عبود الزمر في رسالة للإخوان: ''لا ولاية لمرسي فالأسير لا يقود''
كتب-عبدالله قدري ونهله الحلبي:
قال الدكتور عبود الزمر، عضو مجلس شورى ''الجماعة الإسلامية'' بأنه لا ولاية للرئيس الأسبق محمد مرسي، لكونه محبوسًا حاليًا على ذمة محاكمته في العديد من القضايا.
واضاف الزمر في رسالة له الى جماعة الإخوان المسلمين، تحت عنوان: ''الأسير لا يقود والجريح لا يقرر''، إنه ''إذا وقع الأمير أو الرئيس في الأسر ومنع من مزاولة سلطاته فإنه يتم انتداب من يقوم مقامه حتى يرجع, فإن لم يتمكن أحد من إنقاذه فإن الواجب هو اختيار رئيس جديد وليس ترك الأمر فوضى لخطورة ذلك على مستقبل الوطن''.
وتابع الزمر أن ''الرئيس الأسبق لا يمكنه القيام بمهامه ولا يصح له أن يتدخل في إدارة المواقف بأي صورة كانت, فالأسير دائمًا تحت ضغط نفسي يجعل قراراته بعيدة عن الصواب, ونفس الحالات تتكرر مع القائد الجريح في المعركة فلا يسمح له بالاستمرار بل يتم إخلاؤه على الفور''.
وحذر من خطورة الاستمرار في الصراع الدائر دون وجود حل سياسي، وقال :''أنه جاءته بعض المعاتبات بسبب حديثه عن المصالحة ودماء المعتصمين في ''رابعة'' و''النهضة'' لم تجف''. قائلًأ ''فقلت وهل هناك استعمال للصلح ورأب الصدع إلا في مسألة الدماء, فمن ثبت أنه قتل أحدًا حوسب, أما من سقط دون أن يدري أحد من هو قاتله فله دية كاملة من خزانة الدولة سواء كان مواطنًا أو جنديًا في الجيش أو الشرطة فكل هؤلاء دماؤهم معصومة لا يجوز استهدافها''.
وأشار الزمر الى أنه ''من الواجب تقويم تجربة الإخوان لمعرفة الأسباب الحقيقة التي أدت إلى نزع السلطة على هذا النحو السريع وفقدان مواقع كثيرة على مستوى العمل النقابي أو الاجتماعي ودخول أعداد كبيرة من الإخوان إلى السجون''.
و انتقد الزمر قرار ''الإخوان'' بالانسحاب الكامل من الحياة السياسية بعدم المشاركة في انتخابات مجلس الشعب الذي تم حله بحكم قضائي، قائلاً:'' إن ذلك سيضيف سلبية كبرى على الأداء التنظيمي للتحالف عامة والإخوان خاصة وسيعطي الفرصة لغير المرغوب فيهم أن يصلوا إلى البرلمان ويشرعوا لنا لمدة خمس سنوات كاملة''.
وشدد الزمر على ضرورة أن تعيد جماعة الإخوان ''هيكلة الأوضاع وتتخلى عن الصدارة لأن العقوبات المتلاحقة التي نشاهدها تحل بالإخوان تحتاج إلى تعديل لقواعد الانطلاق, وأيضًا لابد من التعاقد على إعلاء كلمة الله ورفع الظلم واستيفاء شروط الطوائف المنصورة بإذن الله''.
من جابنها، أكدت الجماعة الاسلامية أن موقفها الواضح والمعلن من الأزمة الراهنة هو المعارضة السلمية مع البحث عن حل سياسي للأزمة
ونوهت الجماعة إلى أن رسالة عبود الزمر ''بعنوان الأسير لا يقود والجريح لا يقرر''، تعبر عن وجهة النظر الشخصية له أما الموقف الرسمي للجماعة فلا يعبر عنه سوى البيانات الرسمية الصادرة عنها.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: