''الثورة الإسلامية'' في عيون العمال.. معركة الإخوان الأخيرة ورسالة للخارج
كتبت - نورا ممدوح:
في الوقت الذي أعلنت فيه بعض القوى الإسلامية عن تنظيم تظاهرات تحت عنوان '' انتفاضة الشباب المسلم'' يوم الجمعة المقبلة، أعلنت عدد من القيادات العمالية رفضهم لهذه التظاهرات مؤكدين أنها تهدف لتوصيل رسالة للخارج بأن النظام الحاكم ضد الإسلام لإشعال الفتن.
وتوقعت القيادات العمالية التي رصد مصراوي آرائهم، أن تمر هذه التظاهرات دون التأثير على البلاد وأنها ستكون مثلها مثل سابقيها وأن قوات الأمن سوف تتصدى لها.
معركة الإخوان الأخيرة
قال كمال عباس، المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية، إن تظاهرات 28 نوفمبر المقبلة التي دعت إليها القوى الاسلامية ستمر بهدوء ولن تؤثر بشكل كبير، مؤكدًا أنه لا يوجد تعاطف في الشارع معهم .
أضاف عباس أن الوضع الان يحتاج إلى حوار مجتمعي حقيقي وتحقيق للديمقراطية والافراج عن المقبوض عليهم والمحتجزين وإنهاء التحقيقات، بالإضافة إلى تحقيق للعدالة الاجتماعية وأن يكون هناك سياسة واضحة لإدارة البلاد.
أكد عباس أن الهدف من هذه التظاهرات أن تحاول القوى الدينية اثبات وجودها وأنها تستطيع العمل وبالتالي يتم فتح باب التفاوض معهم مرة أخرى، مشيرا إلى أن الاخوان يحاربون في معركتهم الاخيرة ولديهم استعداد لفعل أي في سبيل العودة للحياة السياسية.
حملات للتوعية بخطورتها
في حين، قال مجدي البدوي، نائب رئيس اتحاد نقابات عمال مصر، أنهم غير متخوفين من تظاهرات 28 نوفمبر القادمة، مؤكدا أن الشعب واعي ومدرك لمصلحة الوطن لان مثل هذه التظاهرات تهدد الاقتصاد المصري القادر على توفير فرص عمل للعمال وجلب استثمارات من الخارج.
وأضاف بدوي أنهم ينظمون حملات توعية في المصانع والشركات خطورة المشاركة في هذه التظاهرات وغيرها وانها تهدف لانهيار مصر اقتصاديا، مشيرا إلى ان المشاركين في هذه التظاهرات يريدون توصيل رسالة بأن القائمين على الحكم ضد الاسلام لإشعال الفتنة ولكن قوات الأمن ستتمكن من السيطرة على الوضع والتعامل معها بكل حرفية
شو عالمي
قال باسم حلقة، أمين عام الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، أن الدعوة للتظاهرات الجمعة القادمة كانت متوقعة قبل ذلك، ولن يكون لها أي تأثير حقيقي في الشارع، مؤكدًا أن المصريين أغلبهم بدء يشعر بالاستقرار السياسي والأمني.
أكد حلقة أن هناك محاولات مستميتة لزعزعة الاستقرار الأمني في الشارع، وأن الشرطة والجيش يقومون بتأمين كامل بمعاونة الشعب لحماية كافة الممتلكات والمنشآت العامة والخاصة لذلك فإنها سوف تمر بدون أي تبعات.
حذر حلقة من أي تجاوز ضد مصالح المواطنين وأنه على الفئة المتعاطفة مع الإخوان أن تعي مصالح وطنهم بعيدا عن اطماعهم الشخصية وأن النظام الحالي منتخب من قبل الشعب مضيفًا '' هذ التظاهرات مجرد شو عالمي موجه للخارج، ولن يكون لها تأثير داخلي وأنهم يرغبون في توصيل رسالة خارجية أنه مازال هناك ثورات ضد النظام ولكنهم يحفرون في المياه''.
دعوة لمواجهة الإرهاب
وجه شعبان خليفة، رئيس النقابة العامة للعاملين بالقطاع الخاص، دعوة للعمال لمواجهة ما وصفه ارهاب يوم 28 نوفمبر بالتواجد امام مقار عملهم للدفاع عن عرينهم الصناعي.
وأكد خليفة في تصريحات صحفية له، أنه لابد من وقوف الشعب بصفة عامة والعمال بصفة خاصة على قلب رجل واحد مع الجيش والشرطة لمجابهة الاهاب واقتلاعه من جذوره.
ضد مصلحة العمال
قالت فاطمة رمضان الناشطة العمالية، أن الحرب بين القوى الإسلامية والحكومة تحت مسمى محاربة الإرهاب، هي ضد العمال ومصلحتهم.
أضافت رمضان أنها ضد التعامل بعنف مع المواطنين السلميين في التعبير عن آرائهم، وأن الحكومة تستخدم مصطلح الحرب على الارهاب في تكميم الافواه، وهو مالا يعد في مصلحة العمال.
كانت الجبهة السلفية ووراءها جماعة الإخوان المسلمين قد دعوا إلى الخروج في تظاهرات الجمعة المقبلة 28 نوفمبر، أطلقوا عليها ''الثورة الإسلامية'' أو ''انتفاضة الشباب المسلم''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: