التلاوي: الدستور الجديد قدم ''حقوق كثيرة'' للمرأة ولابد تفعيلها
كتبت - هاجر عبد الناصر:
قالت الدكتورة مرفت التلاوي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، إن الدستور قدم حقوق كثيرة للمرأة، ولكنه إذا لم يتم تفعيلها، فإنها ستبقى حبر على ورق.
وأكدت التلاوي في مؤتمر ''اكسري حاجز الهوان من حقك تعيشى في أمان''، بالتعاون بين المجلس القومي للمرأة ومجلس الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، الذي عقد اليوم الثلاثاء، أن أولى عمليات التفعيل الحقيقي لحقوق المرأة هى التخلص من الصورة الذهنية النمطية عن المرأة والتعامل معها على أنها مواطن من الدرجة الثانية، وإتاحة ضربها وإهانتها، وهو ما يتناقض مع أول بند للحريات الذي يؤكدا على أهمية الحفاظ على كرامة الإنسان.
وأشارت التلاوي، إلى أن العنف ليس اعتداءً جنسيا وجسديا ونفسيا فقط، ولكنه يشمل حرمان الإنسان من الصحة والتعليم و العمل، فكل هذا جزء من العنف.
وشددت رئيس المجلس القومي للمرأة، على أن الرئيس القادم لابد وأن يهتم بالفقراء والبسطاء في المجتمع، مشيرة إلى أن هناك تعاون بين المجلس ووزارة الداخلية يتمثل في تعيين ظابطات للتعاون معها في الامور التى تتعلق بها ،مؤكدة أن المسألة ليست مقتصرة على وزارة الداخلية فقط، ولكنها تتضمن الكنائس والمساجد والمدارس والأسرة.
وفيما يتعلق بجهود المجلس بشأن قضايا العنف، قالت التلاوي أن المجلس أعد مشروع قانون لمنع العنف، وكان ذلك في وزارة الدكتور هشام قنديل، وقام بعمل استطلاعات رأي في الريف على 3500 امرأة في محافظات مختلفة، وكانت النتيجة أن سيدات الريف المصري واعية وتعرف حقوقها جيدا، ولكنها مقهورة بسبب العادات والتقاليد، بالإضافة إلى جمع 100 مليون توقيع ضد العنف.
فيما أكد اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، أن هناك تعاون بين المجلس ووزارة الداخلية، وأنه ليس حديثا، مشيرا إلى أنه تم توسيع نطاق التفاعل لانها تصب في مصلحة السيدات والفتيات.
وأضاف أن وزارة الداخلية اهتمت بالموضوعات المتعلقة بالمرأة وكان أبرزها الندوات التى عقدت في عديد من المحافظات لفهم مواد الدستور، مثنيا على السيدات والفتيات لإقبالهم بكثافة على الاستفتاء، وأنهم لديهم دور كبير في نتيجة الإستفتاء .
كما أكدت فاطمة خفاجة مدير مكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومي ، أنه وصل إليها في عام 2013 مايقرب من 3000 شكوى متعلقة بالأحوال الشخصية،مشيرة إلى أن 40 % منها كانت عن العنف ضد المرأة ، تمثلت في الطرد من المسكن والضرب ،وهو مايدل على أن هناك عوار في الاحوال الشخصية .
ومن جانبه قال سالم عبد الجليل، مستشار المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن أي قضية سلبية لا يمكن علاجها بعيدا عن الخطاب الديني لسببين أولهما، أن المجمع المصري له في مكنونة ومرجعيته تأثير كبير للغاية، ثانيا ان بعض الظواهر السلبية تنطلق من منطلق ذهني خاطئ والدين منها براء.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: