إعلان

''الروتين''.. سبب خسارة ''ماسبيرو'' في رمضان

01:25 م السبت 19 يوليه 2014

''الروتين''.. سبب خسارة ''ماسبيرو'' في رمضان

تقرير- مصطفى المنشاوي:

على الرغم أن شهر رمضان يعد من المواسم التي تعود بالربح على القنوات الفضائية لكثرة المواد الدرامية التي تعرض والتي تعد عامل جذب للإعلانات، إلا أن نصيب التليفزيون المصري كان هذه المرة على عكس المتوقع لضعف المادة الإعلانية المعروضة على شاشاته خلال رمضان.

الوضع داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون ''ماسبيرو'' من سئ إلى أسوأ، وسط توقعات بأن الخسائر هذا العام ستكون أكثر من الأعوام الثلاث الماضية، حيث تكلفت خزينة القطاع الاقتصادى ما يقرب من 25 مليون جنيه، للمشاركة في الأعمال الدرامية التي تعرض على شاشة التليفزيون المصري، وعددها 8 أعمال، على أساس أنه سيتم تسويقها، وأن قيمة الإعلانات ستغطي هذه التكلفة التي وعد الاتحاد شركات الإنتاج الخاصة بدفعها على عدة دفعات تبدأ مع نهاية رمضان.

وقالت مصادر داخل ماسبيرو، إن خزينة الاتحاد من الإعلانات لم تتعد مبلغ 5 ملايين جنيه حتى الآن، وعلى نهاية رمضان لن تتجاوز 7 ملايين، وبذلك تكون الخسائر أكثر من 17 مليوناً، وهو مبلغ ضخم لا يستطيع ماسبيرو تحمله حالياً.

حاول ''مصراوي'' تقصي سبب هذا الفشل في جلب الإعلانات لـ''ماسبيرو'' هذا العام، من خلال سؤال العاملين بالمبنى ورئيس الاتحاد الذي يبحث الآن كيفية الخروج من هذه الأزمة.

التعود على الفشل

قال عدد من العاملين داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ''وقت الامتحان يكرم المرء أو يهان ولأننا في ماسبيرو تعودنا على الفشل الذي أصبح جزءً مهمًا في حياتنا اليومية، فقد أصبح الامتحان بالنسبة للتليفزيون المصري تحصيل حاصل، حيث يأتي الامتحان وخيبة العام الماضي لم يتعلم منه قيادات ماسبيرو''.

وأوضح العاملون -الذين فضلوا عدم ذكر اسمهم- أن سبب وجود ضعف إعلاني على الشاشة التليفزيون المصري خلال شهر رمضان، يرجع إلى أن عظماء ماسبيرو فقدوا حتى القدرة على المنافسة، وظلوا طوال عام مضى يتصارعون على المناصب القيادية، وتنازلوا بمحض إرادتهم عن حقهم المشروع وحق ملايين المشاهدين في الدفاع عن عرش الدراما المفقود''.

رئيس ''ماسبيرو'' يطلب تقرير عن الوضع الإعلانى

طلب عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والمشرف العام على المجلس الوطني للإعلام، تقارير من مديحة فواكه، رئيسة القطاع الاقتصادي، ومحمد عبدالله، رئيس وكالة ''صوت القاهرة''، حول الوضع الإعلاني لمسلسلات التليفزيون المصري في رمضان، والحجم الحقيقي للإعلانات التي تعاقدوا عليها حتى الآن، وما إذا كانت هناك إعلانات جديدة سيتم بثها في آخر أيام رمضان أم لا.

وجاء طلب الأمير بعد أن لاحظ الضعف الإعلاني الكبير على كل مسلسلات رمضان على التليفزيون المصري، والتي لم تتضمن سوى بعض المواد الإعلانية لأحد البنوك، وإحدى شركات القطن، وبعض المنتجات الغذائية التي لم تتغير منذ بداية رمضان ولم تضف عليها أي إعلانات جديدة.

وقال الأمير إن السر في ضعف الإعلانات بالتليفزيون الرسمي يتلخص في نقطتين، الأولى أن الاتحاد تخلى عن النجوم الذين صنعهم، والإعلان يذهب وراء النجم، والنقطة الثانية، الإعلام الخاص استفاد من القيود الموضوعة على المؤسسة الحكومية، فالقناة الخاصة صاحبة القرار تعمل على حسب السوق من الممكن أن تخفض سعر الإعلان أو تضع عروض على الحملات الإعلانية الضخمة، أما التليفزيون الرسمي لا يملك ذلك.

أضاف الأمير، ''كل هذا يتلخص في عدم المرونة في التعامل مع الشاشة، وليس مرونة في الرقابة فقط وإنما في العمالة، ولو لم يتم تغيير ذلك سنظل متأخرين، وكيف نتقدم و كل شئ باللائحة والقواعد حتى لو تسبب ذلك في خسارة الاتحاد للإعلانات بالمليارات''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان