إعلان

البابا تواضروس: مصر في مرحلة ''مخاض وألم''.. والدم بعد 30 يونيو ''ثمن للحرية''

01:31 ص الجمعة 27 سبتمبر 2013

كتبت - سحر عزام:

أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية، أن ما حدث في الثلاثين من يونيو الماضي هو ''حركة شعبية مصرية ساندها الجيش والشرطة''، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي لعزل الرئيس السابق محمد مرسي هو ''فقدانه للكفاءة فضلا عن تهديد الهوية المصرية خلال العام الذي حكم فيه مصر'' حسب قوله.

وقال تواضروس الثاني في تصريحات لبرنامج ''ممكن'' المذاع على قناة ''سي بي سي'' مساء الخميس :''مصر الآن في مرحلة مخاض وتحول وألم قد يستمر لفترة من الوقت حتى وصول طفل جديد وبداية حياة جديدة.

وتتبع: ''لم اتلق أي تهديدات مباشرة والسيارة المصفحة التي تم تخصيصها لحمايتي هدية من الأمن ولكن الحارس هو الله، وأنا تقابلت مع الرئيس السابق محمد مرسي قبل أيام من 30 يونيو الماضي بحضور شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب وأكد لنا أن يوم 30 يونيو سيكون يوما عاديا ولكن الشارع المصري كان به حركة غير عادية وتسارعت الأحداث بعد ذلك وفي يوم 3 يوليو كنت في الدير واتصلوا بي من وزارة الدفاع لحضور اجتماع''.

ونفى بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية حدوث أي اجتماعات أو اتصالات مع أي جهة في الدولة قبل 3 يوليو الماضي ، مضيفا :''دعينا لاجتماع في 3 يوليو وحدثت مناقشات للوصول لقرار وكان كل الموجودين يبتغون مصلحة الوطن وشاعرين بخطر يهدد مصر يقتضي وجود فعل وكان هناك احساس عام بأن مصر بتضيع مننا''.

وعن سقوط ضحايا ومصابين عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في3 يوليو أكد البابا تواضروس أن الحرية لها ثمن وأن سلامة أي مجتمع تقتضي وجود ثمن يدفع وأن الدم هو أغلى ثمن يمكن أن يقدم، لافتا إلى أن ملاحظاته على لغة خطابات محمد مرسي وزياراته ومواقفه أن مصر بحاجة لرئيس على درجة عالية من الكفاءة.

وردا على سؤال عن اتهام المسيحيين بالتورط في حرق الكنائس عقب 30 يونيو ضحك البابا تواضروس قائلا :''شر البلية ما يضحك''، مستبعدا في هذا الإطار تورط بلطجية في هذه الحوادث نظرا لكونها منظمة للغاية على حد قوله.

وتابع :''أنا توقعت خروج الناس في 30 يونيو ولكن ليس بهذا الحجم، وتوقعت خروج الناس بسبب انحدار وتدهور الأمور في مصر ولم اتوقع نهاية سريعة للإخوان بهذا الشكل خلال عام واحد، وكنت أشعر بخطر أكبر على المسيحيين في عهد محمد مرسي بسبب الخطر على الهوية فمصر كانت في طريقها لفقد هويتها لو استمر الإخوان في الحكم بسبب الدستور وتغيير مناهج التعليم والإعتداء على الكاتدرائية''.

ونفى البابا تواضروس تقديمه لطلبات أو اقتراحات تتعلق بالدستور أثناء لقائه مع عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين الخاصة بتعديل الدستور، لافتا إلى أن الحديث دار بينهما حول كيفية أن تكون مصر دولة عصرية حديثة تتلائم مع القرن 21.

وعن موقف الكنيسة من الجدل حول المادة الثالثة من الدستور شدد البابا تواضروس على ضرورة تجنب أعضاء لجنة الخمسين الإدلاء بأي تصريحات إعلامية لحين الانتهاء من الدستور خلال مهلة ال60 يوما، لافتا إلى أن الدستور مثل الجنين يجب أن يكون بعيدا عن الأعين حتى ينمو بشكل صحيح.

وتابع :''هناك موقفنا من المادة الثالثة وأهل الاختصاص يروا ما هو في صالح المجتمع والوطن، وأنا لو أدليت برأيي في المادة الثالثة سيعد تدخلا في أعمال لجنة الخمسين''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان