بالصور.. رانيا صالح: كتابي رؤية جديدة للكتابة التاريخية

كتبت – نسمة فرج:

تصوير – محمود بكار:

نظمت مكتبة ديوان، فرع الزمالك، أمسية ثقافية، لمناقشة كتاب ''الكاريكاتير السياسي منذ ثورة عرابي وحتى ثورة 25 يناير''، للكاتبة رانيا صالح، مساء اليوم الثلاثاء، وأدار الندوة رسام الكاريكتر، عمرو عكاشة.

وقالت رانيا صالح أنه من الأسباب التي دفعتها إلى كتابة هذا الكتاب هي رتابة الكتابة التاريخية، بالإضافة إلى عدم وجود رسومات كاريكاتيرية تؤرخ الأحداث.

وأضافت صالح أن الموضوعات التي يناقشها الكتاب هي صفقة الأسلحة الفاسدة التي حدثت في أربعينات القرن الماضي وتطرق الإعلام إليها من وقتها حتى الآن ولكن لا توجد رسمة واحدة من عام 48 تؤرخ هذه الحادثة.

وأكدت صالح أن كتابها السياسي هو أسلوب جديد من الكتابة التاريخية فهو عبارة عن كلمات موثوقة بالابحاث مضافة إليها بعض الرسومات الكاريكاتير.

وأوضحت الرسامة الكاريكاتيرية انها لم تشارك بأي رسمة من رسومات الكاريكاتيرية لان هذه الرسومات عبر عن رسومات واثقت أثناء الحدث.

وقالت رانيا انها واجهت صعوبة في الحصول على المعلومات من المكتبات العامة موضحا أنها بعضها لايصلح للتصوير وصعوبة رؤية الكلمات كما انها تحتاج إلى ترميم

ويذكر أن الكتاب يتناول ملامح الكاريكاتير السياسي منذ آواخر القرن التاسع عشر وحتى ثورة 25 يناير 2011, بدءً من ثورة عرابي ضد الظلم والاستبداد، ومرورًا بتصاعد المقاومة الشعبية والحركات الوطنية ضد الاحتلال البريطاني والتي نجحت في إشعال ثورة 1919، ثم فترة الثلاثينيات التي شهدت مظاهرات ضد إلغاء دستور 23، ثم فترة الأربعينيات التي شهدت المزيد من سياسات الاحتلال القمعية والتي كان على رأسها حادثة 4 فبراير.

ويتضمن أيضًا فترة الخمسينيات التي شهدت ثورة 1952 التي بها أسدل الستار عن 148 عامًا من حكم سلالة محمد علي، ثم فترة حكم محمد نجيب القصيرة جداً وصعود نجم جمال عبد الناصر الذي شهد عهده اشتعال روح الانتماء إلى الوطن الأكبر الوطن العربي تحت دعوى القومية العربية، وقرار تأميم قناة السويس الذي أسفر عن عدوان 1956، وقرار غلق مضيق تيران أمام السفن الاسرائيلية الذي أسفر عن نكسة 1967.

كما يتناول الكتاب فترة حكم أنور السادات التي اتسمت بالكثير من المفارقات والمفاجآت السياسية وعلى رأسها نصر أكتوبر 1973 ومباحثات السلام مع إسرائيل في كامب ديفيد 1978-1979، وأخيرًا فترة حكم ثلاثين عاماً لحسني مبارك التي تدهور خلالها وبشكل ملحوظ دور مصر الريادي في مجالات عديدة، والتي سقطت بثورة 25 يناير السلمية التي استطاعت أن تخلع رأس النظام وإن لا يزال أمامها الكثير من التحديات والصعوبات.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا