قادرين على التعامل مع الظروف التي يتعرضون لها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان