إعلان

أوباما يتوعد بالرد على كوريا الشمالية في قضية سوني

09:52 ص السبت 20 ديسمبر 2014

الرئيس الاميركي باراك أوباما

( أ ف ب):

أكد الرئيس الاميركي باراك أوباما الجمعة ان بلاده ''سترد'' على الهجوم الالكتروني الكوري الشمالي على شركة سوني للأفلام، متعهدا بعدم ترك فرصة لأي ديكتاتور ان يفرض رقابة على الولايات المتحدة، فيما نفى دبلوماسي كوري شمالي مسؤولية بلاده.

وقال مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي آي) الجمعة أن كوريا الشمالية مسؤولة عن عملية القرصنة المعلوماتية الضخمة ضد الاستوديوهات السينمائية لشركة سوني في نهاية نوفمبر.

وقال الرئيس الاميركي في مؤتمر صحافي ''لقد تسببوا في خسائر كبيرة وسنرد. سنرد بشكل مناسب وسنرد في الوقت والطريقة اللذين نختارهما'' مستبعدا ان يكون اي بلد اخر تعاون مع بيونغ يانغ في العملية.

كما اعتبر ان شركة سوني ''ارتكبت خطأ'' بإلغاء عرض فيلم ''انترفيو'' (المقابلة) الكوميدي الذي يدور حول خطة خيالية لاغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون.

وتابع ''لا يمكن ان نسمح لديكتاتور في مكان ما ان يبدا بفرض الرقابة هنا في الولايات المتحدة''.

لكن المدير العام لشركة سوني مايكل لينتون اكد لاحقا ان الشركة ''لم ترضخ'' للقرصنة المعلوماتية.

وقال ان ''الرئيس والصحافة والجمهور يخطئون في شأن ما حصل فعلا''، مؤكدا انه اجبر على التخلي عن عرض ''المقابلة'' خلال الميلاد كما كان مقررا لان صالات السينما ''اتصلت الواحدة تلو الاخرى'' للقول انها لن تعرضه في ظل التهديدات التي اطلقها قراصنة المعلوماتية.

وفي بيان منفصل، اعلنت سوني انها ''لا تزال تأمل'' بعرض الفيلم على ''منصات مختلفة''، غير ان لينتون اوضح ان هذا الامر صعب لان اي ''موقع تجاري'' لم يوافق حتى الان على بث الفيلم سواء بنسخة رقمية او على قرص مدمج.

وندد ايضا بأحجام بقية الاستوديوات عن تقديم الدعم لسوني وقال ''وجدنا انفسنا بمفردنا''، ما دفع النجم جورج كلوني الى اطلاق عريضة تأييد للشركة.
وقالت الشرطة الفدرالية في بيان ''لدى الأف بي آي ما يكفي من ادلة للاستنتاج بان حكومة كوريا الشمالية مسؤولة عن هذه الاعمال''. واضافت ان ''مثل هذه الاعمال الترهيبية ليست سلوكا مقبولا من دولة''.

لكن المستشار السياسي للبعثة الكورية الشمالية في الامم المتحدة كيم سوغ نفى لفرانس برس اي علاقة لبلاده في الهجوم، وقال ''ليس لبلدنا اي علاقة بالقرصنة'' المعلوماتية.

ووجه السيناتور الديموقراطي روبرت مينينديز رئيس لجنة الشؤون الخارجية، على الفور رسالة الى وزير الخارجية جون كيري طالب فيه ادراج كوريا الشمالية على لائحة الدول الداعمة للإرهاب بعد ''هذه السابقة الخطيرة''.

وتحدث السناتور الجمهوري جون ماكين الذي سيتراس في يناير لجنة القوات المسلحة النافذة في مجلس الشيوخ عن ''عمل حربي''.
وافاد الاف بي اي ''سبق وشهدنا تنوعا كبيرا وعددا متزايدا من الهجمات المعلوماتية، (لكن) الطابع المدمر لهذا الهجوم، المرفق بفرض امر بالإكراه، يضعه في خانة فريدة''.

وتعرضت استديوهات سوني لهجوم معلوماتي واسع النطاق تبنته مجموعة تحمل اسم ''غارديانز اوف بيس'' (حراس السلام) تمت فيه سرقة قاعدة بيانات هائلة نشر بعضها على الانترنت. كما تلقت لاحقا تهديدات تحدثت عن هجمات سبتمبر، متوعدة باستهداف دور العرض التي تعرض الفيلم، ما حدا بالشركة الى الغاء عرض الفيلم الذي كان مقررا في 25 ديسمبر.

وسرعان ما اتهمت كوريا الشمالية بالوقوف وراء الهجوم لكنها نفت ذلك، معتبرة مع ذلك انه ''عمل مشروع''.

وتابعت الاف بي اي ان ''هجوم كوريا الشمالية على استديوهات سوني يؤكد مجددا ان التهديدات المعلوماتية تعد من اخطر التهديدات للامن القومي للولايات المتحدة'' معبرة عن ''القلق الشديد نظرا للطبيعة المدمرة لهذا الهجوم على شركة قطاع خاص والمواطنين العاديين الذين يعلمون فيها''.

واعتبر وزير الامن الداخلي الاميركي جيه جونسون انه ''ليس هجوما على شركة وموظفيها فحسب، بل هو هجوم على حريتنا في التعبير واسلوب حياتنا''.

واعتبر رئيس لوبي صناعة السينما الاميركية كريس دود ان هذه القرصنة ''عمل مشين واجرامي''.

واضاف انه ''يهدد وظائف الاف الاميركيين العاملين في صناعة السينما والتلفزيون. كما يهدد الملايين غيرهم الذين يريدون فحسب ارتياد السينما''. واعتبر ان ''الانترنت قوة كبرى للخير ومن المؤسف استخدامه كسلاح''.

وأعرب رئيس نقابة المخرجين الاميركيين باريس باركلي عن الاسف لان الانترنت ما زال يجيز اليوم ''لبعض مجرمي الانترنت ارتهان صناعة بكاملها عن بعد''.

وفي الصين وصفت صحيفة غلوبال تايمز الفيلم الاميركي ب''الوقاحة الثقافية''. وقالت الصحيفة المملوكة من صحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي ان ''فيلم المقابلة الذي يسخر من زعيم عدوة الولايات المتحدة لا يمكن ان يكون مصدر فخر لهوليود والمجتمع الاميركي''.

وتابعت أن ''الاميركيين يعتقدون دائما انهم يستطيعون المزاح حول قادة دول اخرى فقط لانهم احرار في انتقاد قادتهم والسخرية منهم''.

واضافت ان ''نظرة المجتمع الاميركي الى كوريا الشمالية وكيم جونغ اون لا اهمية لها. كيم ما زال قائد البلاد والسخرية منه ليست سوى وقاحة ثقافية عبثية''.

وبالاضافة الى سرقة بيانات حساسة تتعلق بالشركة والحياة الخاصة للعاملين فيها ادت القرصنة الى ''تدمير'' نظامها المعلوماتي ما جعل الالاف من كمبيوترات الشركة غير قابلة للتشغيل واستدعى فصل كامل شبكتها عن الانترنت.

وخلصت الشرطة الفدرالية الاميركية الى مسؤولية كوريا الشمالية بعد رصد مراسلات ''كثيفة'' بين البنى التحتية التي نفذت العملية واخرى استخدمت في اعمال قرصنة اخرى نسبت مباشرة الى بيونغ يانغ، ونقاط تشابه في الادوات المستخدمة ضد سوني وهجوم معلوماتي كوري شمالي في مارس 2013 على مصارف ووسائل اعلام كورية جنوبية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان