محلب من الكنيسة المعلقة: من يريد أن يفهم مصر فليأتي لمجمع الأديان
كتب- محمد غايات:
قام المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم السبت، بافتتاح أعمال ترميم الكنيسة المعلقة بمنطقة مصر القديمة، بعد إتمام أعمال التجديد والترميم بها، وذلك بحضور البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزراء الآثار، الصناعة، التنمية المحلية، والتطوير الحضري، وسفراء عدد من الدول.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح حول تفاصيل مشروع الترميم الذي تم تنفيذه في الكنيسة، والذي جاء ضمن مشروع شامل لتجديد الكنيسة وإعادة إحياء منطقة مجمع الأديان بأكملها، بدأ عام 1998م، بتكلفة إجمالية قاربت على نحو 101 مليون جنيه، كان نصيب مشروع ترميم الكنيسة المعلقة منها نحو 39 مليون جنيه.
وخلال كلمته قال رئيس مجلس الوزراء: ''أتذكر اليوم كلمة البابا شنودة الشهيرة، مصر ليست وطنا نعيش فيه، ولكن وطن يعيش فينا، فمصر هى المحبة والسلام، مصر التى تجمعنا ولا تفرقنا، مصر التى لا تيأس، ولتنظروا جميعا الى المنطقة التى حولنا، فما دمنا كمصريين متحدين، ويدا واحدة، فلن نخاف من أى شىء، وسنبنى بلدنا''.
وأشار إلى أنه التقى البابا شنودة فى الوقت الذى كانت تتم فيه أعمال ترميم الأزهر الشريف، وقال له إن أعمال ترميم الكنيسة المعلقة ستلقى نفس الاهتمام.
وأضاف المهندس إبراهيم محلب: ''من يريد أن يفهم مصر فليأتى لزيارة مجمع الأديان، حيث يتجاور جامع عمرو بن العاص، مع الكنيسة المعلقة، ومعبد عزرا اليهودى، نحن كمصريين عشنا فى سلام، وسنعيش فى سلام، ولن يستطيع أحد أن يحدث فرقة بيننا، فمن الممكن أن يكون هناك حدث أو فصيل يحاول ذلك، ولكن لن تنجح محاولات الفرقة بيننا''.
وأشار إلى أن الكنيسة المعلقة كانت داخل منطقة أصابها الوهن، وهى منطقة مصر القديمة، وأصررنا على أن نضىء شمعة فى هذه المنطقة، وأنجزنا بالفعل الكثير من أعمال التطوير، ومستمرون، والمنطقة الآن جاهزة لاستقبال السياحة، وعلى أهالى مصر القديمة أن يحافظوا على ما تم إنجازه، مؤكدا أن هناك جهودا تبذل فى مناطق متعددة، سواء فى تطوير منطقة وسط البلد، أو شارع المعز، أو منطقة الأهرامات التى سيتم افتتاحها قريبا، وهذا كله أكبر شهادة لعظمة مصر.
وأوضح محلب أنه كان هناك تحديات هندسية كبرى فى أعمال ترميم الكنيسة المعلقة، يجب أن تسجل فى هذا المشروع، ويجب أن يكون هناك فيلم تسجيلى تتولاه شركات المقاولات التى عملت بالمشروع، فالدولة أنفقت ١٠١ مليون جنيه لأعمال التطوير، التى شهدت تباطؤا أو توقفا فى بعض الأوقات، ولذا زرت الكنيسة ٣ مرات مؤخرا، إحداها عندما كنت وزيرا للإسكان، وكانت هناك جهود كبرى للتعامل مع المياه الجوفية التى كانت أسفل دور العبادة بالمنطقة كلها.
وفى نهاية كلمته قال رئيس الوزراء: ''إننا نرسل من هنا كلمات حب وسلام للعالم كله، وهذا كله يؤكد اننا على الطريق الصحيح''.
وفى كلمته قال البابا تواضروس الثانى: ''فى هذا اليوم نقدم ثلاث رسائل، الأولى رسالة وفاء للاجداد والآباء، الذين تعبوا وبنوا هذا الصرح الذى نفتخر به، والرسالة الثانية، رسالة وعى نقدمها لكل المصريين، فمصرنا الحبيبة متحف حى للحضارة والتاريخ، ولذا يجب أن نفرح ونصون ونحفظ آثارنا، التى نباهى بها العالم، والدولة برغم كل الظروف تهتم بآثارنا، وتعلن لكل مصرى أن له جذورا وأصولا، له أن يفتخر بها، أما الرسالة الثالثة، فهى رسالة سلام لكل العالم، من هذه البقعة، بأنه يمكن ان يتعايش الجميع فى سلام، فنرى فى هذا المكان كل جانب من الديانات السماوية، يتعايش الجميع فى سلام، فنحن نقدم النموذج لكل العالم أننا نستطيع أن نحيا فى سلام، ومصر كما هى دائما كأم الدنيا، تقدم النموذج لكيف يمكن أن تتعايش الاديان''.
وأضاف البابا تواضروس الثانى: ''نحن نفرح برعاية الدولة ومسئوليها، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، فعلى الرغم من أن ظروفنا ضيقة، فقلوبنا متسعة لكل عمل إيجابى على أرض بلدنا''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: