إعلاميون يطالبون بإنشاء مفوضية مستقلة للإعلام للخروج من النفق المظلم
كتبت - هاجر حسني:
أكد الإعلامي ياسر عبد العزيز، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن ''الإعلام يبدو كأنه امرأة سيئة السمعة الجميع يذم في حقها وشرفها، مضيفاً أن الجميع على أتم الاستعداد أن يمدح فيها إذا حصل على ما يريده منها.''
وأضاف عبد العزيز خلال كلمته بالمائدة المستديرة التي يعقدها مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان بالتعاون مع معهد التنوع الإعلامي، اليوم الأربعاء، أن هناك عدد من المذنبون في المجال الإعلامي على رأسهم السياسيون والأمنيون والإعلاميون أنفسهم وملاك وسائل الاعلام والجماعات التكفيرية الظلامية.
وأوضح عضو المجلس القومي أن ميثاق الشرف هو جزء من اطار التنظيم الذاتي، لافتاً إلى أنه ليس حلا سحريا، حيث طالب بإنشاء مفوضية مستقلة للإعلام تضع خارطة طريق للخروج من النفق المظلم الذي دخلته وسائل الإعلام.
من جانبه، قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن العوامل التي تأتي بالإعلاميين إلى الشاشة ليست عوامل موضوعية، مؤكدا أن التأهيل العلمي للإعلاميين لم يعد هو المقياس.
وأضاف العالم خلال كلمته بالمائدة المستديرة التي يعقدها المجلس بالتعاون مع معهد التنوع الإعلامي، أن التعيين في المؤسسات الاعلامية أصبح مقتصر على عدد من أبناء الإعلاميين والسياسيين في القنوات الخاصة والتليفزيون المصري.
وأوضح العالم أن ''بعض الاعلاميين الذين تخرجوا من كليات الإعلام وتم تأهيلهم اذا حاولوا تطبيق ما درسوه داخل المؤسسات الإعلامية سيفشلون، مشيرا إلى أن التناول الإعلامي أصبح أحادي الجهة بعد ثورة 30 يونيو سواء من ناحية الاعلام المصري المملوك للدولة أو الإعلام الخاص''.
وشدد العالم على ضرورة انشاء نقابة للإعلاميين لضمان حقوقهم ووضع ميثاق شرفي لهم.
أما الكاتب الصحفي أيمن الصياد، أكد أن ''هناك لغط حول المشهد الإعلامي الآن بعد ثورة 30 يونيو وبيان 3 يوليو .''
وأضاف الصياد أن المشهد الاعلامي في مصر مرتبكا حتى أصبح لكل جمهور اعلامه الخاص به.
وأوضح الصياد أن الشرط الوحيد لاستقلال الإعلام هو أن يكون هناك اتاحة كاملة للجمهور لجميع الوسائل، مؤكدا أن اغلاق القنوات ومنع طباعة الصحف هو ما يهدد استقلالية الإعلام والصحافة في مصر.
وأكد الكاتب الصحفي خالد البلشي، عضو مجلس نقابة الصحفيين أن ملاك وسائل الإعلام هم من يصنعون سياسات التحرير، مشيرا إلى ضرورة وضع ميثاق شرف للصحفيين والإعلاميين.
وأضاف البلشي خلال كلمته بالمائدة المستديرة التي يعقدها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع معهد التنوع الإعلامي، أن وسائل الإعلام توضح الحقائق التي يراها العاملون بها فقط.
وأوضح البلشي أن نقابة الصحفيين ليست مؤسسة نقابية حقيقية، وأنها تشبه المؤسسات الحكومية لأن مصادر تمويلها من الدولة، قائلاً ''لدينا جمعية عمومية بالنقابة تصر على إبقاء النقابة تابعة للدولة لحصولهم على بدل نقدي''.
وشدد على أن هناك إرادة من بعض الاعلاميين لمخاطبة جمهور واحد، مشيراً في الوقت ذاته إلى دور الجمهور ورغبته في حماية حقه في المعرفة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: