مصدران: بريطانيا طلب إجراءات أمنية معينة وصلت إلى إغلاق شوارع
كتب سامي مجدي:
كشفت مصدر دبلوماسي مصري وآخر بريطاني أن القاهرة رفضت طلبا من لندن بعمل إجراءات أمن ''معينة'' حول السفارة البريطانية بالقاهرة تحسبا لتهديدات بهجمات محتملة رصدها جهاز الاستخبارات البريطاني إم آي 6 وصلت إلى حد إغلاق الشوارع حول السفارة على غرار ما يجري مع السفارة الأمريكية.
وقال المصدر المصري لمصراوي إن وزارة الداخلية ومحافظة القاهرة رفضتا بشدة إغلاق الشوارع وشددت الداخلية على أن الوضع الأمني في المنطقة (جاردن سيتي) مؤمنة بشكل كامل، ولا مانع من زيادة الأمن حول السفارة.
وأضاف أن الداخلية رفعت بالفعل من احتياطاتها الأمنية حول السفارات والمصالح الأجنبية في البلاد بعد معلومات عن هجمات محتملة ضد بعض السفارات الغربية.
من جانبه، أكد مصدر في الخارجية البريطانية أن تعليق الخدمات العامة في السفارة في القاهرة متعلق باحتياطات أمنية بعد ورود معلومات عن احتمالية استهداف السفارة أو رعايا بريطانيين في مصر.
وقال المصدر إنه تم مخاطبة الحكومة المصرية لاتخاذ اللازم، حيث أن من مسؤوليتها حماية البعثات الدبلوماسية الموجودة على أراضيها.
وأضاف المصدر أنه كان هناك طلبا بغلق المنطقة حول السفارة ''بشكل مؤقت'' حتى انتهاء أعياد رأس السنة والميلاد، إلا أن القاهرة رفضت الطلب.
وأشار المصدر إلى أن الخارجية البريطانية بعثت إلى سفاراتها وقنصلياتها في كافة أنحاء العالم لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والتشديدات الأمنية المطلوبة في تلك الفترة بعد رصد معلومات حول مخططات لشن هجمات ضد مصالح بريطانية وبريطانيين خاصة في منطقة الشرق الأوسط المضطربة.
وردا على سؤال بشأن إن كانت بريطانيا طالبت بإغلاق المنطقة حول سفارتها في القاهرة على غرار السفارة الأمريكية المجاورة لها، قال المصدر إن لندن لم تذكر اسم أي سفارات وإنما كان طلبها محددا بشأن ''تأمين السفارة'' سواء بإغلاق المنطقة أو تشديد الإجراءات.
وذكر أن السفارة ارتأت أن تغلق الخدمات العامة للجمهور هو أفضل السبل في تلك الفترة، ولم يحدد المصدر توقيت إعادة فتح الخدمات العامة مرة أخرى.
وأشار المصدران إلى أن الدول الغربية خائفة من تقرير سي اي ايه الذي صدر يوم الاثنين، واحتمالية ردات فعل غاضبة في العالم الإسلامي.
وطلب المصدران عدم كشف هوياتهما نظرا لأنهما غير مخولين التحدث إلى وسائل الإعلام.
وبريطانيا من بين الدول المتورطة في برنامج الاستجواب والترحيل غير العادي الخاص بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
وكانت السفارة البريطانية قد علقت الخدمات العامة قبل عدة أيام لدواع أمنية، وقال السفير البريطاني في القاهرة كاسن إنه يعمل مع الحكومة المصرية لسرعة عودة العمل إلى طبيعته في أسرع وقت.
وأكد سامح شكري وزير الخارجية أن تعليق عدد من السفارات أعمالها جاء بناء على معلومات تلقتها من بلادها، وأنه تم إحالة المعلومات إلى الأجهزة المسئولة واتخاذ إجراءات التأمين اللازمة.
وأكد شكري أنه لن يتم اتخاذ إجراءات ضد حريات المواطنين القاطنتين بمحيط السفارات.
وأوضح أن الموضوع يصب في الشق الأمني والإداري ولم يتم اتخاذ إجراءات سوى من جاب ثلاث سفارات فقط.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: