درية شرف الدين: الفضائيات لعبت دورًا هامًا في إسقاط الإخوان
كتب- مصطفى المنشاوي:
أكدت درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، أنها منذ اليوم الأول لها في منصبها، كوزيرة للإعلام، تضع شاشة التليفزيون المصري نُصْب عينيها، لأن المشاهد المصري سيحاسبها في نهاية هذه الفترة الانتقالية.
جاء ذلك، خلال حوارها في برنامج ''ممكن'' على قناة سي بي سي، وقد عبرت وزيرة الإعلام عن أسفها الشديد لمحاولة الاغتيال الفاشلة، التي تعرض لها اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، معتبرة إياها ''محاولة لاغتيال مصر بالكامل واغتيال أحلام المصريين ومستقبلهم''.
كما كشفت درية أن التليفزيون المصري، استطاع أن ينفرد بأول تصريح لوزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، عقب محاولة اغتياله، وأن ''الزميل'' الذي قام بالحوار ليس مذيعا، وإنما هو مساعد مخرج بالتليفزيون، وقالت إنه تطوع لإنقاذ الموقف، ولم يكن مستعدًا، ووجهت له الشكر على جهده.
وحول رؤيتها في تطوير ماسبيرو، قالت وزيرة الإعلام، إن أحد الأخطاء الكبرى، التي وقع فيها النظام الأسبق، هو التوسع في أعداد القنوات التليفزيونية، لضمان فكرة الانتشار، مما جاء على حساب جودة المحتوى، مُشيرةً إلى أن تعداد العاملين داخل الإذاعة والتلفزيون يبلغ نحو 42 ألف عامل وهو عدد كبير.
وأشارت شرف الدين، إلى أنها بصدد مناقشة واستعراض بعض الرؤى والأفكار والدراسات السابقة وبعض تجارب الدول الأخرى، وذلك لمعالجة حالة التكدس في العمالة في ماسبيرو، وأضافت أن لديها خطة طموحة وغير تقليدية، ولكن هذه الأعداد المصمتة ، التي نراها تترجم إلى أسر وأطفال واحتياجات حياة، فإلغاء أي قناة أمر سهل، ولكن العاملين في هذه القناة بشر، لابد وأن نضعهم في حساباتنا، لأنني لو قمت بإغلاق قناة فسوف تُضار أسر بالكامل.
وأوضحت أيضا،ً أنه من الأخطاء التي حدثت خلال الفترة اللاحقة لثورة 25 يناير، أن مبنى ماسبيرو كان يحتاج شهرياً إلى 89 مليون جنيه، وذلك بنهاية عام 2010، ولكن ما تم خلال العامين الماضيين، أضاف أعباءً مالية كبيرة على كاهل التليفزيون، وصلت إلى 220 مليون جنيه شهرياً.
كما قالت وزيرة الإعلام، أن هناك وسائل لعمل برامج جديدة، لاجتذاب وجوه جديدة أو استعادة بعض الوجوه لدعم التليفزيون المصري، وذلك في إطار استعادة التليفزيون المصري لمشاهديه.
وأكدت شرف الدين، أن وزارة الإعلام بصدد عمل إعادة انتشار لكل قناة من القنوات الإقليمية في إقليمها، وأن هذه القنوات هي منجم للإعلانات، إذا تم استغلالها بطريقة صحيحة.
ونفت وزيرة الإعلام، امتلاك ''الجزيرة مباشر مصر'' لأي سند قانوني، يُتيح لها العمل، مؤكدة تهديد القناة الأمن القومي المصري، بدأبها على نشر وقائع غير حقيقية، وامتلاكها أجهزة بث غير مصرح بها، منوّهة إلى أن مصر، ليست أول دولة تغلق مكتب الجزيرة، إلا نفت التشويش على إرسال القناة، خاصة أنه يمكنها أن تصدر على أقمار أخرى.
وتابعت: ''نحن لا نعرف مكتب الجزيرة مباشر مصر، لأنهم يغيرون المكتب باستمرار، والبث يتم من الشارع دون تصريح''، مضيفةً أن قطر يبدو أنها نصبت نفسها زعيمة الإعلام العربي، وتتعمد الإساءة إلى مصر.
وفي ردها حول غلق قنوات أحرار ٢٥ واليرموك وغيرها و هل تتنازل عن حرية الإعلام قالت: لا يقبل أي وزير إعلام فى أي بلد فى الدنيا أن تُحرق بلده أو أن تأتى قنوات خارجية لتهديد أمن بلده وهذا غير مقبول أبدًا.
وأضافت شرف الدين، أنها لم تقابل وزير الإعلام السابق مطلقًا، نافية حدوث تخفيض للمصروفات داخل الوزارة، وتابعت ''النظام السابق حاول أخونة وزارة الإعلام، بوضع أتباعهم في كافة المناصب الهامة للسيطرة على مفاصل الوزارة''.
كما قالت شرف الدين، وزيرة الإعلام، أن ثورة 30 يونيو ليست ثورة منفردة، بل استكمال لثورة 25يناير، وأن الفضائيات المصرية لعبت دوراً كبيراً في إسقاط نظام جماعة الإخوان.
وعن ميثاق الشرف الإعلامي، أشارت وزيرة الإعلام، إلى أن هناك خارطة طريق، للمشاركة فى إصدار قانون حرية تداول الإعلام فى مصر، وميثاق الشرف الإعلامي، ثم المجلس الوطني للإعلام، بديلاً للوزارة، وأنها قد تولت العمل في منصب وزير الإعلام منذ شهر ونصف، ولا يمكن أن تضع ميثاق الشرف الإعلامي جهة رسمية، أو الدولة بمفردها، وهناك مراجعة لكل ذلك، ولكن بالاشتراك مع جهات أخرى، ومع جموع الإعلاميين بكل القنوات والإذاعات ونقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة.
وعن وضع الإعلام فى الدستور، قالت شرف الدين، إنها كانت تتمنى ألا نعمل فى مصر على تعديل دستور، وأن نكتب دستورا جديدا، والدستور المصري من وجهة نظرها، من الصعب أن يتم كتابته فى شهرين، وفكرة وجود إعلامي فى لجنة الخمسين لكتابة الدستور، لا تشغلني بقدر أمنياتي أن يوفقهم الله.
وعن إلغاء وزارة الإعلام، صرحت وزيرة الإعلام، أننا لابد أن نسير فى هذا الطريق، الذى اقتنع به تماما، فوزارات الإعلام فى دول كثيرة، اختفت وسيكون هذا منصوص عليه فى الدستور، وقد بدأت العمل على ذلك بالفعل، حيث أبدأ من دراسات سابقة، تم إنجازها ومن تجارب دول سابقة.
وعن رفضها أن تكون وزيرة ثقافة فى حكومة قنديل، تحدثت الوزيرة عن الوسيط الذى عرض عليها أن تكون وزيرة للثقافة فى هذه الوزارة، سمع الكثير فى أثناء اعتذارها عن رأيها وتقييمها لهم، ولم يكن من الممكن أن تضع يديها فى أيديهم أبدًا.
وحول سقف الحرية فى التليفزيون، أكدت شرف الدين أن سقف الحرية عالٍ جداً، بشرط الوطنية والإخلاص لمصر، فالإعلاميون في منتهى الوعي، حيث حدث تطور فى مدة وجيزة جدا فى الأداء بالتليفزيون المصري، ولكنني مازلت غير راضية وسنكون أفضل بكثير.
فيديو قد يعجبك: