أطباء يدعون إلى تصعيد الإضراب .. والنقابة ترفض
كتبت ـ شيماء الليثي و ياسمين محمد:
قال الدكتور محمد شفيق، الطبيب بمستشفى شبرا العام وأحد قادة إضراب الأطباء، إن الأطباء فى حالة استياء شديد من دور نقابة الأطباء في إدارة الإضراب، واصفا عدم اتخاذ مجلس النقابة لإجراءات تصعيدية للضغط على وزارة الصحة بالتخاذل و الخيانة لحقوق الأطباء .
وأضاف شفيق في تصريح خاص لمصرواي، صباح الجمعة، أنه لم يكن من المتوقع أن يكون أداء مجلس النقابة بهذا الضعف، خاصة أن الأغلبية بالمجلس هم من حركة الأطباء بلا حقوق التي ناضلت كثيرا مع الأطباء وقادت إضراب 2012 حين كانت حركة مستقلة، لا تحتل منصبا بالنقابة.
وأكد الطبيب، أن أعضاء مجلس النقابة من الحركة وعلى رأسهم الدكتورة منى مينا أمين عام النقابة كانوا قد وعدوا كثيرا أنهم بمجرد وصولهم للمجلس سيواصلوا العمل الثوري والنضالي، ولكنهم لم يوفوا بالوعد- على حد قوله.
وفيما يتعلق باضراب الأطباء قال شفيق أنه مع استمرار الإضراب وتصعيده ليصل إلى 5 أيام فى الأسبوع بدلا من يومين، لحين تحقيق مطالب الأطباء في تحسين أوضاع المستشفيات والعالمين بها، كما استنكر الدعوة للإضراب الكلي واعتبره ''جريمة'' فى حق المرضي ـ على حد وصفه.
من جانبه وافقه الرأي الدكتور أحمد شوقي، أحد أعضاء مجلس نقابة أطباء القاهرة ومنسق إضراب مستشفى المنيرة العام، حيث أكد على رفضه لاضراب مفتوح، ووصفه بالمخالف للقانون والإنسانية.
وأشار شوقي إلى ضرورة التفاف الأطباء حول مطلب واحد، مؤكدا أن التصعيد لابد أن يخرج عن جمعية عمومية تعقدها النقابة بحضور الأطباء.
أما الدكتور أحمد نبوي، طبيب العظام بمستشفى أحمد ماهر التعليمي، فقد خالفهما الرأي إذ قال أنه مع أن يكون الإضراب كلي مفتوح لأنه الحل الوحيد للتحقيق مطالبهم، مشيرا إلى أن الإضراب الكلي لا يؤذي المرضى ـ وقف رؤيته، معللا ذلك بأن مستشفيات الشرطة والقوات المسلحة والمستشفيات الجامعي تعمل بشكل طبيعي نظرا لاستقلالهم عن وزارة الصحة، ويستطيع المرضى التوجه إليها في حالة إضراب المستشفيات العام.
كما أعرب نبوي عن رفضه لقرارات النقابة الأخيرة بأن يكون الإضراب جزئيا، واصفا دور النقابة في مساندة الإضراب بالقليل.
ويذكر أن الدكتورة منى مينا أمين عام النقابة كانت قد رفضت الإضراب الكلي باعتباره مخالفا للقانون، وقالت أن النصوص القانونية فوق قرارات الجمعية العمومية.
وأشارت مينا إلى أنه فى حالة الحاق الضرر بالمرضى في الإضراب الكلي سينقلب الرأي العام ضد الأطباء ولن يستطيعوا حينها الحصول على حقوقهم، مؤكدة أن الإضراب الكلي ليس في صالح الأطباء .
على جانب آخر قال الدكتور خيري عبد الدايم، نقيب الأطباء أن النقابة، لن تناقش تصعيد إضراب الأطباء حتى تيأس من الحكومة ـ على حد تعبيره، معتبرا ''قانون كادر المهن الطبية '' الأخير الذي أقره الرئيس المؤقت عدلي منصور مثابة استجابة من الحكومة بمطالب الأطباء''، مشيرا إلى أن النقابة تنوي مقابلة الأطباء الذين لا يزالوا معترضين على أداء الحكومة، للنظر في مطالبهم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: