وزارة محلب..''المعارضة نجومية والحكم مسئولية''..و''الوفد'' الفائز من تقليص الحقائب
كتب- أيمن عبدالمجيد:
المفارقات هي السمة الغالبة على حكومة المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الذي أدت وزارته اليمين أمس، ففي ظل تقلص عدد حقائبها الوزارية، ازداد حجم الأعباء والتحديات الملقاة على عاتقها، وفي الوقت الذي شهدت فيه استبعاد الأسماء ذات الانتماءات الحزبية لصالح تكنوقراط، فأن حزب الوفد فاز بالإبقاء على الوزير المنتمي إليه بل وكلف بحقائب وزارية مدمجة، في فتره دقيقة تشرف فيها الحكومة المؤقتة على الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وتقلص عدد الحقائب الوزارية لتصل إلى 31 وزارة في حكومة محلب، بعد أن حمل 36 وزيرا حقائب وزارية في عهد رئيس الوزراء المستقيل الدكتور حازم البيبلاوي، حيث يتولى منير فخري عبد النور السكرتير العام السابق لحزب الوفد، أقدم الأحزاب المصرية المعارضة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ووزير السياحة في وزارة الدكتور أحمد شفيق، ووزير الصناعة والتجارة الخارجية في حكومة البيبلاوي، لتزيد حقائبه في وزارة محلب بدمج وزارة الاستثمار مع حقيبة الصناعة والتجارة الخارجية.
ودمجت وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي في حقيبة يتولاها وائل الدجوي، فيما تولى اشرف العربي حقيبتي التعاون الدولي والتخطيط، ودمجت حقيبتي الشباب والرياضة ليتولاها خالد عبدالعزيز برحيل طاهر أبو زيد وزير الشباب في حكومة الببلاوي صاحب قرار حل مجلس إدارة النادي الأهلي الذي علق الببلاوي تنفذه بعد إن أثار جدلا واسعاً، بما يشير إلى جنوح محلب للتهدئة باستبعاد الوزراء الذين تواجه قراراتهم اعتراضات.
وفي الوقت الذي تزايدت فيه الثقة في عبد النور، القيادي السابق بحزب الوفد، خرجت شخصيات حزبية أخرى من الوزارة في مقدمتها الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة البيبلاوي، والقيادي المؤسس في حزب الدستور، بعد أن وجهت له انتقادات حادة تتهمه بالتراخي في مواجهة الاعتصام ان والمظاهرات التي نظمتها جماعة الأخوان داخل الجامعات في الفصل الدراسي الأول.
وخرج كمال أبو عطية وزير القوى العاملة والهجرة السابق، والقيادي العمالي، أمين العمال بحزب الكرامة الناصري، الذي قاد وألهب اعتصامات العمال في عهد مبارك، وأبرزها قيادته لاعتصام العاملين بالضرائب العقارية في مواجهة يوسف بطرس غالي وزير مالية حكومة الدكتور أحمد نظيف، ليفشل أبو عطية في احتواء اعتصامات العمال، بعد أن انتقل من موقع قائد المظاهرات إلى موقع المسئول، ليثبت بذلك مقولة '' المعارضة نجومية والحكم مسئولية''، فيما خرج الدكتور زياد بهاء الدين القيادي بالحزب المصري الديمقراطي باستقالته من موقع نائب رئيس الوزراء.
ولم تمهل الانتقادات الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، بعد اندماجه مع حزب الجبهة الديمقراطية، لتولي حقيبة وزارة الثقافة فبمجرد إعلان اسمه وتلقيه التهاني من قيادات حزبه، واجه حملة انتقادات أطاحت به من قوائم الترشيحات، ليحتفظ محمد صابر عزب بالحقيقية التي شغلها في عهد الببلاوي.
وأبقى محلب على ثلثي وزراء حكومة الببلاوي 20 من أجمالي 31، فيما كلف 11 اسم جديد بحقائب وزارية ليس بينهم حزبين.
وعلى نطاق مطالب عدد من المصريين الأقباط بتمثيل كفاءات مسيحية الديانة في المناصب القيادية، وهو المطلب الذي تكرر كثيرا في عهد الحكومات السابقة وسط شكاوى من التمييز، فأن الحقائب التي يشغلها مصريين مسيحي الديانة لم يتغير عن الوزارة السابقة فعددهم ثلاثة وزراء وهم منير فخري وليلي اسكندر وزير البيئة، وهاني قدري دميان وزيرا للمالية، فيما خرج رمزي استينو من وزارة البحث العلمي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: