جهود مصر لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة يتصدر الصحف
القاهرة - (أ ش أ):
واصلت الصحف المصرية الصادرة اليوم الخميس، اهتمامها بما يحدث على أرض غزة ، بعد المجازر الوحشية التى ترتكبها إسرائيل واستخدامها للقوة المفرطة ضد الأبرياء.
ففي جريدة الأهرام جاء العنوان الرئيسى " مصر تؤكد لواشنطن ضرورة الإسراع بوقف العدوان على غزة "، و" الفصائل الفلسطينية في القاهرة لبحث تفسيرات المبادرة المصرية "، وزير خارجية بريطانيا: الرأى العام الغربى يتحول ضد إسرائيل.
وقالت الأهرام ،إن إسرائيل واصلت أمس عدوانها الغاشم على الفلسطينيين في قطاع غزة ، وقصفت طائراتها ودباباتها عشرات المنازل والمدارس والمساجد والمستشفيات في القطاع ، مما أدى إلى استشهاد نحو 70 فلسطينيا أمس فقط ، بعد يوم دام أمس الأول ، راح ضحيته نحو 140 شهيدا ، ليرتفع إجمالى عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى 1397 ، والجرحى لأكثر من 7115 ، وذلك في الوقت الذى تواصلت فيه الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلى والوصول إلى وقف لإطلاق النار.
ففى القاهرة، بحث وزير الخارجية سامح شكرى مع جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية ، خلال اتصال هاتفي ، تطورات الأوضاع في غزة، وجهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفير بدر عبدالعاطى - المتحدث باسم الخارجية المصرية، قال إن شكري جدد لكيرى خلال المحادثات تأكيد أهمية سرعة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، والتدخل لاحتواء الوضع وضرورة ضبط النفس، والامتناع عن الاستخدام غير المبرر للقوة للوصول إلى التهدئة المطلوبة.
وقال المتحدث إن مصر تواصل اتصالاتها مع الأطراف المعنية والدولية على مدار الساعة للوصول إلى التهدئة المطلوبة.
وكشفت مصادر فلسطينية للأهرام أمس ، عن أن وفدا من الفصائل الفلسطينية يصل إلى القاهرة خلال ساعات، ويجتمع مع عدد من المسئولين لبحث تفسيرات المبادرة المصرية لوقف العدوان على غزة.
ويضم الوفد ممثلين عن السلطة الفلسطينية هما عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير، واللواء ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية ، وعن حركة الجهاد الإسلامى زياد النخالة نائب الأمين العام للحركة ، فى حين يمثل حماس الدكتور موسى أبومرزوق ، ومن المرجح ان ينضم إليه الدكتور خليل الحية وعماد العلمى القياديان في حماس.
وقالت المصادر الفلسطينية، إن الفصائل قررت عدم مناقشة مسألة تشغيل معبر رفح كقضية مستقلة، كما كانت تطالب حماس، ولكن ضمن البند الخاص بضرورة فتح جميع المعابر بين غزة والعالم.
وأشارت المصادر إلى أن مصر طلبت من الرئيس الفلسطينى محمود عباس ـ أبومازن ـ حث الفصائل الفلسطينية على القبول بهدنة إنسانية لمدة يومين، حتى يمكن إقناع الإسرائيليين بالمبادرة المصرية بتفسيراتها الجديدة.
وفى لندن ، أكد وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند ، أن الرأى العام الغربى يتحول سريعا ضد إسرائيل بسبب حجم العمليات العسكرية التى تشنها فى غزة، وحذر من أنه اذا واصل الطرفان الإسرائيلى والفلسطينى إصرارهما على وضع شروط مسبقة، فإن المجتمع الدولى لن يتمكن من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار قريبا.
وكشفت التقارير من غزة، عن أن الوضع الإنسانى فى القطاع يزداد سوءا ولم يعد إنسانيا، حيث تعطلت معظم الخدمات اليومية بسبب أزمة الكهرباء بعد استهداف إسرائيل محطة الكهرباء الوحيدة فى غزة وتدميرها.
وعلى صعيد اخر أبرزت صحيفة الأهرام الجهود المكثفة لتأمين عودة المصريين من ليبيا، حيث أعلن السفير أيمن مشرفة سفير مصر لدى تونس ، بأن هناك توجيهات من الخارجية المصرية للسفارة في تونس بالتعاون مع السلطات التونسية من أجل عودة المصريين الذين أجبرتهم الظروف الحالية التى تشهدها ليبيا على مغادرة البلاد بسبب تردى الوضع الأمنى.
وطالب مشرفة في تصريحات للأهرام، جميع الرعايا المصريين الموجودين في ليبيا بضرورة أن يكون لديهم جواز سفر سار ، مشيرا إلى وجود بعثة القنصلية المصرية على الحدود الليبية التونسية لمساعدة المصريين لإنهاء إجراءات عودتهم الى أرض الوطن .
ومن ناحية أخرى سقطت أهم قاعدة عسكرية في بنغازى والمعسكر الرئيسى للقوات الخاصة والصاعقة في أيدى الميليشيات الإسلامية بعد معارك دامت نحو أسبوع وخلفت نحو 60 قتيلا.
وأكد مصدر عسكرى ليبى، أن المعسكر الذى يقع فى منطقة بوعطنى بوسط مدينة بنغازى سقط فى أيدى مسلحى ما يعرف باسم مجلس شورى ثوار بنغازى وهو ائتلاف لميليشيات إسلامية وجهادية.
وفي جريدة الأخبار، قالت الصحيفة إن مصر تواصل اتصالاتها المكثفة على مدار الساعة مع الأطراف المعنية والدولية ومنها القيادة والفصائل الفلسطينية والقيادة الإسرائيلية للعمل على فرض هدنة إنسانية في قطاع غزة لمدة 24 ساعة أو 72 ساعة في ظل الاعتداءات والعمليات الإسرائيلية المستمرة على القطاع .
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحث مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وسائل تحرك عربي مشترك لوقف العدوان على غزة .
وقالت مصادر مطلعة إن الجانب الفلسطيني بما فيه السلطة والفصائل الفلسطينية أعطوا تطمينات لمصر بالموافقة على الهدنة الإنسانية شريطة التزام إسرائيل بالهدنة قبل تشكيل وفد موحد من الفصائل الفلسطينية والحضور إلى القاهرة للتفاوض مع الجانب الإسرائيلي برعاية مصرية .
وأكدت المصادر أن الجانب الإسرائيلي لم يعط موافقة على الهدنة القصيرة 24 ساعة أو اقتراح الأمم المتحدة بالتهدئة لمدة 72 ساعة .
وفي جريدة الجمهورية، أكدت مصادر رسمية فلسطينية أنه لم يتم حتي الآن تشكيل الوفد الفلسطيني الموحد للتوجه للقاهرة.. نظرا لأن إسرائيل لم تقبل التهدئة أو وقف اطلاق النار وهو الاقتراح الذي تقدم به روبرت سري مبعوث الأمم المتحدة.
وأضافت المصادر الفلسطينية أن إسرائيل رفضت الهدنة وبالتالي لم ترسل منظمة التحرير الوفد الموحد للقاهرة.. بدون وفد إسرائيلي بالقاهرة يمكن من خلال وساطة مصر التوصل لوقف النار وفك الحصار علي غزة.
وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن الجانب المصري سوف ينتقل ما بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل بحث المطالب الفلسطينية.
وفي تل أبيب، أعلن شيمون بيريز - رئيس إسرائيل السابق، أن إسرائيل قد استنفذت الحل العسكري في غزة ولذلك يجب أن تعمل إسرائيل علي وضع غزة مجددا تحت حكم السلطة الفلسطينية.
وقال بيريز إنه لابد أن يتم البحث عن حل دبلوماسي للوضع في غزة.. بعد أن استنفدت إسرائيل الحل العسكري.
وكانت إسرائيل قد ارتكبت جريمة جديدة فجر أمس عندما قصفت مدرسة جباليا للبنات التابعة للأمم المتحدة مما أدي إلي استشهاد 20 شهيدا واصابة العشرات، ورغم ذلك أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بتصعيد الغارات الوحشية علي غزة.
وفي لندن قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ، إن الرأي الغربي يتحول سريعا ضد إسرائيل بسبب حجم العمليات التي تشنها في غزة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: