''الحرية للطلاب'': الطلاب المعتقلون مهددون بالفصل إذا لم يدخلوا امتحان هذا العام
تقرير- ياسمين محمد:
مع بداية امتحانات نهاية العام، لكل من التعليم الأساسي والتعليم الجامعي، تأتي قضية الطلاب المعتقلين لتطرح نفسها.. فالعديد من الطلاب المعتقلين يتنظرون أن تنظر الجهات المسؤولة في شأن تمكينهم من أداء امتحاناتهم ، وفقاً لما نص عليه ''الدستور'' الذي يكفل تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب في حقهم في أداء امتحاناتهم.
وفي محاولة لتمكين المعتقلين من أداء امتحاناتهم ، دشن عدد من طلاب الجامعات مبادرة بعنوان ''امتحنوا المعتقلين'' وهي مبادرة أطلقتها حملة ''الحرية للطلاب'' التي تطالب بالإفراج عن الطلاب المعتقلين، وتطالب المبادرة جميع المؤسسات المسؤولة بتحمل مسؤوليتها تجاه الطلاب المعتقلين ، مثل وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ، ووزارة الداخلية ومصلحة السجون ، من أجل تشكيل لجان امتحان في أماكن احتجاز الطلاب أو توفير التأمين ووسائل الانتقال لنقلهم لأداء امتحاناتهم في كلياتهم.
كما قامت الحملة بعمل عريضة ''امتحنوا المعتقلين''، يتم التوقيع عليها من قبل المهتمين من أجل الضغط على الحكومة لتسهيل اجراءات امتحان الطلاب .
وأوضح سعيد عبد الغني ، عضو مؤسس بحملة ''الحرية للطلاب'' ، في تصريح خاص لمصراوي ، الأربعاء ، أنه مع اقتراب موعد الامتحانات قامت الحملة بتجميع بيانات أكبر عدد من الطلاب المعتقلين، الذين استطاعت الحملة الوصول إليهم ، لإنهاء اجراءات دخولهم الامتحان ، والتي تضمن الحصول على اثبات قيد الطالب في الكلية ، بالإضافة إلى جدول الامتحانات المختوم من الكلية أيضاً ، ثم ارسال الطلب للنيابة ومصلحة السجون .
وأوضح عبد الغني ، انه بعد إنهاء تلك الاجراءات ، تم بالفعل تمكين بعض الطلاب من أداء امتحاناتهم ، ولكن الغريب الذي حدث أنه كان من المقرر ، أمس الأول الاثنين ، امتحان الطلاب الـ42 المعتقلين في أحداث جامعة القاهرة التي حدثت في 16 يناير الماضي ، والمحتجزين في سجن وادي النطرون .
وأضاف أنه بعد انهاء كافة الاجراءات ، تقرر ارسال الطلاب لسجن طرة لأداء امتحاناتهم ، وأرسلت الجامعة معيدين لامتحان الطلاب ، ولكن المعيدين فوجئوا بعدم حضور الطلاب لسجن طرة .
وأرجع عبد الغني ، السبب في ذلك هو عدم قيام قسم الجيزة بنقل الطلاب في الموعد المحدد ، أو ارسال خطاب لمصلحة السجون لنقل الطلاب ، وذلك دون أي سند قانوني .
وتابع أن هناك العديد من الطلاب المهددين بالفصل من كلياتهم ، إذا لم يدخلوا امتحانات هذا العام ، ولا يعلم ما إذا كانت تلك الواقعة ستتكرر في الامتحانات المقبلة أم لا .
وأشار عضو حملة ''الحرية للطلاب'' أن معظم الطلاب المعتقلين ، محبوسين احتياطياً على ذمة قضايا دون أن يصدر في حقهم أي أحكام قضائية والتي من الممكن أن تنتهي إلى تبرئتهم ، ولكن بعد أن تكون فرصة أدائهم للامتحانات قد فاتتهم . فمثلا طلاب جامعة القاهرة الذين لم يتقدموا للامتحان ، تم التجديد لهم 11 مرة من قبل النيابة دون محاكمة ودون توجيه أي تهم حقيقية لهم.
كما أن هناك العديد من الطلاب الذي تم القبض عليهم بشكل عشوائي ، دون ارتكاب أي جريمة ومنتظر من القضاء المصري تبرئتهم ، فلم تسلم الحملة نفسها من الاعتقالات ، حيث تم اعتقال عضو مؤسس بها وهو الطالب صلاح الدين محمد ، في احداث جامعة القاهرة ، على الرغم من عدم وجوده بالجامعة وقت وقوع الاشتباكات ولكنه ذهب ليسأل عن بعض الطلاب المعتقلين في القسم وتم احتجازه هناك وتوجت له نفس الاتهامات .
وأوضح عبد الغني أن الحملة تطالب بالمحاكمة العادلة لكل الطلاب ، مشيراً إلى أن هناك العديد من الاحكام تصدر بشكل مسيس ، كما يتم تجديد الحبس ''بمزاج'' النيابة .
وتطالب الحملة أيضاً باستقلال الجامعات ، والدفاع عن حرم الجامعة ، بالإضافة إلى سحب قوات الداخلية من الجامعات لأن وجود الداخلية أوصل الأمر لمرحلة مأساوية ، فجهاز الشرطة يقتل ويعتقل دون أي رقيب ، ورؤساء الجامعات يبررون ذلك ويمنحونه شرعية بموافقتهم على بقاء القوات في الجامعات ، على الرغم من أن وجود الداخلية لم يوقف العنف داخل الجامعات بل كان أحد أسباب زيادته . وذلك حسب وصفه.
وبالنسبة لإخلال الطلاب بقانون التظاهر ، أكد عبد الغني ، أن الحملة ترفض هذا القانون ، على الرغم من موافقة المشرع عليه ، فموافقة المشرع لا تضفي الشرعية على قانون ''جائر''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: