سباق الرئاسة.. أستاذ بالأزهر يطرح نفسه في مواجهة صباحي والسيسي
كتب – محمود سليم:
أعلن حسن على حارون، أستاذ بجامعة الأزهر، ترشحه للرئاسة في مواجهة المشير عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، ومؤسس التيار الشعبي، حمدين صباحي، الذي أكد ترشحه ''حفاظًا على المسار الديمقراطي''، بعدما أعلن الفريق سامي عنان، الرئيس السابق لأركان حرب القوات المسلحة، والمحامي خالد علي، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، تراجعهم عن خوض الانتخابات.
وطرح حارون، برنامجه الانتخابي من أجل بناء مصر ما بعد 30 يونيو، والنهوض بالعملية السياسية في مصر، تحت شعار ''العدالة الاجتماعية''.
ويظل المشير السيسي هو الأوفر حظًا في الفوز بالانتخابات الرئاسية لشعبيته الكبيرة في الشارع المصري، بعد الإطاحة بالرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي، عقب مظاهرات حاشدة طالبت برحيله.
واتسعت الحركات الشعبية المؤيدة لترشح المشير، وأعلنت عدة أحزاب سياسية تكوينها لجبهة مؤيدي السيسي، وقال محمد أبو حامد، المتحدث باسم جبهة مؤيدي السيسي، إن الجبهة تساند المشير برنامجه الانتخابي وبعد نجاحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأعلنت القوات المسلحة، إطلاق مشروع واسع النطاق لبناء شقق سكنية، بدعم من المشير عبد الفتاح السيسي، وبتكلفه 40 مليار دولار خلال 5 سنوات، ويتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركة البناء الإماراتية ''Arabtec ''، ويخطط لتنفيذ المشروع عمليات البناء على 13 منطقة من مناطق مصر المختلفة، وسيتم ضمن المشروع بناء مليون شقة سكنية.
بينما يتضمن البرنامج الانتخابي للأستاذ بجامعة الأزهر، حسن حارون، وضع خطة بعيدة المدى للنهوض بالدولة المصرية، متضمنا محاور الصحة، والعدالة الاجتماعية، والزراعة، وتطوير المنظومة التعليمية، والأمنية، وبحسب هاروون فإن البرنامج الانتخابي يتضمن 40 محورًا على رأسهم، ''قرار سياسي يتعلق بتنظيم أشكال الطاقة المتجددة، حيث سيتم البدء في طرحها والاستفادة منها بالتعاون مع دول أوروبية لتسويقها والاستفادة من عائدها، كما أن أراضي الدولة لابد أن تكون بعقود الانتفاع للمستثمرين متوسطة الأجل، يضاف إلى ذلك في نهاية المدة تصبح نصف قيمة هذه الأراضي ملك للعاملين - رجال ونساء - فيها الذين أمضوا على الأقل 20 عاما، بينما قيمة وملكية النصف الآخر للدولة''.
واستكمل حارون، عرض محاور برنامجه الانتخابي، ''الاهتمام بقطاع التعدين، ومناجم الذهب، الفحم، الفوسفات، وطرح شراكة بين الدولة والشباب الذين سيقومون بإدارة جزء كبير من هذا القطاع ، والتوسع في إنشاء المكتبات العامة، وقصور الثقافة، وكافة الأنشطة الرياضي، والبدء في زراعة أراض جديدة في الساحل الشمالي الغربي، وتشجيع أبناء مصر العاملين بالخارج في استثمار أموالهم في المجتمعات العمرانية الجديدة.
ويعتبر حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، الخصم الأقوى للمشير السيسي بين المرشحين، بعد انسحاب الفريق عنان وخالد على، ليبقى صباحي وحارون في مواجهة شعبية السيسي.
وكان صباحي قد فكر في الانسحاب من سباق الرئاسة اعتراضًا على قانون الانتخابات الرئاسية، ''وعلى ما يحدث لشباب التيار الشعبي داخل السجون والمعتقلات.. بعضهم اعتقل لأنه يحمل صورة حمدين صباحى، بحسب تصريحات السفير معصوم مرزوق، عضو لجنة التسيير بالتيار الشعبي، مضيفًا ''هذه مؤشرات خطيرة جدا، ومع ظهور القانون بهذا الشكل أصبح الأمر مقلقاً''.
وتنص المادة (7) من قانون الانتخابات الرئاسية الذى أصدرته مؤسسة الرئاسة على: ''تكون قرارات اللجنة نهائية ونافذة بذاتها وغير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام أية جهة، كما لا يجوز التعرض لقراراتها بوقف التنفيذ أو الإلغاء''.
وأعلنت الحملة الرسمية لرئيس التيار الشعبي، استمرارها في المعركة الانتخابية، والاستعداد لها بكل قوة ثقة في وعي شعبنا.. '' دفاعًا عن الديمقراطية، في مواجهة جماعات الارهاب ومحاولات البعض عودة الاستبداد و رموزه إلى الواجهة من جديد''.
وأشارت أنها ''لن تسمح بأن تتحول عملية الانتخابات إلى ما يشبه الاستفتاء الذي يرتد بنا إلى ما قبل ثورة 25 يناير الخالدة''، في إشارة إلى دخول المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السباق الرئاسي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: