بالصور..شقاء مهنة.. سائقو الأجرة و''اللف في الشوارع'' في نهار رمضان
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت – نورا ممدوح ومحمد قاسم:
تصوير - علاء القصاص :
يخرج من بيته صباح كل يوم، تاركاً رزقه على الله، فهو لا يعلم ما الذي سيُحصله في نهايته، يدور في شوارع متباعدة عن بعض، هنا وهناك، ليقصد جهة يختارها من يستقل سيارته، طالبا منه أن يصله إلى مقصده.
يتحمل حرارة الشمس التي يشقى بسببها كل من قرر الخروج من منزله، ولكنه اعتاد عليها فهي تصحبه منذ بداية اليوم وحتى نهايته، لتودعه بمشهد الغروب الذي يسر ناظريه ويبشرهم بانخفاض بدرجة الحرارة ونسمة هواء تغفر للشمس ما اصبتهم به طوال اليوم.
سائق الأجرة.. تحكم عليه مهنته التي اختارتها له ظروف الحياة ومشاقاتها، أن يستقل سيارته التي تشاركه معاناته اليومية، ويدور في الشوارع لا يعلم وجهته، وفي الوقت الذي نشعر فيه بالشقاء اثناء استخدام هذه الوسائل من المواصلات لمرة واحدة في اليوم، فإنه يتحمل هذا العناء الذي يضاف إليه مشقة الصيام تحت اشعة الشمس التي تتعامد عليه منذ بداية اليوم وحتى يصل إلى أذنه الصوت الذي يخرج من راديو سياراته ويعلن أذان المغرب، ليروي عروقه التي اجهدها العطش، ومعدته التي ارهقها الجوع.
''شغل رمضان قليل''
يبدأ علاء الدين أحمد ، سائق تاكسي، يومه عندما تدق الساعة الثانية عشر ظهرا، وحتى منتصف الليل، لا يكل ولا يمل يتحمل مشقة العمل في شهر رمضان الذي يمحنه ساعة واحدة وربما ساعتين، كراحة له لتناول وجبة الإفطار بعد اذان المغرب، ليكمل عمله حتى إشعار أخر.
يقول أحمد، ''الشغل في رمضان هادى عن الايام العادية''، بالإضافة إلى أن الإجازات تؤثر ايضا على سير عمله كما يريد، مؤكدا'' الشغل في رمضان قبل الفطار يعادل ساعتين في الايام العادية''.
وعن مشقة الصيام في ارتفاع درجات الحرارة هذا العام، قال '' احنا بنستحمل لان دة اكل عيشنا لو قعدت في البيت مش هلاقي القرش ومش هعرف اعيش''.
ويضيف احمد، '' الشوارع قبل الفطار بتكون فاضية ومفيش زحمة كبيرة واحيانا يضيع اليوم على الفاضي بسبب قلة الشغل''.
الحل ..''فوطة'' في ماء
في حين أكد احمد محمود ، سائق ''ميكروباص''، إن ارتفاع حرارة الجو سبب رئيسي في مشقة المهنة أثناء شهر رمضان الكريم، خاصة وأن العمل يكون طوال النهار بالشارع عكس كثير من المهن الأخرى التي لا ترتبط بالشارع كثيرا''.
''فوطة'' في الماء.. يضعها محمود على رأسه أملا في التخفيف من حدة حرارة الشمس التي تُسقط أشعتها عليها عموديا، فتثير عروقه عطشا في أول ساعة من العمل، فلا يجد حلا سوى صب المياه علي رأسه من حين لأخر.
عناء التعامل مع الزبائن
ووسط هذه المشقة، يواجه السائقون مشاكل قد تبدو للبعض صغيرة، إلا أنها تعتبر أكبر همومهم في مهنتهم، حيث اشتكى محمود من معاملة بعض الزبائن، فيقول ''أحيانا تجد راكب يثيرك للغضب، نختلف على قيمة الأجرة أو يعترض على الوقوف المتكرر ولكن هذه الأشياء تمر بسلام لاننا في شهر كريم يدعونا للتسامح''.
من الجيزة للسيدة زينيب، تشق سيارة محمود طريقها، محملة بالزبائن وسط السيولة المرورية التي تشهدها الشوارع في نهار رمضان، على غير عاداتها التي تكون مزدحمة بعض الشيء، مضيفا بأن المرور يشهد بعض التحسن في شوارع القاهرة.
''بعض السائقين يفطرون''
'' لو مشتغلتش علشان الحر والصيام محدش هيأكل عيالي'' هكذا قال إبراهيم عبد الحميد سائق ''الميكروباص'' الذي يقول أن الشغل في رمضان يكون ضعيف وأنه ينتظر في الموقف من التاسعة وحتى الحادية عشر حتى يأتي عليه الدور لينطلق بسياراته.
ويضيف عبد الحميد، '' قبل الفطار بعمل 3 ادوار على عكس الايام العادية التي تصل إلى 6 او 7 ادوار في نفس
''التوقيت ''.
يتابع ''بعض السائقين يفطرون ولا يتحملون العمل الذي يفرض عليهم التواجد في الشارع تحت اشعة الشمس بشكل مستمر، ولكن كلاٍ على حسب قناعته'' .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: