الحريري للسيسي: ''تصرون على حماية لصوص الاحتكار وتتجاهلون جوع الشعب''
كتبت - عبير القاضي:
قال أبو العز الحريري البرلماني السابق، إن جوهر الحرية للوطن هو حرية أبناؤه الفقراء، لتتحقق المساواة في أساسيات الحياة مع الأثرياء، وتنتهى الحرية بانفراد الأقلية بثروات الشعب وجهد أبناؤه.
وأضاف الحريري عبر فيسبوك، اليوم الاثنين، "شفت يا رئيس أهل العشة والذين لا يجدون حوش مقبرة يقضون فيه شهر العسل وباقي ايام البصل، ماذا عن الذين يقبضون ملاليم ويضطرون للعمل ورديتين في اليوم الواحد ليحصل علي ما يكفي ربع حد الكفاف، كنت انت وأمثالك وسابقيكم من كبار الموظفين جامعيين ووزراء ورؤساء وزارات وسلك دبلوماسي وجيش وشرطة وبنوك وهيئات خاصة ومترسملين بالحرام نهبوا وأسرفوا واحتكروا ورحلوا ثروة أشعب وجهد ابنائه وما يزالوا يحظون برعايتكم وأصدرتم قانون لعدم مطاردتهم لرد ما نهبوا (لهم رؤوس أموالهم لا يظلمون ولا يظلمون) طبقا للقاعدة الشرعية".
وتابع قائلا :"كلكم مسؤولون بواقع الوطنية والمهنة وتواصل الاجيال، مسئولون ولم تفعلوا شيئا لهذا الوطن، فأصبحتم في موقع الجناية علي الوطن وفقرائه، ورغم أن الفرصة جاءتكم لتقدمها اعتذار تاريخي لعل شعبنا يغفر مالم يوضع للحساب يوما ما .. إلا أنكم تصرون على حماية لصوص الاحتكار وتتجاهلون الجوع الشامل للشعب (لمجموع من تقولون أن مطالبهم فئوية)، تدعونهم للاستمرار في الجوع الشامل ليعيش الآخرون في بذخ شامل".
وناشد الحريري رئيس الجمهورية قائلا :"ربما لم تعرف حجم معانات من تسمونها مطالب فئوية وهي في الحقيقة مظالم فئوية طال الزمن علي أصحابها مع أنهم ملح الارض، وإذا كانت انتفاضتهم من اجل الخبز عام 1977 قد اغتالها السادات ومبارك وطبقته فانهم كانوا زخم الثورة في 25 يناير وكل الثورة في 30 يونيو، واعلم أيها الرئيس ان الوصف الحقيقي لأصحاب المظالم تسمونها مطالب فئوية هم مجمل الشعب وأن الانتظار علي الحرمان مستحيل وأن قهرهم فوق قدرة أي سلطة، وأنهم الذين صنعوا الثورتين، وحموها من غدر طنطاوي ومن معه، وهم الذين ذاقوا الملح واستدعوكم لما كان مفترضا ان تقوموا به بدون استدعاء، جاؤا بكم لإنقاذهم فإذا بكم تستمرون في حماية أعداء الشعب".
واختتم الحريري مقاله قائلا :"إن استرداد عشر ما نهبه عدد من النهابة يبني مصر ويفك أزماتها فالوطنية شعور بالمسؤولية ينموا كلما كبرت هموم الوطن وعظمت مصائبه، وواجبنا أن ننصح وننقد وحين تبدأ الخطايا يبدأ الإضرار بالوطن وحينها تصبح المقاومة أمرا حتميا ، وكل من أدرك الخطأ والخطيئة ولم يتكلم خان وطنه، وهذا ما ننأى بأنفسنا وبكم عنه".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: